شفق نيوز/ هنأ رئيس الوزراء نوري المالكي، السبت، أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني بمناسبة تسنمه منصبه الجديد بدلاً من والده، داعياً إياه إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم مصلحة شعبيهما. وقال المالكي في برقية التهنئة التي تحصلت "شفق نيوز" على نسخة منها، إنه "يطيب لي أن اتقدم بإسمي ونيابة عن الشعب العراقي بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة تنصيبكم أميرا لدولة قطر الشقيقة". وأضاف المالكي "نتطلع في عهدكم الى علاقات ثنائية متطورة تخدم مصالح شعبينا الشقيقين وتعزز أواصر الأخوة والاحترام المتبادل، وتسهم في خدمة المنطقة وإزدهارها وإستقرارها". وسلم أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني السلطة لولده تميم بن حمد في الـ25 من شهر حزيران الماضي في سابقة تعدّ الاولى من نوعها في دول الخليج. وقبل غزو النظام العراقي السابق لدولة الكويت في مطلع تسعينيات القرن الماضي كانت بغداد ترتبط بعلاقات متينة مع دول الخليج العربية الغنية بالنفط. وساندت تلك الدول العراق ودعمتها بالمال خلال ثماني سنوات من الحرب الطاحنة مع إيران في ثمانينات القرن الماضي لكن تلك المعادلة تبدلت مع إقدام نظام الرئيس السابق صدام حسين على غزو الكويت وإعلان ضمها للعراق في 1990. وتحولت العلاقة إلى ما يشبه العداء بين الجانبين بعد أن استشعرت تلك الدول ومن ضمنها قطر مطامع النظام العراقي بالتمدد نحوها. وبعد إسقاط نظام صدام في 2003 على يد قوات دولية قادتها أمريكا بقيت دول الخليج تراقب بحذر لسنوات شكل الدولة العراقية والقيادة الجديدة للبلاد قبل أن تبدأ تلك الدول بإقامة علاقات مع بغداد على التوالي رغم عدم استقرار تلك العلاقة على مدى السنوات الماضية. وكانت الحكومة العراقية تتوجس من دور محتمل لقطر ودول خليجية أخرى مثل السعودية لدعم جماعات إسلامية في العراق والتأثير عليها بشأن القرارات التي تهم البلاد. ووجه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وائتلافه دولة القانون في أكثر من مناسبة أصابع الاتهام إلى دولة قطر بالعمل على تهديد أمن البلاد ودعم التظاهرات منذ كانون الأول الماضي. في المقابل اتهمت قطر الحكومة العراقية بتهميش السنة في البلاد وهو ما عدّته بغداد تدخلا في شؤونها. ولا يخفي العراقيون المرتبطون بخط ائتلاف المالكي ارتياحهم من تغيير قيادة دولة قطر. ي ع