نافذة عن جيولوجيا مدينة النجف الاشرف
م.م.ندى جواد محمد علي
وحدة الاعلام والمعلوماتية
تعد مدينة النجف الاشرف أحدى محافظات جنوب العراق، وتقع على حافة الهضبة الغربية من العراق جنوب غرب العاصمة بغداد وتبعد عنها بحوالي 161 كم. وترتفع المدينة 70 م فوق مستوى سطح البحر يحدها من الشمال والشمال الشرقي مدينة كربلاء التي تبعد عنها نحو 80 كم ومن الجنوب والغــرب منخفض بحر النجف .
ولمعرفة أي منطقة لابد من دراسة الخصائص الطباقية للتكوينات عند أجزائها المنكشفة على السطح فقط والتي فيها نشأت الأشكال الأرضية في المنطقة، وتنكشف في تلك المنطقة التكوينات الصخرية المتتابعة ذات المنشأ الرسوبي والتي تترواح اعمارها بين العصر المايوسين الأوسط والرباعي وجاء التوزيع الطباقي المنكشف على السطح يتكون من التكوينات الجيولوجية الآتية:
أولأ- رواسب العصر الثلاثي ويتكون من :
أ-تكوين الدمـام وتنتشر في الجزء الأوسط الجنوبي من المنطقة وتكون وينكشف هذا التكوين كبقعة معراة محاطة بطبقات أحدث عمراً وتتألف من احجار كلسية طباشيرية وصخور صلصالية وصوانيةمع صخور المارل وان تلك التكوينات الكاربوناتية غنية بالشقوق والفواصل فتعمل على خزن المياه لهذا فالتكوين يشكل مستودعا مائيا مهما لتغذية العيون في المنطقة.
ب-تكوين الفرات أن عمر هذا التكوين الى عصر المايوسين الاسفل وينتشر بصورة واسعة ويختلف في سمكه ومحتواه الصخري وهو بمثابه سهل صخري مغطى بالبحيرات الضحلة الحاوية على غطاء من الحجر الرملي وحجر الكلس والمارل الحاوي على الجبس ويقع التكوين فوق الدمام ويفصل بينهما سطح عدم التوافق ويعد هذا التكوين خزانا للمياه الجوفية ايضا بفعل تقطعه بصدوع طولية وعرضية والت تتطابق مع خط انتشار العيون.
ج-تكوين الفتحة (الفارس الاسفل سابقا) وعمر هذا التكوين محدد بفتره المايوسين الاوسط،وهو يكون شريطا ضيقا غرب النجف وكربلاء وشمال مروحة النجف ويتكون من عدة دورات ترسيبية تتميز كل دورة بسلسلة من الرسوبيات منها
1- الطبقات المتداخلة من الحجر الطيني الكلسي والمارل والتي ترسبت تحت ظروف بيئية بحرية ضحلة وتكون ذات ملمس ناعم وبلون بني باهت في جزئه الاسفل يصبح غرينياً في جزئه الاعلى .
2- رواسب المتبخرات كالجبس والانهدرايت التي يحتمل ان تعود الى السواحل القديمة حيث ترسبت اطيان غرينية حمراء مع الرمال
3- رواسب الحجر الجيري الحاوي على المتحجرات وبقايا قطع بيضاء ضاربة الى الخضرة اللماعة وقد قسم التكوين (الفتحة الى جزئين) الجزء الاسفل والذي يتألف من تعاقب طبقات الحجر الجيري والجبس والمارل حيث يتراوح سمكه من (125-260 متر) والجزء الاعلى والذي يتألف من المارل الاخضر والحجر الطيني والجيري والجبس
ان الاتصال بين الجزئين يعتمد اساسا على اول ظهور للجبس وان بيئته الترسيبية هي بيئة بحرية ضحلة
تكوين أنجانه(الفارس الاعلى سابقاً) ويرجع عمر هذا التكوين الى فترة المايوسين الاعلى ويضم عدة انواع من الصخور هي :
1- الحجر الرملي والذي يتراوح حجم حبيباته بين الناعمة والخشنه ،ويظهر هذا التفاوت في حجم الحبيبيات في التطبق المتدرج ويكون لون الحجر الرملي فيه رمادي اللون مخضر وفيه بقع بيضاء اللون وخاصة في منطقة الكهوف مما يدل على احتمال تعدد مناطق المصادر الاساسية لتواجد هذه الصخور قبل تعريتها ونقلها لكي تترسب في مناطقها الحالية.
2- الصخور الغرينية الصلبة وعدة طبقات من الطفل والتي حفرت فيها كهوف الطار ويتصف تواجد أنواع الصخور الاخيرة بسمك قليل وليس ذو اهمية مقارنة بصخور الحجر الرملي.
وفي تكوين انجانة تظهر تراكيب رسوبية عدة منها تطبق متدرج ،وتطبق متقاطع ،رقائق ،كرات طينية،ومجاري للأنهار قديمة وقد غطت هذه التكوينات شمال شرق بحيرة الرزازة وجنوب مدينة النجف ويتراوح سمك التكوين بين (35-60 متر) وينتهي حدوده العليا مع ظهور الفتات الحصوي وهو اتصال تدريجي متذبذب ،اما حدوده السفلى فتتمثل عند طبقة الانهدرايت العائد لتكوين الفتحة.
ء- تكوين الدبدبة والذي يتكون من فتات ناعم وخشن فضلاً عن رمال وحصى ناعم وحجر الكلس الناعم ويغطي هذا التكوين المنطقة المحصورة بين كربلاء والنجف ويمتد الى شبه الجزيرة العربية ويصل سمكه حوالي 94متر ويعود عمره الى عصر البلايوسين.
ثانياً- رواسب العصر الرباعي
وتغطي هذه الرواسب الشريط النهري للفرات ويبدأمن المسيب وحتى مدينة المناذرة ويتكون من عدة دورات ترسيبية وكما يلي:-
أ- رواسب البلايستوسين والتي تتكون من المراوح الغرينية التي تنتشر في المنطقة والتي تتكون من الحصى والرمل والغرين.
ب-رواسب الهولوسين والتي تضم رواسب السهل الفيضي الفراتي ورواسب حوض الوادي مع بعض الكثبان الرملية المنتشرة في تلك المنطقة.
مجلة علوم الالكترونية