ﺃﻡ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻄﻔﻠﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ
ﺑﺴﺎﻋﺘﻴﻦ!
ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖُ ﺃﺳﻮﺃ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﺃﻡ . ﻗﺎﻝ
ﻟﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ": ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﺟﺪﺍً ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻧﻨﻘﺬ
ﺍﻟﻄﻔﻞ ".
ﻭﻟﺪ ﺟﻴﻤﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻭﺍﻧﻪ، ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ
ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻞ . ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺨﺎﺽ ﺩﺍﻡ 3 ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﻟﺪ ﻣﻴﺘﺎً. ﻟﻢ
ﺗﺘﻘﺒّﻞ ﺍﻷﻡ ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻄﻠﺒﺖ ﺃﻥ ﺗﻮﺩّﻉ ﻃﻔﻠﻬﺎ.
ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻧﺰﻋﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ
ﻣﻠﻔﻮﻓﺎً ﺑﻬﺎ ﻭﻭﺿﻌﺘﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ
ﺟﺴﻤﻬﺎ . ﺭﺍﺣﺖ ﺗﻼﻣﺴﻪ ﻭﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻪ . ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺃﻥ
ﺇﺳﻤﻪ ﺟﻴﻤﻲ ﻭﺃﻥ ﻟﻪ ﺷﻘﻴﻘﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻋﺎﺵ ﻟﻜﺎﻧﺖ
ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻪ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ
ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻳﻨﺘﻔﺾ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ
ﺍﺭﺗﺪﺍﺩﻳﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻴﺖ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ.
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺘﻨﻔّﺲ.
ﻓﻲ ﺣﺮﻛﺔ ﻭﺩﺍﻉ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻷﻡ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺣﻠﻴﺒﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺒﻌﻬﺎ ﻭﻗﺮّﺑﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺘﻠﻘّﻔﻬﺎ
ﻭﻳﻨﺘﻔﺾ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻳﺸﻬﻖ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﺍﻷﻭﻛﺴﺠﻴﻦ،
ﻭﺳﻂ ﺫﻫﻮﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻄﺒّﻲ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﺡ ﻳﻬﺰّ
ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻼً ": ﻻ ﺃﺻﺪﻕ! ﻻ ﺃﺻﺪّﻕ"!
ﻋﻤﺮ ﺟﻴﻤﻲ ﺍﻵﻥ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﺤﻴﺔ
ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ.
ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻲ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺣﻤﻠﺔ ﺣﻮﻝ ﺃﻫﻤﻴﺔ
ﺍﺣﺘﻀﺎﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻣﺮﺿﻪ، ﻭﻟﺘﺸﺠّﻊ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ
ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺇﻥ ﺣﻀﻦ ﺍﻷﻡ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺩّ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ
ﻟﻠﻄﻔﻞ ﻭﺃﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ
ﻭﺍﻟﺤﺎﺿﻨﺎﺕ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ