1ـ (حفيظ) ذلك (اليشن) التي تدور عنه وحوله أساطير أغرب من الخيال تعد (يشن حفيظ) من أهم المناطق التي تحكى عنها الأساطير، وهي أرض مرتفعة تقع وسط مياه الأهوار يقول عنها الأثاريون: إنها بقايا مدن منقرضة تعرضت الى الفيضان وغمرتها المياه لفترات طويلة لتصبح بعد ذلك مواضع سكن لأهل الأهوار، أما من الناحية الشعبية فتقول الحكايات
التي تناقلها أهالي الأهوارجيلاً بعد جيل ، ان هذه الأماكن إنقلبت على أهلها بعد ما كفروا ولم يبق منهم أحد.الذي يزور(حفيظ) يرى آثاراً قديمة من طابوق وفرشي وأوآن وجدران وأنابيب من خزف تنقل المياه محاطة بسلاسل طويلة
من الأسيجة تعتبر حدوداً لتلك المدن المنقلبة او المندثرة، وقد زار الكثير من الاثاريين والمكتشفين والمغامرين هذا المكان وكتبوا الكثير عنه، تقول الحكايات ان منطقة(حفيظ) يسكنه الجن ولا يستطيع أحد الوصول إليه، لان من يصل الى حفيظ يمت، وأهم ما يحكى عن حفيظ ان هناك أضاءة كبيرة تظهر فيه خصوصاً أيام الجمع، ويرى الزائر فيها أشباحاً يختلفون عن البشر في الطول والشكل ومن يقترب يجدوه ميتاً في الصباح. وهناك الكثير من المغامرين وصلوا إليه ولكنهم لم يرجعوا أبداً.
2 ـ أبو الذهب
أما (يشن أبو الذهب)الموجود في أهوار الحويزة والسلام والمجر، فله حكايات لا تقل غرابة عن هور حفيظ، حيث تروى
عنه حكاية زورق الذهب، في ليلة الجمعة يخرج من هذا اليشن زورق من ذهب ويبقى ظاهراً للعيان طوال الليل حتى صلاة
الفجر وبعدها يختفي، وقام الكثير من الشخصيات بمحاولات للإستحواذ على الزورق لكنهم فشلوا وماتوا