سيلى واستحيلى سيلا عرما
واجرفينى كما تجرف
السيول الشجرا
اهطلى مطرا
صيرى بركا
اجرى نهرا
فما انا من بعدها الا
حطاما وركاما
فى رحى الاعصار
حاولت التماسك جاهدا
حتى لا يرونى فى انهيار
فتذبل الازهار اثر رحيلها
وترتحل شمس النهار
حاولت اخدع نفسى
قبلهم ومالى سوى ذاك خيار
فانا بدونها سوق ورد
دونما اكمامها
تلك التى ولت بكل عبيرها
واريجها وعبق شذاها
ليتك لاتجفى ابدا
يا دمعتى ما حركت بى النسائم
كل صبح ومساء ذكراها
ولتبقى دوما ديمة
هطالة معطاءة
لتعود اكمام الزهور لسوقها
باريجها وشذاها
لكم حسدت عبيرها ياورد
وحسدت يا زهر انت شذاها
الم تستضىء يا بدر انت بضوءها
وسناك كان بعض سناها
يا لسعدك رغم حزنك يوم كان رحيلها
يا بدر قد ودعتها ولثمت منها الثقر
وقبلت الجبين
وملئت عينيك منها مشيعا عند الرحيل
فى يمناها مرورك بالنحيب
وفى يسراها تتبعها الثريا بالانين
ماذا ترانى فاعل يابدر
وما حظيت بقبلة اطبعها
مثلك فى وداعها بالجبين
ومالى سوى ذنب اعيش به
وهم يؤرقنى وشوقا اليها وحنين
قلم ود جبريل