انتقد الرئيس السوري بشار الأسد أداء مسؤولي حزب البعث السابقين بمن فيهم نائبه فاروق الشرع بعد أيام من انتخاب قيادة قطرية جديدة، معتبرا أنه أقال القيادة القديمة للحزب بسبب أخطائها.
وقال الأسد في مقابلة أجرتها صحيفة البعث الرسمية ونشرت الخميس، إنه عندما لا يعالج أي مسؤول الأخطاء المتراكمة تتم محاسبته، وهو ما قامت به اللجنة المركزية في الاجتماع الموسع باستبدال القيادة بشكل كامل، وفق تعبيره.
وأشار الرئيس السوري الذي بقي في منصبه كأمين قطري للحزب بعد تغيير أعضاء القيادة بالكامل إلى وجود تقصير على مستوى المؤسسة، معتبرا أن تغيير قياداتها يهدف إلى تطوير الحزب وتلافي أي خلل.
واعتبر الأسد أن ما يقال عن "انقلاب الكادحين" الذين يشكلون القاعدة الأوسع للحزب عليه هو مناف للواقع، وذلك في إشارة إلى الحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد النظام في منتصف مارس/ آذار 2011 قبل أن تتحول إلى صراع مسلح.
وأشار الرئيس السوري إلى أن "الكادحين" وأبناء العمال والفلاحين هم من يقاتلون في الجيش وفي مناطقهم إلى جانب قوات النظام.
انتقاد الإسلام السياسي
وجدد الأسد انتقاده للإسلام السياسي الممثل بسياسة جماعة الإخوان المسلمين، مثمنا بالمقابل سياسة إيران وحزب الله اللبناني.
وجاءت تصريحات الرئيس السوري بعد أيام من إعلان حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية اختيار قيادة قطرية جديدة للحزب لا تضم أيا من أعضاء القيادة السابقين بمن فيهم نائب الرئيس فاروق الشرع.
وغاب عن عضوية القيادة الجديدة الأمنيون والعسكريون، بينما كانت القيادة السابقة تضم عددا منهم.
ويأتي انتخاب القيادة القطرية الجديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي وسط أزمة غير مسبوقة تعصف بالبلاد تطورت من حركة احتجاجية إلى نزاع مسلح أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص منذ أكثر من سنتين حسب تقديرات الأمم المتحدة.