(( لماذالم تكتب لنا عن شخصيتك كبقية الاعضاء؟ ))
سبق وان وجه ، لي بعض الاخوة والاخوات ، هذا السؤال في منتديات اخرى وبهذه الصيغة:
(( لماذا لم تكتب لنا عن شخصيتك كبقية الاعضاء؟؟ )) والعجيب وجهت اخت سبق وان دعتني لمنتداكم السؤال نفسه !!!! هذا يعني ، لم يبق مجهولا في المنتدى عداي انا !!!!! ههههههههههههههه.
استجابة للطلب ، عزمت ان اكتب ما لا يستحق كتابته !!! أجيبوني: ما العمل؟!!
في الحقيقة هو تعليق ، وليس موضوعا ، والهدف منه أن أتخلص من أسئلة لا اراها مهمة ، لاريح المزعجين والمزعجات هههههههههه من الاخوة والاخوات من بناة المنتدى ، والذين اكن لهم جميعا كل مشاعر الحب والتقدير.
_______________________________سئلت وحرت ، كتبت وأخذني الندم ، ولوجمعت صخور ندمي ، منذ صباي ، لشيدت منها قصر أحلامي ، بين مروج آمالي ، الحلوة والمرة.
سئلت مرات ، وأجبتهم مرارا ، لم أجد منهم تفهما ، ولا أراني قاصرا ، فلو جمعوا بذور أفكاري من حقول كتاباتي ، وغرسوها في بحيرة معارفهم ، لنبتت حقيقة أمري ، وانجلى كل ما هو خاف أمامهم ، واستغنوا عن السؤال وعن جوابي . لذا حرت معهم ومع نفسي ، وهل التقصير مني أو منهم ، لست ادري.
والآن سؤال ، يتدحرج بقوة ، من احدىالأخوات (كجلمود صخر حطه السيل من عل) ولم استطع أن اصمد أمامه ، وهو لا يقبل الا بحل واحد: الجواب والا فلا.
اللوم دوما يقع على الضعيف ، في كل عصر ومكان ، وكل المنتديات لا تشذ عن هذه القاعدة. لذا علي أن أقول شيئا ، ان شئت أو أبيت مفوضا أمري لله:
.....................
ولدت في أجمل منطقة في بغداد آنذاك ، وترعرعت فيها معززا منعما ، وهجرتها في السابعة من عمري ، أي بعد وفاة والدي بسنتين مرغما ، الى احدى المدن الكبرى ، لأسكن في أفقر أحيائها ، ببيت بسيط ، يتجسد الفقر فيه ، بل وتتجسد فيه نكبات الزمن ومصائبه. هناك شاهدت بقايا الكتب القديمة من مكتبة والدي الكبيرة ، مبعثرة على الأرض ، تشكو من يقرأها . هناك تفتحت براعم أحاسيسي بعد أن وخزتني أشواك الحياة . هناك عانقت الورود التي كنت أداعبها في بغداد متحديا أشواكها. هناك شعرت بانين المظلومين ، وبآهات المعذبات في الحياة ، فصهرت نفسي ، وسكبتها في قلوبهم ، لأكون جزء منهم ، وهكذا امتزجت في الحياة الجديدة ، مذوبا الحاني والتي أخرجتها مقاطعا من فؤادي ، لأصيغ منها سمفونية الحياة.
هناك تذكرت القصور الشامخة ، وبيتنا الجميل ، وجنينتنا الحسناء ، هناك تذكرت مدْرَسَتي الارستقراطية ومعلمتي التي كنت أحبها بقوة ، هناك تذكرت أعمامي ، وأهلي ، وأصدقائي ، بحسرة عميقة ، ولو أني كنت بين أخوالي الفقراء معززا مكرما.
ذلك التناقض ألمفاجئ في حياتي ، ولّدَ عندي ولفترة قصيرة جدا ، بحيث لاتستحق أن اذكرها ، نوعا من التشاؤم ، والذي ظهر في بعض كتاباتي في عهد صباي حول الحياة ، والتي ما زلت أتذكرها ، وسبق وان ذكرتها في أماكن أخرى. وجاء تعبيري في وقتها عن الحياة هكذا:
الحياة شقاء لا نهاية له. تبتدئ بضحك وتنتهي ببكاء ، وأن في الضحك حزن وفي البكاء سرور. نظرت اليها ، فوجدتها سرابا خادعا ، ووهما زائلا ، ورايتها ، تجعل الذكي بليدا ، والفاعل مفعولا ، والنكرة معرفة. الحياة عبرة اجرامية نتيجتها الموت.
ما كنت أومن بما كتبته ، لكوني دوما وأبدا كنت متفائلا من خلال ايماني بالله سبحانه وتعالى ، وكنت في العهدين اشعر بسعادة ، ولو أن مفهومها عندي كان يختلف من عهد لآخر. وهذا التناقض ، هو الذي دفعني لحب النكتة ، وجعلها جزء من فلسفتي ،وملخصها : اني لا افهم النكتة من خلال الحياة ، وانما افهم الحياة من خلال النكتة.
أتكلم عدة لغات ، وأما لغتي العربية فكما ترون ، مصابة بفقر الدم ههههههههههه
مستقل ، لا انتمي لأي حزب. ولدت فحدثت هزة أرضية خفيفة لم تحدث ضررا ولا أذىً بايٍّ مخلوق ، الا أني عشت هزات سياسية ، ذهب ضحيتها آلاف الأبرياء وياأسفي.
يابناة منتديات درر العراق ، الآن عرفتم عني كل شيء ، فأبعدوني عن أسئلتكم ، ولا تزعجوني هههههه.
مع شكري لكم جميعا.
اخوكم ابن العراق الجريح: عراقي مجهول