الصفات العامة:
متكيّف ومرن صريح وذكي عقلاني وفصيح مفعم بالشباب والحيوية
الترتيب 3
اللون الأخضر
الكوكب عطارد
حجر الحظ العقيق
أفضل شريك القوس و أسوأ شريك الحوت
يحب الكلام، كل ما هو جديد وغير مألوف، التنوع، تحقيق الأهداف المتعددة معا، والقراءة
لا يحب القيود، التعلم، الروتين، الخمول العقلي والوحدة
يرتبط هذا البرج بعطارد، كوكب الطفولة والشباب، ولمواليد هذا البرج مزايا وعيوب الأطفال والشباب معًا. مزايا الجوزاء تضفي عليها جاذبية شديدة، ولكن سيئاتها قد تمحو حسناتها. إذا كانت الظروف مواتية تكون خلابة، حيوية وسعيدة كالأطفال وإذا عاكستها الظروف تصبح أنانية، خيالية وقلقة. تهتم بالمشاريع والأنشطة الجديدة، وتعمل علىها، وتنتقل من مشروع إلى آخر كالفراشة بين الأزهار. بالنسبة إليها الحياة لعبة مرحة، ويجب أن تعج دومًا بالحركة والمرح المستمر، وأن تخلو من الرّوتين القاتل.
الجوزاء حنونة، مهذّبة، كريمة وتراعي مشاعر وحقوق الفقراء. تعرف كيف تستخدم جاذبيتها في بلوغ غاياتها. تكافح لتكون دومًا صادقة ومستقيمة، لكنها تحبّ مصلحتها الشّخصيّة أيضًا. وهي أيضًا كالأطفال تتطلب الانتباه والإعجاب. تملك الجوزاء ذكاءً حادًا لامعًا وحدسًا قويًا. وتشدّها التّحديات الحقيقية. هذه الطاقة العقلية تفتح شهية الجوزاء للعلم والمعرفة منذ ريعان الشباب. لكن الجوزاء تكره بذل الجهد للتعلم، وتفضل الاعتماد على سرعة الفهم. لدى الجوزاء براعة عقلية في التقاط الأمور التي تتطلب الذكاء، كما أنها قادرة على الجمع بين المهارات اليدوية والعقلية معًا. قدرتها البالغة على التحليل تتيح لها رؤية المسائل من وجوهٍ مختلفة، مما يعرضها للتردّد وصعوبة اتخاذ القرارات.
الطفل الجوزاء:
قبل أن ترزق العائلة طفلا ذكرا ينتمي إلى برج الجوزاء , أو أنثى , على أفرادها أن يطلبوا لأنفسهم أولا العافية والنشاط وطول البال . إذ يجب ألا ننسى أن طفل الجوزاء مسيّر من الكوكب عطارد (مركوري ) , وأن قدماء الإغريق كانوا يصورون آلهتهم مركوري حاملا جناحين في قدميه وواضعا خوذة فضية على رأسه . هذه الصورة الرمزية تنطبق إلى حدّ ما على أطفال برج الجوزاء من الجنسين , وإذا شذ أحدهم عن ذلك فبسبب تأثيرات فلكية أخرى لا علاقة لبرج الجوزاء بها .
طفل برج الجوزاء عنوان الحركة الدائمة والفضول المستمر , ولهذا تحتاج أمه إلى ضعف الصبر الذي تحتاج إليه أي أم مسؤولة عن تربية الطفل . وعلاوة على الصبر تحتاج أم طفل برج الجوزاء إلى العافية البدنية كي تستطيع اللحاق به من مكان إلى آخر , فهو سريع التنقل إلى درجة تجعله يبدو في مكانين في آن واحد . لقد حاول البشر معالجة هذا النوع من الأطفال فاخترعوا من أجلهم وسائل مختلفة كالأحزمة والأقفاص وغيرها . ولكن من الصعب تخيّل طفل برج الجوزاء , ملجما أو مسجونا . إنه عدو الجمود والسكون والأماكن الضيقة بلا منازع , يهوى الحركة واللعب والناس والأماكن الفسيحة والدمى الكثيرة , وينجح في إحاطة نفسه بجو مشحون بالضجيج والحيوية وإثبات الوجود . إن تغيير هذه الصفات التي تعد أساس طبيعته أمر مستحيل على الرغم من كل ما قد يُبذل من جهود . ومع ذلك يبقى من واجب الأهل تعويد طفلهم بجميع الوسائل والطرق الاسترخاء والهدوء والتمهل قدر الإمكان وذلك منذ أول مراحل الطفولة .
إلى جانب ذلك يتمتع طفل برج الجوزاء بالنضج المبكر وحب الاستطلاع وردود الفعل السريعة . وهو ولا ريب أسرع الأطفال تعلما للقراءة وأمهرهم في الحفظ وأجودهم في الإلقاء . يداه الحساستان المعبرتان تصلحان بصورة خاصة لبعض الأعمال كالجراحة وطب الأسنان وصناعة الساعات . لديه استعداد خاص لتعلم اللغات الأجنبية , ولا يصعب عليه إتقانها في الصغر إذا منح الفرصة . يظهر الميل أيضا إلى الأعمال الميكانيكية ويجد متعة كبيرة في ممارسة هذه الهواية بصورة عملية .
طفل برج الجوزاء محب للتقليد والتحريف , يقلد الأشخاص الذين حوله بروح السخرية ويُحرّف الحقائق ملونا إياها بشيء من خياله الواسع . يتهمه البعض بالكذب ويُصرّ على معاقبته , لكن كذبه ليس أكثر من تحوير أو تلوين كما قلنا , منشأه أحلامه وتخيلاته الكثيرة , وكثيرا ما يقع هو فريستها فيُصدق تماما ما يقول . إن صده أو عقابه لا يُجدي , ومن الخير أن تـُتبع معه الأساليب التربوية الإيجابية فيُـشجع مثلا على الرد الصحيح دون زيادة أو نقصان .
بقي أن نقول أن طفل برج الجوزاء قليل الصبر قليل الانتباه , يتلهى عن الدرس بأي شيء تقع عليه حواسه , لكنه يتعلم بسرعة لا تـُجارى إذا استجمع أفكاره وركزّها , ومع ذلك يظل قليل التعمق سطحي المعرفة نتيجة قلة صبره وعدم استقراره . ولأنثى برج الجوزاء بين زميلاتها وأترابها شعبية خاصة , ومعروف عنها سرعة الانتقال من البكاء إلى الضحك وبالعكس .
إن طفل برج الجوزاء باختصار – وخصوصا بالنسبة إلى والدته – غذاء روحي عظيم وإن كان غذاء مرهقا لأعصابها في بعض الأحيان . ويبدو أم وجود مثل هذا الطفل في عائلة ما يُكسب جميع أفرادها الشعور بالشباب والحيوية الدائمين .
الرجل الجوزاء:
من أبرز صفات الرجل برج الجوزاء القلق وعدم الارتباط , فيجب ألا تغيب هاتان الظاهرتان عن ذهن المرأة التي تنوي ربط مصيرها بمصير زوج من هذا النوع , وأن تعلم أن الحب في نظره شيء والانسياق وراء مزاجه الخاص شيء آخر . هذه النظرية وحدها كفيلة بهدم أسعد البيوت وأكثرها استقرارا إلا إذا بلغ حب الزوجة وإخلاصها واستعدادها للتضحية الحدّ الأقصى . وفي هذه الحالة تـنـقلب حياتها إلى نعيم دائم , لأن في رجل برج الجوزاء مزايا قلما توجد في مواليد الأبراج الأخرى . يكفي أن الوقت يمرّ إلى جانبه كلمح البصر , وأن الرتابة والملل يغيبان عن دنياه بلا رجعة . وإذا قال لزوجته أحبك , قالها بعشرات الأسباب واللهجات . وفي دعواته لها طرافة ما بعدها طرافة . يقودها إلى المطاعم والمسارح ودور اللهو والمتاحف والشاطئ والجبل وإلى أماكن أخرى لا تخطر ببالها . يُحدثها عن كل أمر وموضوع لأنه بحكم إطلاعه وثقافته العامة يعرف الكثير ولا يكاد يجهل شيئا . إلى جانب ذلك لا يُستبعد أن يخرج من بيته على أمل الرجوع بعد ساعة وتمضي الأيام وهو غائب , أو أن يبدو مشغول الفكر تائه النظرات موجودا في الجسم فقط مما يجعل زوجته تتساءل عن الأسباب وتحسب ألف حساب .
رجل برج الجوزاء – حبيبا كان أو صديقا أو زوجا – ذكي مرح مثير سريع الضجر هوائي ومتقلب . إذا أهمل أصدقائه أو نسيهم تماما لا يكون السبب قلة الوفاء بل تغيرات تطرأ على نفسيته فتجعله بحاجة إلى نمط عيش جديد . لهذا السبب أيضا يصعب عليه التعلق بالماضي سواء كان ذكريات أو أماكن أو غير ذلك .
يكره هذا الإنسان العزلة و الانفراد فترات طويلة , ويُفضل مخالطة فئات متباينة من البشر . إنه محدّث لبق دقيق الملاحظة سريع الخاطر يُضفي على كل جمع المرح والسرور . لو خُـيّر لاختار الزواج أكثر من مرة . وبما أن القضية ليست بهذه السهولة يستعيض عنها بأشياء أخرى يقتني منها أزواجا مثل البيوت والسيارات والهوايات وغيرها . هذه الازدواجية تظهر أيضا في قضايا المال , إذ يبدو تارة سخيا إلى أبعد الحدود وطورا بخيلا إلى درجة الشح .
رجل برج الجوزاء محبوب من الأطفال عامة ومن أطفاله خاصة , تربطه بهم علاقات حميمة تقوم على الثقة والمكاشفة وتبادل الآراء والمعلومات . من سيئاته القليلة كأب فشله في فرض النظام و إكثاره الوعود التي يصعب عليه تحقيقها. حدة لسانه تسيء لكرامة أولاده في بعض الأحيان لكن طيبة قلبه غالبا ما تمحو أخطاءه.
انه قليل الغيرة لبعده عن روح التملك سواء لنفسه أو لغيره . الحب في رأيه أكثر من ارتباط جسدي . إنه المشاركة الروحية والعقلية والجسدية معاً . جاذبيته للمناسبات لا تــُـقاوم . يكره ملاحقة الفرص لكن يقبلها عن طيب خاطر إذا أتت بدون عناد.
يُقال أن ازدواجية هذا الرجل تجعله يسعى إلى حبين في آن واحد , ولا يعني ذلك إنه يحن إلى امرأتين في وقت واحد. يبدو الأمر من قبيل الأحاجي , أليس كذلك ؟ من الصعب على كل حال أن يرضى رجل برج الجوزاء بالمرأة القليلة الذكاء , ولن يختار إلا صاحبة الفطنة والحيلة والمرونة . وليس يصعب على هذه أن تدرك سر طبيعته و أن تبدو على النحو الذي يُرضيه ويُرضي ازدواجيته.
المرأة الجوزاء:
حلوة رشيقة , ملفتـة ومتبدلة . . . هذه المرأة خــُـلقت لتعمل , لتـكون حاضرة . . . عمرها يلعب الدور الأكـبر في حياتها فالجوزائية المراهـقة هي غير الجوزائية الشابة والشابة غير السيدة . . . صاحبة شخصية مرحة ومليئة بالحيوية , نادراً ما تراها حزينة أو متطلبة , حضورها يُدخل الفرح إلى قلوب الموجودين وإن كان بصورة مؤقتة .
والجوزائية المتـقلبة , أنانية بعض الشيء وحريصة جداً على أشيائها وممتـلكاتها , واقتصادية إلى حدود البخل أحياناً بالرغم من أنها مضيافة وتســعى لأن يكون بيتها مفتوحاً , لا أعرف , أنسمّي هذا كرماً ؟ أو لنقل أنه كرم مدروس بدقة . . . قادرة هي الجوزائية على القيام بأكثر من عمل لأنها لا تعرف التعب وليست من النوع الذي يشكو ويتأفف . . . في سنوات الشباب الأولى تـكون رومانســـية حالمة دائمة الابتسام , لكن بعد سنواتٍ قليلة , تشعر وكأنك تـتعرف إلى إنسانة جديدة إلى إنسانة واقعية , جديّـة , تحلل الأمور وتــُـفسر الأشياء . . . إنها مرحة مسلية سريعة الخاطر دقيقة الملاحظة تحفظ الأشعار وتقرأ الفلسفة وتخوض مواضيع السياسة . وهي بالإضافة إلى ذلك ربة بيت ممتازة , وسيدة صالون من الطراز الأول . أعصابها غالباً متوترة ومخاوفها كثيرة وكذلك هواياتها والمجالات التي تبدع فيها .
والجوزائية الاجتماعية قد تعتـقد أنها لا تـُغرم أبداً . . . ولكن في الحقيقة أن هذه الفتاة الحلوة المعشر عاطفية بشدة , بل متأججة العاطفة , إذا لقيت الرجل الملائم , المتحرر والمسؤول في آن ٍ واحد الذي يُرضي عقلها وقلبها وجسدها معاً . فإذا أحبت هذه الفتاة أخلصت ووقفت بقرب حبـيـبها وقفة فيها الكثير من الجرأة والمسؤولية , بل أنها تـشجعه وتمدُ له يد المساعدة دون أن تـتركه يشعر وكأنه اتكالي . . . معظم الجوزائيات المـتـزوجات هن سيدات منـزل من الدرجة الأولى فالمرأة الجوزائية تكره الإهمال في البيت وتسعى أن يبقى نظيفاً ولافتاً , فتجدها كل يوم تـُضفي عليه لمسة جديدة تذكرك أن المرأة أنــوثــة قبل كل شيء . . . من الأدوار التي ترضى عنها وتخشاها في آن واحد دور الأمـومة . لكنها في جميع الأحوال والدة ممتازة تعامل أولادها معاملة الأصدقاء دون أن تـفرض عليهم القيود والأنظمة . إنها تـكون حازمة حيناً ومتساهلة حيناً آخر , وهي محظوظة إذ أنها قادرة على امتلاك عواطف أولادها الذين تراهم قابعين قربها ناظرين إليها , مستمعين إلى أحــاديــثـها . أخيرا لا آخرا تمد هذه المرأة الطيبة يد المساعدة كلما استطاعت . عيبها أنها قليلة الصبر , فعليها أن تعوّد نفسها الاستـقرار كي لا تظل تدور في حلقة مفرغة . مهما تكن سيئاتها فضيلتها أنها مثيرة ومسلية , ومن يعش معها يجهل معاني الضجر . نعم , متـقلبة , متبدلة , أليست أحلى من أن تـكون مستـقرة في شخصيتها وهواياتها ولا تشرق في كل يوم ؟.
الحبّ:
للجوزاء جانبان: الأول يغرق في العاطفة، والآخر يبتعد عن كل ما يمت للعواطف بصلة. تنظر الجوزاء إلى العلاقات العاطفية بتحليل عقلاني، وتجدها تسخر من أبطال قصص الغرام، بما فيهم نفسها. لا تأخذ الجوزاء الأمور بشكل جدي. وتكوّن صداقات جيدة ومسلية ومعارف جيّدين. الجوزاء متحدثة لبقة ومتألقة، كما إنها مسلية جدًا. يحب مواليد الجوزاء الحوار الذكي، لذلك فالطريق إلى قلب مولود الجوزاء هو عقله. أفضل من ينشغل به الجوزاء هو شخصية أقوى وأكثر هدوءً منه وهو الذي من المفروض أن يتجاوز عن وحتى يستمتع بالطريقة المتقلبة والقلقة في التواصل الاجتماعي لدى الجوزاء، ويجب أن يكون موجوداً بجانبه عندما يستنفذ مولود الجوزاء كافة أوراقه. لدى مواليد الجوزاء الرغبة في اتباع طريق التجربة في مختلف أوجه العلاقات الاجتماعية؛ وطالما بقي الشريك واضحاً، صبوراً، مثيراً، مغامراً ولديه الرغبة في مناقشة تفاصيل الحياة فإن الوضع سيكون جميلاً بالنسبة إليه. مولود الجوزاء ليس بعيداً بطبعه عن الميل للتشرد والتسكع لذلك فالشريكان هنا ربما يكونان عرضة للانفصال والطلاق؛ إلا أن الحالة المثالية هي أن مولود الجوزاء يفكر بالمتع الآنية لتجربة عابرة ولا يفكربالتعامل مع المخاطر التي قد تواجهه. صحبة مواليد الجوزاء صحبة رائعة فيها الكثير من التشويق والتجديد. هم يعتقدون أنهم سيتخطون أية عقبات بسهولة من خلال لسانهم وكلامهم العذب – وأنهم سيكونون قادرين على تحمل هفوات الشريك طالما أن الجو المحيط لا يشعر بالبلادة أو الملل.
المهنة :
تستطيع الجوزاء النجاح في مجالات كثيرة في الحياة. قد تكون: محاورة, دبلوماسيّة, واعظة, مدرّسة, مؤلّفة, شاعرة، صحفية أو محامية. أيّ عمل يتطلب سرعة البديهة والتغيير المستمر يلائمها. هي أيضًا عالمة مبدعة, خاصّة في مجال الطب وعلم الفلك؛ نظرًا لتفكيرها المنطقي والتحليلي. كذلك هي عضو ممتاز في الجيش أيضًا؛ لأنها لا تهتم للمخاطر، و يمكن أن تنال شرف الأعمال البطولية. في مجال الفن قد تتفوّق في الموسيقى والرّسم والنّحت. وهي أيضًا باحثة نفسية جيّدة
المدير الجوزاء:
لو قـُدّر للعامل أو الموظف الذي يعمل في خدمة رجل برج الجوزاء أن يقرأ أفكار رئيسه ويتكهن بتصرفاته المتوقعة لأصبحت حياته نعيما حقيقيا . وبما أن الأمر مستحيل , فلا يسعنا سوى أن نقول : كان الله في عون أفراد المؤسسة التي يديرها رب عمل من هذا النوع الفريد . يكفي للدلالة على صعوبة التعامل مع هذا الرجل أنه شخصيا يجهل حقيقة شعوره ومزاجه وتوقعاته في اللحظة القادمة فكيف بالآخرين ؟ إنه مثال الرجل الذي يُغمض عينيه عن الخطأ الفادح يوما وفي اليوم التالي يُقيم المكتب ويُقعده بسبب هفوة بسيطة .
هذه الظاهرة لا تمنع أن يكون مولود برج الجوزاء في ميدان الرئاسة شخصية رائعة بكل معنى الكلمة وذلك نتيجة العديد من الصفات التي يتمتع بها ويفتقر إليها غيره من الناس . ومع ذلك فيه نواح تحول دون استمراره في هذا الدور , منها ميله إلى الحركة والتنقل وكرهه للأماكن المغلقة التي تفرض عليه جمودا يُشعره بالتعاسة الحقيقية . لهذا السبب نجده يُفضل على أدوار الرئاسة المركز الأقل كمركز ملحق أو مستشار أو نائب رئيس .
إن رب العمل المنتمي إلى برج الجوزاء عموما إنسان ماهر في تداول الآراء والأفكار والغيبيات , سريع البحث والتنفيذ , يُهمل التفاصيل الهامشية وغير الضرورية ويتـقيد بصلب الموضوع . يأبى التمسك بالتقاليد والعادات المألوفة ولا يتردد في فرض أسلوبه الخاص لا على سير العمل فحسب بل حتى على ترتيب أثاث المكتب . والطريف أنه على الرغم من طبيعته الانفرادية المميزة هذه يرفض انفرادية الآخرين ولا ينظر إليهم إلا من خلال المخطط العام الذي يستوحيه من نفسه وأفكاره . آراؤه قابلة للتغيير , ومواقفه يتخللها مد وجزر . لكن تفكيره يظل أبدا صافيا واضح المعالم الأمر الذي يتيح له اكتشاف مواطن الضعف والخطأ في أقصر وقت ممكن .
رجل برج الجوزاء أيضا عقلاني أكثر منه عاطفي على الأقل في المظهر . والواقع أن قلبه ينطوي على طاقات حب عظيمة تجذب نحوه الكثيرين فيقعون ضحية سحره الذي لا يُقاوم . على الرغم من إحاطة نفسه بالآخرين وسعيه الدائم للتلاحم معهم والاحتكاك بهم يعيش هذا الإنسان داخل صومعة بعيدة يخيم عليها التعالي والبرود .
يتمتع رجل برج الجوزاء أيضا بروح الفكاهة والسخرية وسرعة الخاطر , ويتحسس بالأشياء المفرحة أكثر منه بالأشياء القاتمة القابضة للنفس . إنه ماهر بالغزل , يوقع في حبائله معظم السكرتاريات والموظفات اللواتي يعملن معه دون أدنى جد أو استمرار على الأقل من طرفه .
إذا أردنا تلخيص هذه الشخصية قلنا إنه ذكي محاور لبق متيقظ الدماغ قليل الارتباك سريع التنفيذ كثير التنقل . قلبه إجمالا خال من الحسد أو الكراهية وذلك لقلة صبره وعدم اهتمامه الكلي بأي كان .
الموظف الجوزاء:
تعتبر السرعة العامل الأكثر تحكما في تصرفات الموظف من مواليد برج الجوزاء . إذا تحدث أو تحرك أوحى أنه صاروخ منطلق . يُضاف إلى هذا عامل آخر يميزه من الموظفين الآخرين وهو عامل الشباب الذي يصبغ روحه ومظهره وكل ما يصدر عنه من أعمال وأقوال . من صفاته الإيجابية السحر والجاذبية والثقافة والخيال ورباطة الجأش أمام الأزمات والمشاكل , ومن ظواهره السلبية الافتقار إلى الصبر وروح التعاون والتذمر من رتابة العمل .
إذا أريد استغلال هذا الموظف على أفضل وجه وجب توكيله بالأعمال التي تحمل طابع الحركة والتنقل والاحتكاك بأعداد بشرية كبيرة . بينما تـقييده بمكتب ودوام يقتل فيه الطموح والمسؤولية , ويحوله إلى إنسان عصبي المزاج وفي غاية التعاسة . وبكلام آخر لا تثير المراتب العالية موظف برج الجوزاء بقدر ما تثيره الأعمال التي تضمن له الحرية التامة ولو كان فيها بعض الغبن والإجحاف .
ثم أن هذا الموظف الفضولي في العمل يجيد مراقبة الناس ودرس مزاياهم واكتشاف دخائلهم , الأمر الذي يخوله القيام بدور البائع على أفضل وجه , وخصوصا لأنه يتمتع بقوة إقناع هائلة أكثر ما يُـثيره المنافسة والأعمال التي تحمل طابع المغامرة الفكرية لا المادية . عيبه عدم المثابرة أو التكرار حتى في حالات النجاح . وهو بطبعه عفيف شريف , وإذا شذ عن ذلك فبسبب طبيعته التي ترفض العرف والتقليد , قد يوصله هذا التمرد إلى ارتكاب سرقة أو تزوير وإن كان الاحتمال بعيدا . بالنسبة إلى أنثى برج الجوزاء يُقال أن سرعتها في الاختزال والضرب على الآلة الكاتبة مضرب الأمثال . تجيد الأعمال الإدارية بوجه عام وتنجح في تبوء مراكز الاستقبال والضيافة خاصة بفضل المرونة واللباقة اللتين عُرفتها عنها .
إنسان برج الجوزاء – ذكرا كان أو أنثى – ماهر في حقل الرياضة , يُفضل ممارسة الألعاب التي تجري في الهواء الطلق والأماكن الفسيحة . وتعتبر هذه الهواية بمثابة وسيلة تـنـفيس عن عصبيته وحيويته المعهودتين . من ناحية أخرى يفيده التعب الجسماني ويساعده على قهر الأرق الذي ينتابه بين الحين والآخر . كذلك يحتاج هذا الإنسان إلى نوم عميق طويل كي يتمكن من استقبال نهاره بالنشاط والاستعداد الضروريين .
من العبث محاورة مواليد برج الجوزاء في قضايا المال , إذا قرّ رأيهم على شيء – مهما بدا مستحيلا – توصلوا إليه بفضل ذكائهم وقوة إقناعهم . ليس بالمستغرب على أحدهم أن يطالب رئيسه بضعف مرتبه مثلا . وفي هذه الحالة لا يبقى أمام الرئيس المسكين سوى احتمالين : إما الرضوخ أو رؤية صاحب الطلب يُغادر المكتب إلى غير رجعة .
حيث يوجد إنسان برج الجوزاء يوجد المرح والضحك , والحديث الممتع , والقصص الغرامية . طبعا صفاته عديدة وقابلة للتغيير والتبديل . إذا أريد التعبير عنه بصدق قيل إنه الإنسان ذو المشاعر المراهقة والعقل المُحنـّك.
الخلاصة:
مشاهير الجوزاء:
مارلين مونرو ، جودي غارلاند ، جون كندي ، مايلز ديفيس ، بوب دايلن ، كونفوشيوس
الاعمال الملائمة:
برامج حوارية – تجار – مكتشفين – مترجمين -كتاب – ناشرين
ايجابيات:
ذكي ،متقد الذهن، فصيح ،لدية روح الشباب ،متعدد المواهب، اجتماعي، متأقلم
سلبيات:
متوتر ،غير ثابت على حال،عصبي،ماكر، فضولي