لست هنا بصدد الغوص في عمق التأريخ للبحث عن كيفية دخول الفرس للاسلام ولا بصدد تقاليدهم وعاداتهم ومعاداتهم للدين الحنيف ولمن اراد البحث في التفاصيل فليقرأ الجزء الثاني من كتاب مروج الذهب للمسعودي..مايهمنا هم الآن اسلام برغم تدخلهم السافر بالشأن العراقي بشكل سلبي قد يباركه البعض من العراقيين ..
اقول وبمرارة تثير استغرابي ان الامام الخميني (رحمه الله )اوصى بحياته الايرانيين بادخال عشرة مفردات عربية للغة الايرانيه سنويا وعندما سالت شخصا ايرانيا عن فائدة وجدوى هذه التوصيه اجابني برغم محدودية ثقافته قائلا :-
ان اللغة العربيه هي لغة القرآن ولغة اهل الجنة ونتشرف بتعلمها فبها ومنها نتدبر القرآن ....
والغريب كل الغرابة هو ان العربي يهرب من لغته التي انعم الله بها عليه الى لغة هجينة وضعيفة باعتراف ناطقيها /ليس هروبا لفظيا بحيث راح احدهم يلفظ الحروف والكلمات الايرانيه في كل محفل وكانه اعجمي بل راح البعض منهم يخطها كعناوين لمقالاته ويافطات لمحلاته واسماء لمصنوعاته وتسمية اطفاله /وهذا قمة العيب فلغتنا ثريه واصيله ومن يترك الاصاله فليس اصيل وهذا ما يصبح فيه القول (الكلام فيه ذهبا والسكوت عنه ليس فضة فقط بل ترابا يعمي العيون .....