حصل البرادعي (71 عاماً) على جائزة نوبل عام 2005 حيث كان مديراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يُطرح اسم محمد البرادعي بقوة في الساعات الماضية لتولي رئاسة حكومة انتقالية تقود مصر الى انتخابات عامة بعد اسقاط نظام الرئيس محمد مرسي. وقال سياسيون بارزون ان البرادعي هو الاكثر قبولاً لدى الشارع المصري لرئاسة الحكومة الانتقالية. ودعا زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي حليف البرادعي في جبهة الانقاذ إلى تعيين رئيس حزب الدستور محمد البرادعي رئيساً للوزراء خلال الفترة الانتقالية التي يأمل ألا تستمر أكثر من ستة أشهر حتى إقرار التعديلات الدستورية. ويتزعم البرادعي حزب الدستور الذي أسسه ويعد أحد أعمدة جبهة الانقاذ التي تشكلت من معالرضي وثوار ضد نظام محمد مرسي. وأكد مؤسس حركة 6 إبريل أحمد ماهر، في مؤتمر صحفي عقده السبت، أن تولى محمد البرادعى رئاسة الحكومة للفترة الانتقالية هو الضمان الأكيد لبناء دولة مدنية ولتحقيق أهداف الثورة من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية. وحصل البرادعي (71 عاماً) على جائزة نوبل عام 2005 حيث كان مديراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعتبرت صحيفة "ليكبريس" الفرنسية أن لبرادعي المتحدث الحالي باسم المعارضة المصرية يعد أمل الثوار الآن بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وأشارت الصحيفة، اليوم السبت، إلى إن عزل مرسي يمثل فرصة فريدة من نوعها للدبلوماسي الليبرالي السابق لتولي مقاليد السلطة في البلاد. وأضافت أن البرادعى تدرج في المناصب الدولية، حيث تولى رئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة من 1997 وحتى 2009، وحصل على جائزة نوبل للسلام فى 2005 لجهوده الرامية إلى منع انتشار الأسلحة النووية، وكان يفضل الحوار بخلاف إدارته للملف النووي لإيران وكوريا الشمالية. وأكدت "ليسكبريس" أن طريق البرادعي للوصول إلى السلطة كان طويلاً ومملوءاً بالعثرات. مشيرة إلى ان البرادعي ولتحقيق مشروعه السياسي، ينتظر منذ عودته "المظفرة" إلى مصر فى 2010، وانطلاقاً من "رغبة في أن يكون عامل تغيير"، وذلك قبل اندلاع "الربيع العربي". وأشارت إلى أن البرادعي أشد المعارضين لنظام مبارك، جمع حوله العديد من الشخصيات المعارضة والمثقفين، والذي أطلق معهم قوة سياسية جديدة، وهي "الجمعية الوطنية للتغيير". ورأت الصحيفة الفرنسية أن البرادعي ظهر على انه الوحيد القادر على إنجاز الأمور في مصر ودخول البلاد إلى الحداثة، ولاسيما وأنه "الديمقراطي، الليبرالي، المدافع عن الحريات المدنية والناشط في مجال حقوق المرأة من أجل العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد"، بالإضافة إلى أن الدبلوماسي السابق- وبحسب "ليسكبريس"- لديه رؤية طموح للسياسة المولع بها الغربيون، وأوساط الشباب المتعلم، والطبقات الوسطى في مصر.. وهؤلاء هم من شكلوا طليعة الثورة ضد مبارك في عام2011. ونقلت الصحيفة عن الناشط السياسى المصري المقيم فى فرنسا حسين الجنايني قوله أن "الدكتور البرادعي يعد الرجل المناسب لقيادة حكومة تكنوقراط، وهو الرجل المناسب لهذه المهمة؛ لأن لديه وجهة نظر صحيحة للدولة، وهو معروف على المستوى الدولي، ولاسيما من جانب رؤساء الدول، ولكن لا أراه مناسباً لرئاسة الجمهورية".
المسلة