TODAY - March 01, 2011
"الألكسو" تنبه للمخاطر التي تهددها مثل اعتماد الفرنسية والإنكليزية
في يوم اللغة العربية.. دعوة للحفاظ على "آخر قلعة من قلاع الهوية"
المنظمة ركزت على أهمية حماية اللغة العربية
حذرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) من المخاطر التي تهدد اللغة العربية "آخر قلعة من قلاع الهوية"، وذلك بمناسبة الاحتفال بـ"يوم اللغة العربية"، الذي يصادف اليوم الثلاثاء، الأول من مارس / آذار من كل عام.
وأكدت الألكسو على أهمية "التمسك باللغة العربية وصيانتها من الضعف والاندثار، على خلفية أنها تكاد تكون آخر قلعة من قلاع الهوية التي يحتمي بها المواطن العربي من خطر فقدان شخصيته وذوبانه في إحدى الثقافات الغربية"، مؤكدة على أنها "لغة القرآن الكريم".
وأشارت المنظمة التابعة للجامعة العربية وتتخذ من تونس مقراً لها، في بيان حصلت عليه وكالة الصحافة الفرنسية، إلى "المخاطر التي تهدد اللغة العربية، لا سيما مواصلة الاعتماد على اللغتين الفرنسية والإنكليزية في غالبية الجامعات العربية، إلى جانب مزاحمة استعمال اللهجات المحلية في البرامج التلفزيونية والإذاعية"، لافتة إلى أن "ذلك ينعكس على المستوى التعليمي العام".
ودعت المنظمة كل العرب "إلى مواصلة البحث في الحلول لدعم مكانة اللغة العربية وتقوية حضورها في مختلف المجالات".
وكانت منظمة التربية والثقافة والعلوم اختارت الأول من مارس/ آذار من كل عام للاحتفاء "باللغة العربية" باعتبارها "حافظة لتراث الأمة العربية وذاكرتها" في زمن العولمة.
ونبهت الألكسو مراراً من "المخاطر المحدقة باللغة العربية، وإلى جملة التحديات التي تواجهها، وفي مقدمها مواكبة المستجدات العلمية والتقنية، رغم أنها تحتل المرتبة السادسة عالمياً من حيث عدد المتكلمين بها".
ودعت "مجتمع المعرفة إلى تنشيط حركة التعريب والترجمة وتحسين مستوى تدريسها وتدريس آدابها في جميع مراحل التعليم، والعمل على استخدامها بشكل مكثف في مجالات الاتصالات الحديثة".
وكان المسؤولون العرب وافقوا في قمة دمشق في مارس/ آذار 2008 على "مشروع تطوير اللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة"، على خلفية "دورها في الحفاظ على الهوية العربية".