أكثر الأشياء التي يصعب على مرأة تعرّضت للخيانة تقبّلها، هي حين تشعر بالغباء والسذاجة،
لتصديق الأعذار التي أوهمها بها زوجها تبريراً لانشغاله ولغيابه المتلاحق لفترات طويلة، كما تشعر بالطّعنة الحقيقية حين تتخيّل أن أخرى احتلّت مكانتها.
وتنقسم ردّات فعل النّساء بين اثنين، فمنهنّ اللواتي يفضّلن السّكوت على الجرح اكراماً لما تمثّله لهنّ العائلة والبيت والأولاد، فيما لا تستطيع الاخريات اجتياز الصّدمة ويفضّلن الاكمال بمفردهنّ.
ولكن أهمّ ما يجدر بك البحث فيه، هي الأسباب التي دفعت بزوجك الى التّفتيش عن أخرى خارج إطار علاقتكما من دون أن ترمي بثقل الذّنب عليك، فحتّى لو كان اهمالك لنفسك أو له من الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك، فلا تتحمّلي المسؤولية بمفردك، إذ كان يجدر به مفاتحتك بالأمر ومناقشته معك من خلال طرح مشكلة ابتعادكما عن بعضكما، والفتور الذي يطغى على علاقتكما في حال وُجد، ففي بعض الحالات تكون الخيانة مؤشّراً مؤلماً عن انهيار العلاقة واستحال استمراريّتها.
إذا اقنعك اعتذاره، وشعرت بعمق الحبّ الذي يجمع بينكما وهو الكفيل بمساعدتك على اجتياز صعوبة المرحلة، لا تترددّي في انقاذ حبّك واعطاء زواجك فرصةً ثانية، ولكن اذا اتّخذت هذا القرار عليك أن تكوني على قدره.