أفاد تقرير حديثٌ أنَّ كميّةَ الإشعاع التي يتعرَّض إليها الإنسانُ بسبب الماسحات الضوئيّة المُستخدَمة في المطارات مُنخفضة إلى حدّ كبير.
وبيَّن التقريرُ، الذي تبنّته الجمعية الأمريكيّة للفيزيائيّين في الطب, أنّ كميّة الإشعاع التي تمتصهّا أجسامُ الناس عند خضوعهم للفحص تكون أقلَّ منها عندما يقفون في الدور بانتظار الفحص.
أخذ الباحِثون قراءات من ماسحاتٍ ضوئيّة تُستخدم لفحص كامل الجسم في أثناء عملها مُباشرةً في مطار لوس آنجلس الدوليّ, إضافةً إلى سبع ماسِحاتٍ أخرى لم تكن تعمل بشكل مباشر. يخرج من الماسحات جرعة إشعاع تُعادِلُ ما يتلقّاه الإنسان عادةً كل 1.8 دقيقة على الأرض, أو كل 12 ثانية في أثناء رحلة على متن الطائرة.
وهذا يعني أنّ الإنسانَ سيحتاج إلى أكثر من 22 ألف و 500 مرّة من التعرّض إلى الفحص بالماسحات الضوئيّة، في عامٍ واحد, ليصل إلى أقصى معيار من الجرعة السنويّة الآمنة للإشعاع، وفقاً لما حدَّده المعهد القومي الأمريكيّ وجمعية الفيزياء الصحِّية.
قال مُساعدُ مُعدّ التقرير كريستوفر كاغنون, رئيس قسم فيزياء الإشعاع لدى مركز UCLA الطبّي: "إنّ جرعةَ الإشعاع الفعّالة التي يتلقّاها المُسافر في أثناء مروره أو خضوعه لفحص الماسحات الضوئيّة تُماثِلُ الجرعة التي سيتلقّاها المُسافر نفسه في 12 ثانية في أثناء الرحلة نفسها أو خلال دقيقتين من التعرّض الطبيعي إلى الإشعاع".
يُعدُّ غاز الرَّادون والإشعاع الكوني من الفضاء، وحتى انحلال البوتاسيوم في جسم الإنسان, بعض المصادر الطبيعيّة للإشعاع. تكون جرعات الإشعاع أكبر في الطائرات, لأنّه عند ارتفاع الطائرة, تكون نسبة الغلاف الجوّي أقل لحماية الركّاب والطاقم من الإشعاع الكونيّ.



هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الاثنين 8 تمّوز/يوليو