اشهر حادثة لظاهرة التخاطر Telepathy



اذا لم تكن على علم بما هو التخاطرTelepathy ارجو منك قراءة ظاهرة التخاطر


على هذا الرابط

http://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=125596






( هيوارد ويلار ) .. مذيع في إذاعة مدينة ( شارلوت ) الأمريكية، مذيع عادي، حاصل على قدر لا بأس به من الشهرة، لم يكن في حياته أي حوادث فائقة الإحساس من أي نوع، ولم يبد عليه يوماً أي قدرة على مهارات أو إمكانيات فوق طبيعية.




لماذا هذه المقدمة؟

لأن ما حدث له في ليلة العاشر من يونيو عام 1962 كان فوق الطبيعة بكل ما تحويه الكلمة من معنى لحادث فائق الإحساس، فوق طبيعي.
أنهى (هيوارد) يومه في دار الإذاعة بصورة طبيعية تماماً وعاد إلى منزله في منتصف الليل تقريباً، وتناول عشائه مع زوجته بنفس الروتين اليومي المعتاد، ولم يكن في الأمر أي شيء غريب .. ودخل إلى غرفته هو وزوجته مستعداً للنوم أيضاً بصورة طبيعية تماماً.

وفجأة وقبل أن يطأ فراشه، تجمد في مكانه وبدت على ملامحه أغرب آيات الهلع والذعر، لرجل تعرض لموقف مفزع أو رأى ما يخيفه، فتجمد في مكانه مفغور الفاه.
وفجأة التفت لزوجته وسألها هلعاً:

- أسمعت هذا الصوت؟

فتعجبت زوجته (بات) وقالت:

- أي صوت؟ لم أسمع شيئاً على الإطلاق.
أجاب كالمذهول:

- صوت ارتطام السيارة .. هناك حادث سير.

فازداد قلق الزوجة أكثر وقالت:

- أي حادث سير؟ لم أسمع أي صوت.
أعاد في إصرار:

- ولكني سمعته بمنتهى الوضوح.

أعادت عليه زوجته ردها السابق، ولكنه لم يلتفت إليها، بل – ولشده فزعها – أخذ يرتدي ملابسه على عجل، ويخبرها أنه سيذهب لاستطلاع الأمر .. وكادت الزوجة أن تصاب بالذهول! .. استطلاع الأمر؟ أي أمر هذا وهي لم تسمع شيء؟ وبعد منتصف الليل؟ .. لابد أن زوجها أصيب بالجنون.

وحينما غادر (هيوارد) منزله إلى سيارته أنبأه الطريق الخالي من المارة والسيارات أنه لا حوادث هنالك، حتى لو كان المكان بعيداً .. ولكن العجيب أنه لم يتلفت حتى لهذه الظواهر واستقبل سيارته وانطلق بها متبعاً إحساسه.
لم هناك دليل واحد مقنع يرشده إلى طريق محدد يسلكه، ولكنه وجد نفسه يقود السيارة وكأن حواسه وأعضاء جسده هي التي تقود السيارة إلى مكان ما، بدون أي وعي أو إدراك منه.

الطريف في الأمر أن منزله كان يقع في منطقة تقاطع طرق عديدة، وكان عليه أن يختار فيما بينها متبعاً نفس الإحساس .. وبدون تردد انطلق (هيوارد) في شارع (باركPark) وحينما وصل إلى تقاطع (وودلون Wood loon) انحرف يميناً ليهبط التل بكل ثقة وكأنه يعرف إلى أين هو ذاهب .. كان الأمر فوق طاقته، وكأن هناك من يقود خطاه.

واستمر في سيره حتى بلغ موقع مراكب صيد الجمبري، ثم سار في طريق (مونتفورد درايف) لمسافة لم تزد عن مائة متر، ثم – بمبادرة جنونية – انحرف عن الطريق الرئيسي وهو يعلم جيداً عواقب الانحدار عن الطريق الرئيسي بصفة عامة، فكيف الحال وهو بعد منتصف الليل .. ولكن ما كان يحركه في هذه اللحظة فوق طاقته وفوق إدراكه.


وعلى مرمى بصره رأى الحادث ..

كانت هناك سيارة مرتطمة بعمود معندي ضخم بجوار شجرة في وسط الطريق الرملي، وكانت الصدمة من القوة بحيث أنها نزعت المحرك من مكانه حتى ارتطم بالزجاج الأمامي من السيارة في مقعد السائق.

ووجد نفسه مفزوعا يندفع إلى السيارة المحطمة، وقبل حتى أن يقترب منها وينظر في وجه السائق، أو حتى يراه السائق، سمعه يناديه:

- النجدة يا (هامبي) .. أنقذني يا (هامبي).

ولم يكد (هيوارد) يسمع هذا الصوت، وهذا الاسم الذي لا يناديه به إلا شخص معين، اندفع نحو الحطام هاتفاً:

- أنا هنا يا (جو) .. سأنقذك يا صديقي.

واندفع نحو الحطام ليخرج صديق عمره (جون فندربيرك) الذي كان في حالة يُرثى لها بين الحياة والموت، وكانت الدماء التي نزفها كثيرة وكانت جروحه شديدة. حمله (هيوارد) إلى السيارة ثم انطلق به إلى أقرب مستشفى، وتم إجراء عملية جراحية ناجحة تم بها إنقاذ حياة (جون) بمعجزة حقيقية، وقال الطبيب المعالج لـ (هيوارد) أنه لو كان تأخر عن إحضاره قليلاً – ربع ساعة فحسب – لكان الآن في عداد الأموات.

دعنا الآن نحلل الحادث بكافة الوسائل المنطقة واللامنطقية …

1-الطريق الذي وقع به الحادث لم يمر به مخلوق واحد منذ أن وقع الحادث وحتى مرورو 45 دقيقة من إنقاذ (هيوارد) لـ (جون).

2-(هيوارد) سمع صوت ارتطام السيارة واضحاً جداً في أذنه، على الرغم من أن التقارير أثبتت أنه لم يكن هناك أي حوادث أخرى في دائرة نصف قطرها 50 كيلو متر من منزل (هيوارد).

3-(هيوارد) سمع صوت ارتطام السيارة في نفس اللحظة التي ارتطمت فيها سيارة (جون) بالعمود تماماً على الرغم من العشرة كيلو مترات .. هذا بافتراض أن (هيوارد) سمعه فائق.

4-لو تأخر (هيوارد) على (جون) ربع ساعة فقط لكان (جون) الآن ميتاً (بإذن الله بالطبع).

5-حينما سُئل (جون) عمن كان يفكر فيه ساعة وقوع الحادث، فأخبر أنه كان يفكر في صديق طفولته (هامبي) وهو الاسم المفضل لدى (جون) ينادي به صديقه (هيوارد). وهناك تجربة اخرى واقعية وهى سارية الجبل