السيسى : حاول تمشى بكرامتك
مرسى : أمريكا مش هتسيبكم« السيسى » : « معانا أدلة تدينك أنت وقيادات الحكومة .. وهتتحاكموا قدام الشعبكله »
الصدفةوحدها هى صاحبة الفضل فى توصل « الوطن » واطلاعها على حقيقة ما دار فى آخرحوار بين القائد العام وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسىو«المعزول» محمد مرسى ، وذلك من خلال شاشة عرض بإحدى غرف جهةسياديةتوجهتإلى تلك الجهة يوم الثلاثاء 2 يوليو الحالى ، وكانت جميع المكاتب تعملكخلية نحل لا يتوقف نشاطها لحظة ، حاولت التواصل مع عدد من المسئولين،للتعرف على ما سيحدث خلال الساعات القادمة، لكن أحداً منهم لم يكن بوسعهالتصريح بأى معلومات ، ومع إصرارى على الحصول على ما يدور داخل الغرفالمغلقة ، رد علىّ أحد الضباط الموجودين بالمكتب الذى أجلس به قائلاً : متقلقش .. مصر كلها هتفرح بكرة ، ولو عاوز تضمن تعالى هسمّعك حاجة ، لكنأرجو عدم الإفصاح عنها لخطورة الأمر فى هذا التوقيتاصطحبنىالضابط لغرفة مجاورة ، بها العديد من أجهزة الصوت وشاشات العرض ، وفوجئتأنه يعرض على إحدى الشاشات لقاء بين « السيسى » و« مرسى » ، وهو لقاء جرىبينهما قبل أن يلقى مرسى خطابه الأخير بساعات قليلة وبعدصدور بيان الجيش الذى ألقاه «السيسى» الأربعاء الماضى ، استأذنت فى نشرأهم ما جاء بحوار «السيسى» و«مرسى» ، وبصعوبة بالغة حصلت «الوطن» علىالموافقة ، وكان كالتالىمرسى : الجيش موقفه إيه من اللى بيحصل، هيفضل كدا يتفرج، مش المفروض يحمىالشرعية ؟السيسى : شرعية إيه ؟ الجيش كله مع إرادة الشعب ، وأغلبية الشعب حسب تقارير موثقة مشعايزينكمرسى : أنا أنصارى كتير ومش هيسكتواالسيسى : الجيش مش هيسمح لأى حد يخرّب البلد مهما حدثمرسى : طيب لو أنا مش عايز أمشى«مرسى»: «متفتكرش إن الإخوانهيسكتوا.. هيولعوا الدنيا.. وأنا اللى عينتك وممكن أشيلك»السيسى : الموضوع منتهى ومعدش بمزاجك ، وبعدين حاول تمشى بكرامتك ، وتطالب من تقولإنهم أنصارك بالرجوع لمنازلهم ، حقناً للدماء بدلاً من أن تهدد الشعببهممرسى : بس كدا يبقى انقلاب عسكرى وأمريكا مش هتسيبكمالسيسى : إحنا يهمنا الشعب مش أمريكا ، وطالما أنت بتتكلم كدا أنا هكلمك علىالمكشوف .. إحنا معانا أدلة تدينك وتدين العديد من قيادات الحكومة بالعملعلى الإضرار بالأمن القومى المصرى والقضاء هيقول كلمته فيها ، وهتتحاكمواقدام الشعب كلهمرسى : طيب ممكن تسمحولى أعمل شوية اتصالات وبعد كدا أقرر هعمل إيهالسيسى : مش مسموح لك ، بس ممكن نخليك تطمئن على أهلك فقطمرسى : هو أنا محبوس ولا إيه ؟السيسى : أنت تحت الإقامة الجبرية من دلوقتىمرسى : متفتكرش إن الإخوان هيسكتوا لو أنا سِبت الحكم .. هيولّعوا الدنياالسيسى : خليهم بس يعملوا حاجة وهتشوف رد فعل الجيش .. اللى عايز يعيش فيهم باحترامأهلاً وسهلاً .. غير كدا مش هنسيبهم .. وإحنا مش هنُقصى حد ، والإخوان منالشعب المصرى ومتحاولش تخليهم وقود فى حربكم القذرة .. لو بتحبهم بجد تنحىعن الحكم وخليهم يروّحوا بيوتهممرسى : عموما أنا مش همشى والناس برة مصر كلها معايا وأنصارى مش هيمشواالسيسى : عموماً أنا نصحتكمرسى : طيب خد بالك أنا اللى عينتك وزير وممكن أشيلكالسيسى : أنا مسكت وزير دفاع برغبة الجيش كله ومش بمزاجك وأنت عارف كدا كويس .. وبعدين أنت متقدرش تشيلنى أنت خلاص لم يعد لك أى شرعيةوزير الدفاع لـ«مرسى»: «أنت خلاص لم يعد لكأى شرعية.. وغير مسموح لك إلا بالاطمئنان على أهلك .. أنت من دلوقتىمحبوسمرسى : طيب لو وافقت أن أتنحى .. ممكن تسيبونى أسافر برة وتوعدنى أنكم مشهتسجوننىالسيسى : مقدرش أوعدك بأى حاجة ، العدالة هى اللى هتقول كلمتهامرسى : طيب طالما كدا بقى أنا هعملها حرب ونشوف مين اللى هينتصر فى الآخرالسيسى : الشعب طبعاً اللى هينتصروانتهىالحوار عند هذه الجملة بقول السيسى : أنت من دلوقتى محبوسوبعدهذا الحوار بساعات قليلة طلب السيسى من قوات الجيش والحرس الجمهورى أنيجرى نقل «مرسى» من دار الحرس الجمهورى إلى إحدى إدارات الجيش شديدةالتأمين ، وطلب عدم التعرض له بأى أذى ، لحين تقديمه لمحاكمة عادلة