دراسة حديثة اجريت على عدد من المتطوعين الأصحاء الذين خضعوا لعدد من اختبارات التركيز مثل سرعة ردة الفعل، واختبار جونز للتركيز وسرعة وميض (رمش) العين (وهو أحد اختبارات الموضوعية لقياس زيادة النعاس من دون نوم) قبل الصيام ومن ثم طلب منهم الصيام لمدة أسبوع في شعبان خارج رمضان (حتى نسيطر على التغيرات في نمط الحياة التي تصاحب رمضان) وأعيدت كل القياسات، وبعد ذلك صاموا رمضان وأعيدت القياسات خلال صيام رمضان. وخلال جميع مراحل البحث، حصل المتطوعون على نفس ساعات النوم ونفس الغذاء ونفس كمية السعرات الحرارية ونفس كمية التعرض للضوء. وأظهرت النتائج أن الصيام لا يقلل من التركيز أو سرعة ردة الفعل ولا يسبب النعاس وقد وجد ايضا أن الصيام له تأثير على تخفيف الألم وتحسن المزاج وذلك لانة يؤثر على بعض النواقل العصبية في المخ كما وجدت أكثر من دراسة أن الصوم المتقطع مثل صيام رمضان يزيد من إفراز مادة في المخ تعرف بالعامل العصبي المشتق من الدماغ (BDNF) والتي لها وظائف عدة منها التحكم في مادة السيروتونين وتحسين القدرات الذهنية وزيادة مقاومة الدماغ للهرم والتقدم في العمر. كما يعتقد أن زيادة مادة الكيتون في الجسم الناتجة عن استهلاك الدهون قد تكون أحد أسباب نقص الألم وتحسن المزاج خلال الصوم التجريبي ووجد الكثير من الباحثين أن الصيام يزيد اليقظة وشعور الشخص بالراحة والنشوة. وأظهرت نتائج الدراسات الأولية أن الصوم قد يحسن النفسية ويقلل من الاكتئاب .