TODAY - February 28, 2011
الصدر يحمل المالكي مسؤولية سوء الأوضاع ويدعوه لحلول عاجلة
ايلاف
حمل الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية الاوضاع الحالية في العراق ودعاه الى طرح حلول عاجلة للمشاكل الحياتية للعراقيين فيما بدأ تياره استبيانا اليوم في عموم البلاد حول توفير الخدمات ومشروعية التظاهر لتحقيقها... في وقت قال الشباب منظمو "جمعة الكرامة" انهم سيتظاهرون في انحاء البلاد الجمعة المقبل من اجل حياة افضل للمواطنين.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
دعا الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري (40 نائبا في البرلمان من مجموع 325) رئيس الوزراء نوري المالكي الى طرح حلول للمشاكل الحياتية بأسرع وقت. وقال ان هذه الحلول اذا كانت وطنية وغير مسيسة فلا رافض لها على الاطلاق. وأضاف ان "رأس الهرم هو الذي اذا صلح صلح عمل الطاقم الوزاري وإلا فلا". وأشار الى ان ما يجري في العراق " ذمة لا يمكن التملص منها لا أمام الله ولا أمام الشعب".
وحمّل الصدر رئيس الوزراء المسؤولية الكاملة لما يشهده العراق وقال في بيان اليوم "لقد رأينا كيف سارع حسني مبارك (الرئيس المصري السابق) إلى عزل وزرائه تنصلاً منه من المسؤولية". وقال أن "كل ما يجري في العراق هو برقبة رئيس الحكومة نوري المالكي لأنه على رأس الهرم وإذا صلح سيصلح كل الطاقم الوزاري". وأكد ان "غالبية القرارات والأوامر لا تتم إلا بموافقة المالكي".
واليوم الاثنين تظاهر المئات في ساحة الحرية في بغداد احتجاجاً على تردي الخدمات فيما فرضت القوات الأمنية طوقاً مشدداً في المنطقة وتحاصر المحتجين. وكان المالكي اعلن لدى ترؤسه اجتماعا طارئا للحكومة امس تحديد 100 يوم يجري بعدها تقييم عمل الحكومة والوزارات كل على حدة ومعرفة مدى نجاحها أو فشلها في تأدية العمل المناط بها مؤكدا انه سيتم إجراء تغييرات على ضوء النتيجة التي سينتهي إليها التقييم.
وأشار الى ضرورة إجراء تغيير في المواقع التي تركزت عليها إحتجاجات المتظاهرين سواء كانت في الوزارات أو الحكومات المحلية أو مجالس المحافظات أو المجالس البلدية. وامس الاحد اعلن محافظ بابل جنوب بغداد استقالته ليكون ثالث محافظ يتخذ هذا الاجرا بعد محافظي البصرة عبود شلتاغ وواسط لطيف الطرفة وذلك استجابة لمطالب المحتجين ضد سوء الخدمات.
وحذر المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيد علي السيستاني السبت من مغبة استمرار الحكومة العراقية على نهجها الحالي في إدارة الدولة ودعاها إلى اتخاذ قرارات حاسمة بإلغاء امتيازات أعضاء مجلس النواب السابقين والحاليين ومجالس المحافظات وكبار المسؤولين والامتناع عن استحداث مناصب حكومية جديدة.
وشهد العراق الجمعة تظاهرات أحتجاج في معظم أنحاء البلاد تحت شعار "يوم الغضب العراقي" تطالب بالإصلاح والتغيير والقضاء على الفساد المستشري في مفاصل الدولة نظمها شباب من طلبة الجامعات ومثقفون مستقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شبكة الإنترنت.
ومن جهته بدأ التيار الصدري اليوم الاثنين اتبيانا بين المواطنين العراقيين حول رايهم بمستوى الخدمات الاساسية المقدمة لهم وحق التظاهر بعد ستة اشهر من ان توفيرها. وسيستمر هذا الاستبيان لمدة اسبوع واحد ويشمل جميع انحاء العراق. وكان الصدر وجه الاربعاء الماضي هذا الاستفتاء في جميع محافظات العراق من ضمنها إقليم كردستان العراق، على الخدمات وتأييد التظاهر، ويتضمن الاستفتاء وهو يتضمن طرح أسئلة على الشعب منها رأيهم بالخدمات الحياتية وما إذا يوجهون طلباً للحكومة بتحسين الخدمات.