بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ آلاف المُتواليات، التي تتحكّم في الجينات, تكون نشيطة عند تخلُّق أطراف الإنسان.
قال الباحِثون إنَّ نتائجَ الدراسة لا تُحدِّدُ الآلية الوراثية الدقيقة التي تتحكّم بنموّ الأطراف, إنّما تُقدِّم أول نماذج للدراسة والتحليل من منظور واسع للمجينات عند الأفراد الخاضعين للدراسة.
قال المُعدُّ الرئيسيّ للدراسة جيمس نونان, الأستاذ المُساعد في علم الوراثة لدى كليّة يايل للطبّ: "نمتلك الآن قائمةً بالأجزاء التي قد تُفسِّرُ هذه التغيُّرات البيولوجيّة".
قارن فريق الباحثين بين نشاط المتوالية التنظيميّة لعمل الجينات، التي تحدُث عند الإنسان وقِردة الرِّيص والفئران, في أثناء تخلُّق الأطراف داخل الرَّحم؛ وبينما كان هذا النشاط متشابهاً بشكلٍ عام عند تلك الأجناس الثلاثة, كانت هناك مُتواليات تنظيميّة مُعيَّنة نشيطة عند الإنسان فقط دون البقيّة.
يُخطِّطُ نونان لنقل بعض من عناصر تنظيم عمل الجينات الخاصة بالإنسان إلى الفئران، من أجل معرفة ما هي جوانب نمو الأطراف البشريّة التي قد تتحكّم فيها.
"كان من الصعب فهم كيف تطوّرت السِّمات البشريّة, لأنَّنا لم يكن لدينا أدنى فكرة عن موضع التغيُّرات الجينيّة المهمَّة؛ لكن اختلف الأمر حالياً, حيث أصبحنا نمتلك أدواةً تجريبيّة من أجل تحديد ما هي التأثيرات البيولوجيّة التي قد تتركها هذه التغيرات. كما تُزوِّدُ دراستنا أيضاً ما يُشبه خارطة طريق لفهم السمات الأخرى الخاصة بالإنسان، والتي تنشأ في أثناء التخلُّق, مثل زيادة حجم الدِّماغ وتعقيده".
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الأربعاء 3 تمّوز/يوليو