TODAY - March 02, 2011
انه ارسل قوات البيشمركة الى كركوك لحماية اكرادها
بارزاني : سننفذ إصلاحات بكردستان ولن أفرض رئاستي بالقوة
ايلاف
قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني انه سيعقد اجتماعات مع جميع القوى الكردية من اجل تنفيذ اصلاحات في الاقليم اثر الاحتجاجات التي شهدتها مدنه وكشف عن انه ارسل قوات من البيشمركة الى مدينة كركوك الغنية بالنفط اثر ظهور ما وصفها بتهديدات ضد الاكراد فيها مشددا على انه لن يفرض نفسه على الناس بالقوة.
واضاف بارزاني في مؤتمر صحافي بمدينة اربيل (220 كم شمال بغداد) اثر عودته اليها من جولة اوروبية الليلة أنه سيعقد اجتماعات مع جميع القوى السياسية الكردية للنظر بالإصلاحات التي ينبغي اتخاذها بعد التظاهرات الاحتجاجية التي شهدها الإقليم . واشار الى ان جماهير شعب كردستان قد استطاعت افشال ما سماها بمخططات الاعداء كوردستان . واوضح انه عقد قبيل سفره الى اوروبا اجتماعاً مع قيادات الاحزاب السياسية الكردستانية واعضاء برلمان اقليم كردستان وبحث معهم مطالب المحتجين الاصلاحية . واكد ان القوى الكردية ليست ضد مطالب شعب وردستان ولن تقف ضد هذه المطالب. وقال "ان قطرة واحدة من دماء شبابنا أهم عندي من جميع ثروات وأموال الدنيا وانا اتفهم مطالب الناس واعتبر رضاهم أهم واكبر من أي شيء إلا أننا ضد استغلال هذه المطالب من قبل بعض الجهات".
واوضح انه سيطلب من الحكومة والبرلمان صياغة جدول للاصلاح وقال "أعلم بأن للناس شكاواهم وأفهم ذلك". واضاف "لا أريد أن أفرض نفسي على الناس بالقوة وأنا أفهم آلام الناس ولكن لايجب أن لا يتم إستغلال هذه الآلام من قبل أي شخص أو طرف ولا يحق لأحد أن يرفض الطرف الآخر. وكانت تظاهرات طلابية دعت بارزاني الى التخلي عن رئاسته للاقليم.
وقال "يجب أن لا نعمل على إلغاء بعضنا البعض وأن لا نقارن وضعنا بالدول الأخرى" .. وأضاف أن الإصلاحات نضعها على العين والرأس ويجب العمل عليها بشكل فعلي وليس فقط الاستماع للناس". واشار قائلا "أود أن أطمأن سكان الإقليم أن أمامنا مستقبل مشرق وسنتقدم إلى أمام".
وأشار بارزاني ان تجربة اقليم كردستان هي ثمرة دماء الشهداء وقال "لكن حين يصل الأمر بالأوضاع الى التفريط بهذه التجربة فلن نسمح بذلك" . واوضح ان أن الاصلاح مطلب طبيعي ولذلك فأنه سيجتمع في الايام القليلة المقبلة مع الاحزاب السياسية الكوردستانية واعضاء برلمان الاقليم وحكومته لاقرار اجراءات تصب في مصلحة الشعب. وجدد التأكيد على حق تقرير المصير لمواطني اقليم كردستان قائلا "حق تقرير المصير شيء طبيعي".
وعن الاوضاع المتوترة التي تشهدها مدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط (2555 كم شمال بغداد) اشار بارزاني الى ان الاكراد في كركوك يواجهون المخاطروان مهمة قوات البيشمركة التي ارسلت الى هناك والتي بلغ عددها حوالي 5 الاف عنصر هي لحماية جميع القوميات والمكونات في كركوك التي يقطنها حوالي 800 الف مواطن من التركمان والاكراد والعرب والكلدو اشوريين.
وكانت مدن كردستانية وخاصة السليمانية شهدت منذ السابع عشر من الشهر الحالي تظاهرات
شارك فيها المئات من الشباب وطلبة الجامعة للمطالبة بإجراء إصلاحات حكومية ومحاربة الفساد والمفسدين تحولت منذ يومها الأول إلى مصادمات مع القوات الأمنية أسفرت عن وقوع 147 شخصاً بين قتيل وجريح حسب مصدر مسؤول في مديرية صحة السليمانية.
واتهم الحزبان الكرديان الرئيسان للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني من وصفاهم بالمشاغبين في مدينة السليمانية بزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي وطالبا حكومة الإقليم بالتحقيق والمتابعة الجدية. ورداً على تلك الأحداث أعلنت كتلة التغيير الكردية المعارضة أنها لم تشارك في التظاهرات التي شهدتها السليمانية وأكدت سيطرة قوات الأسايش التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني على ثمانية من مقراتها في محافظة أربيل. واشارت الاسبوع الماضي الى أنها ستشارك في اجتماع القوى السياسية الكردية في أربيل موضحة أن لديها نقاط عدة تعمل على طرحها للمناقشة في الاجتماع.
واليوم الثلاثاء افشل حظر للتجوال واجراءات امنية مشددة فرضت على مدينة كركوك تظاهرات احتجاج كان ينتظر تنظيمها للمطالبة بخروج قوات البيشمركة الكردية من المدينة وتحسين اوضاعها الخدمية واعلن منظمو التظاهرة ان حظر التجوال قد حال دون التظاهر مؤكدين انهم يبحثون موعد جديد للخروج باحتجاجات في المدينة التي تشهد الان هدوءا حذرا . وقد رفعت السلطات الليلة حظر التجوال بعد الاعلان عن تأجيل التظاهرات .
ومن جهته دعا النائب التركماني عن مدينة كركوك ارشد ألصالحي سكان المدينة الى ضبط النفس خلال هذه الظروف الصعبة التي تمر بها مطالبا بأنسحاب القوات الكردية من المدينة .
وناشد الصالحي المكونين العربي والكردي في المدينة بأن "لا يجعلا من كركوك ساحة لتصفية الحسابات والعمل على حل جميع المشاكل العالقة بمنطق العقل والحكمة لانه بعكس ذلط ستؤدي الاوضاع إلى إحداث الكثير من الأضرار ويصيب الجميع بالاذى . وطالب في تصريح مكتوب تلقته "أيلاف" اليوم "بانسحاب عناصر الاسايش من مركز المدينة وقوات البشمركة الواقفة على أطرافها فورا لإنهاء التوترات الحاصلة حاليا وكذلك إنهاء جميع المظاهر المسلحة غير الدستورية في كركوك وتشكيل لجنة تأخذ بيدها الملف الأمني وان تكون مشتركة من الجيش والشرطة وان يترأس هذه اللجنة ضابط من القومية التركمانية وذلك لكون التركمان عنصر توازن واستقرار في المنطقة" على حد قوله . ودعا الجميع الى ضبط النفس حقنا للدماء ومن اجل المحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة وعلى وحدة الأراضي العراقية من التقسيم . وتسود المدينة حال من الترقب والاضطراب خاصة بعد انتشار قوات البشمركة القادمة من مدينتي اربيل والسليمانية الى ضواحي المدينة وداخلها بشكل مكثف وسط مخاوف من تصدي هذه القوات للمتظاهرين الذين يطالبون بخروجها من المدينة التي يطالب الاكراد الذين يطالبون بضمها الى اقليم كردستان الشمالي الذي يحكومنه منذ عام 1991 .