يدور كثير من الجدل حول تأثير استخدام الهرمونات في تغذية الحيوانات والدواجن على صحة الإنسان خاصة المرأة. تثير أطعمة مثل منتجات الحليب والجبن ولحم البقر أو الغنم مخاوف من تأثيرها خاصة على نمو الفتيات في مرحلة ما قبل البلوغ، نتيجة الهرمونات المستخدمة في طعام الحيوان.
من المهم معرفة بعض الحقائق عن هذا الموضوع الذي يغزو حياتنا ونظامنا الغذائي. الهرمونات هي بروتينات منشطة تنتج بشكل طبيعي بواسطة جسم الإنسان والحيوان، وعندما تضاف كمكملات لطعام البشر أو الحيوانات يمكنها أن تؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها الجسم خلال مرحلة النمو. وقد تم اكتشاف فائدة إضافتها لطعام الحيوان مثل زيادة حجمه وكمية الحليب التي ينتجها.
في بعض الظروف يمكن أن تؤدي زيادة التعرض لهرمون مثل الاستروجين إلى الإصابة بسرطان الثدي، وهناك هرمون آخر تم استخدامه فترة في الولايات المتحدة في السابق لوقف مخاض الحيوانات اسمه "دي إي إس" تبين أنه يسبب تشوهات في الجهاز التناسلي للأجنة الإناث وسرطان المهبل للكبار، لكن تم الحد من استخدام الهرمونات في الوقت الحالي لتكون مقصورة على البقر والغنم وليس الدواجن، وكذلك الحد من الكمية المستخدمة في علف الحيوان.
معظم ما يقلق المرأة في موضوع الهرمونات يتعلق بمرحلة البلوغ وما قبلها وبخطر الإصابة بسرطان الثدي. ولا يوجد تأكيد علمي بخصوص الربط بين ظواهر البلوغ المبكر والهرمونات في الأغذية، نظراً لوجود عوامل عديدة تؤثر على موضوع البلوغ، لكن الدراسات حول مخاطر الإصابة بسرطان الثدي تشير إلى وجود صلات، لكنها تحتاج لمزيد من البحث لفهم كيفية حدوث ذلك.
ماذا تفعل المرأة تجاه هذه المعطيات غير المؤكدة؟ ما تؤكده إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على سبيل المثال يفيد بأن نوع وكمية الهرمونات المستخدمة ليس لها تأثير، لكن إذا كنت تستطيعين استهلاك المنتجات العضوية غير المعالجة "أورجانيك" يمكنك عمل ذلك، خاصة منتجات ألبان ولحوم الماشية