قال لي صاحبي وهو يجاذبني اطراف الحديث
هيا بنا نروح عن انفسنا بمشاهده الفيلم الفلاني ففيه مأسات من اروع الماسي واعضمها .
قلت لو ان الوجهه التي سنوليها وجهه فكاها وتسليه ومرح اوجتني اتبع اليك من ضلك فما احوجنا في هذا للعصر الى ما يرفه عن انفسنا ويجلو الصدا عن افكارنا ويمسح ما تراكم على اعصابنا المرهقه من اوصاب العمل وسمومه فانا لا احب غشيان الاماكن المشجيه ولا حضور الماتم المحزونه بل انني الجا الى الصحف الهزليه والنوادر المسليه فذلك اصفى للذهن
وادعى للفهم واضفي للسعاده الداخليه التي تعين المرى الى تحمل مشاق الحياه وويلاتها *****وهاك تعليل ذلك طبيا يوجد في كل جسم غده تعلو الكلوه تسمى بلكظر
من شأنها افراز ماده ((الادرينالين)) في جميع حالات الاضطراب العصبي والتهيج والانفعالات والادرينالين يقبض الاوعيه الدمويه المحيطه بشده فترى الشخص شاحب اللون اصفر الوجه ابان الانفعالات النفسيه كالخوف والغضب لذلك فان الحياه المدنيه
بما فيها من عواطف وانفعالات نفسيه وفكريه وقراءه القصص المثيره تستدعي افراز الكظر بكثره وتكرار هذا الافراز يوالي تضييق العروق المحيطه وبالتالي يحدث ما يسمى تصلب الشرايين وارتفاع التوتر الشرياني ((اي الضغط))
هذه النضريه تعلل لنا سبب اصابه كثير من الناس بارتفاع الظغط هذا المرض الذي كان يدل على الشيخوخه وصدا الحياه فاصبح مرض العصر الحاضر مرض الشباب ورجال الاعمال ولايقف على هذا الحد فان افراز ماده((الادرينالين))
فان الكظر يزيد في سكر الدم ايضا وبما ان حياتنا الحاضره زاخره بالانفعالات فان السكر الدموي ياخذ بالارتفاع وبتكرار ذلك يحدث ايضاالمرض المسمى بداء السكري
الداء الذي كان واقفا على الاكابر والوجهاء فاضحى مرض العامه وخير
ملاذ من قوارع الهموم واواذع الغموم هو ان يفيىء المرء الى الرضى
بالواقع والاطمئنان بالمستقبل وان ينسى الماضي ما وجد الى نسيانه سبيل .
طبيبك معك الدكتور صبري القباني