إذا توغل يوما
العشق فينا
تغنينا إنتشاءا
شئنا ذلك ام ابينا
وسبحنا فى الفضاء
شئنا ذلك ام أبينا
كالعصافير نطير
كروافد نهر بين
الحصى لتدفقها خرير
صرنا كعذب الماء
ذو الطعم المثير
صرنا النسائم
فى الاصيل
إن مالت الازهار
تنشر نشرها
بنا ارجا تميل
كالفراشات تَطْوَفنا بها
نلثم ثغرها الزاهى الجميل
عندما يعصف الحب بنا
نغدوا اطفالا كبار
نتراقص نشوة
كتراقص الاكمام
فى سوق الهزار
نصير نالف كل شىء
نتقبل كل شىء
لا جوع يحدونا
ولا يدركنا ظما
ويغدو القمر مرقدنا
ومخدعنا السما
ونسموا بانفسنا
نجنبها الانا
نجنبها الاذى
ونمنح كل شىء
ونعطى كل شىء
صرنا بهذا الحب
نملك كل شىء
عندما يتوغل
الحب فينا
يتمدد فوق اعيننا
ينام فوق رموشنا
نحسه فى انفاسنا
فتثمر الاشجار
وتهطل الامطار
والبلابل تشدوا
حولنا فى انبهار
ويمضى كل زيف
فى انكسار
ونغدوا نحن شمس الكون
نغدوا نحن فى الكون النهار
فتعالَى تعالَى
يا دعاشات الخريف
يا وحى حلمى
وسوسن القلب الشقوف
ما عاد يلجمنا الاسى
ولا شبحه ذاك المخيف
تعالَى عبر كل الازمنه
ياطيف سعدى
ويا صفو المنى
استحيلِ سحبا
وامطرينى هناء
انت بدرى
فتعالَى اغمرينى سناء
فبِكِ تحلو الحيات وتزدهى
وبكِ البستان يكسوه الندى
وبكِ السعد يغدو سرمدى
اقدمِ غسق الصباح
ابعثِ اشعاعك النفاذ
فى صدر الجراح
ردِ زمان للفرح ولى
اعيدِ فى سمائى الانشراح
عصفورة الجنة ابسطِ
ذاك الجناح
واحملينى حيث شئتِ
فاينما كنتِ
يدركنى الصباح