TODAY - 01 March, 2011
في مجموعة غرائب احتوتها مؤلفاته
إحدى نظريات القذافي.. إذا كان الموت ذكراً وجبت مقارعته حتى النهاية
وضع العقيد الليبي معمر القذافي نظريات كثيرة إبان فترة حكمه التي دامت 42 عاماً لحل معظم مشكلات العالم وضمَّنَها في كتابه الأخضر، دون أن يغفل عن تقديم نفسه كأديب ومفكر عالمي.
حيث لا تختفي الناحية الفكرية والأدبية لدى العقيد خلف مناصبه المتعددة التي سماها لنفسه، فالعقيد واضع النظرية السياسية الثالثة والتي طرحها في الكتاب الأخضر ليضع نفسه بذلك إلى جانب آدم سميث منظّر الرأسمالية وكارل ماركس منظّر الشيوعية.
فتنطوي النظرية الثالثة - كما يقول القذافي - على إعطاء حل لمشكلة الحكم بتولي الشعب الحكم من خلال مؤتمرات شعبية، وفي الكتاب الأخضر للعقيد ركنٌ اجتماعي يفصّل فيه الفرق بين الرجل والمرأة فيقول: "المرأة أنثى والرجل ذكر".
وفي كتاب بعنوان "الموت" يخوض العقيد في البحث عمّا إذا كان الموت ذكراً أو أنثى ويرجح أنه ذكر، ويقول: "من الواجب تحديد جنس الموت ومعرفة إن كان ذكراً أو أنثى، فإن كان ذكراً وجبت مقارعته حتى النهاية، وإن كانت أنثى وجب الاستسلام لها حتى الرمق الأخير".
وللعقيد مؤلفات عدة منها: "الأرض الأرض" و"القرية القرية" و"انتحار رائد فضاء" وغيرها، لكن ما ركز عليه العقيد دوماً هو ثورة الجماهير.
وكان العقيد قد توقع الثورة على غيره ولم يتوقعها أبداً لنفسه، حيث أكدها في عدة لقاءات تلفزيونية إلى أن وثقها في كتابه "الفرار إلى جهنم" حين قال: "إن طغيان الفرد أهون أنواع الطغيان، فهو فرد في كل حال تزيله الجماعة ويزيله حتى فرد تافه بوسيلة ما، أما طغيان الجموع فهو أشد صنوف الطغيان فمن يقف أمام التيار الجارف، كم أحب حرية الجموع وانطلاقها بلا سيد وقد كسرت أصفادها وزغردت وغنت بعد التأوه والعناء، ولكني كم أخشاها، ولكني أحب الجموع كما أحب أبي، وأخشاها كما أخشاه".