مرة اخرى فعلها اسود الرافدين .. فعلها أبناء العراق الغيارى في (قادر هاس) .. فعلها علي فائز وفرحان شكور وعلي عدنان ومحمد حميد و كل الابطال الذين شاركوا في تلك المنازلة بفوزهم على منتخب شباب كوريا وتأهلهم لأول مرة إلى النصف النهائي .. و عندما فازوا .. كان فوزا للعراق .. فوزا لكل العراقيين بدون استثناء .. من زاخو في كردستان إلى ام قصر في البصرة إلى الرطبة في الانبار .. ... و فرح كل العراقيين و ابتهجوا و انطلقت اهازيجهم في الشوارع والبيوت
لم يرفع أي علم سوى علم العراق .. و لم تصبغ الجماهير وجوهها إلا بالوان علم العراق .. و لم تذكر أي قناة أو محلل او موقع اخباري طوائف اللاعبين و مناطقهم ... بل كانوا (عراقيين فقط) .. رفعوا إسم العراق عاليا، و افرحوا شعبه المتعب على قلة افراحه ، هذه الثلة من الشباب الغيور التي أفرحت حتى العجائز ، حتى الأطفال ، حتى المرضى في المستشفيات، الكل فرحت لأنه الدم العراقي كان يفور في شرايينهم .. وليس دما أخر أبدا
ألف ثم الف ثم الف مبروك لكل العراقيين فوز منتخب بلادهم، و تأهله إلى الدور نصف النهائي .. أسأل الله أن يديم أفراح العراقيين و يجمعهم على الخير والفرحة دائما