بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الأطفالَ الخُدَّج والأطفال صغار الحجم, الذين وُلِدوا من أمّهاتٍ تعرَّضن إلى الانسمام الحمليّ في أثناء فترة الحمل؛ يُواجِهون زيادةً في خطر الشلل الدماغيّ, لكن لا يُوجد خطر إضافي بالنسبة إلى الصغار الذين وُلِدوا بعد فترة حملٍ كاملة وبحجمٍ طبيعيّ.
الانسمامُ الحمليّ حالةٌ خطيرة يرتفع فيها ضغط الدّم وترتفع مستويات البروتين في البول؛ وهو يُصيبُ ما بين 3 إلى 5 في المائة من النساء الحوامل.
حلّل الباحِثون بياناتٍ لحوالي 850 طفلاً لديهم شلل دماغيّ وأكثر من 616 ألف طفل لا يُعانون من هذا الاضطراب العصبيّ، وُلِدوا جميعهم في النرويج بين العام 1996 والعام 2006.
بيّنت الدراسةُ أنّ الصغار الذين وُلِدوا خُدَّجاً إلى حدّ ما (بين 32 و 36 أسبوعاً), أو خُدّجاً بشكل كبير (أقلّ من 31 أسبوعاً)؛ والذين عانت أمهاتهم أيضاً من الانسمام الحملي, واجهوا زيادة ملحوظة في خطر الشلل الدماغيّ, إن كانوا أيضاً أصغر حجماً من المعتاد عند الولادة. لم يُواجه الصغار الذين وُلدوا بعد فترة حمل كاملة، ولم تُعانِ أمَّهاتهم من الانسمام الحمليّ, زيادة في خطر الشلل الدماغي.
بقيت النتائجُ نفسَها بعد أنّ أخذ الباحِثون في اعتبارهم عوامل أخرى، مثل عمر الأمّ والتدخين في أثناء الحمل والإخصاب عن طريق الأنبوب وجنس المولود.
قال مُعدّا الدراسة, كريستين ميلهيم ستراند وتورستاين فيك: "تُشيرُ النتائج إلى أنّه يجب على الأطبّاء الانتباه إلى العلامات المُبكرة لدى المواليد بأحجام أصغر من المعتاد عند الأمهات اللواتي لديهنّ انسمام حملي".
وجدت الدراسةُ صِلةً بين الانسمام الحمليّ عند الأمّ وولادة الخُدَّج وصغر حجمهم والشلل الدماغي, لكن لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الأربعاء 10 تمّوز/يوليو