المرشد العام في الاخوان المسلمين، هو أعلى منصب يمكن توليه في الجماعة ويتم اختياره من قبل ما يسمى مجلس الشورى، ويشترط فيه إتمام 40 سنة هلالية إضافة لكونه عضواً في الجماعة لمدة لا تقل عن 15 سنة.
وقد أثار دور المرشد العام في الاخوان المسلمين الجدل كثيراً مع وصول الجماعة للحكم في تونس ومصر وخصوصاً في الأخيرة، حيث تم تشبيهه كثيراً بمرشد إيران صاحب السلطة المطلقة، فما هو دور المرشد العام في الاخوان المسلمين؟
كغيرها من الجماعات التي عاشت سرياً لسنوات طويلة ترفض حركة الاخوان المسلمين الكشف بوضوح عن دور مرشدها، لكن بسبب أعضاء منشقين عن الجماعة وأعضاء أصحاب فكر منفتح على التعامل مع الأخرين تم الكشف عما يلي:
- دور المرشد في الاخوان المسلمين هو دور قيادي كبير، لكن الاخوان المسلمين يملكون نظام قيادي معقد ليس مباشراً يجب فهمه لفهم دور المرشد.
- يقسم الاخوان المسلمون أنفسهم إلى شعب صغيرة، حتى أن مدينة واحدة مثل القاهرة فيها أكثر من 60 شعبة، ولكل شعبة فيها رئيس مما يكون مجلساً يسمى مجلس شورى المدينة المتكون من رؤساء الشعب، ومن مجلس الشورى يتم تكوين مجلس إدارة للمدينة بعدها رئيساً للمكتب الإداري.
- بعد ذلك يكون كل قرارات المكتب الإداري قائمة على التصويت، وحتى لو صوت رئيس المكتب ضد قرار والأغلبية مع القرار فإنه ملزم بتطبيق القرار حيث لا يملك حق الفيتو.
- الآن مكتب الإرشاد يتكون من أعضاء مجلس الشورى إضافة إلى المرشد، بحيث يكون القرار بناء على التصويت أيضاً، ولو كان المرشد مع الأقلية فإنه ملزم بتطبيق قرار الأغلبية، لكن في حال تساوي الأصوات فإنه صوته مرجح.
- لكن ما يزيد من قوة المرشد ودوره في جماعة الاخوان المسلمين أنه المسؤول عن تنفيذ الخطط المقررة، كما أنه المسؤول عن اختيار مساعديه، ومسؤول عن الموافقة على البيانات والخطابات وبعض التعيينات وتوزيع الأدوار، كما أنه المقرر العام للخط السياسي بحيث أنه يوجه الجماعة في النهاية بشكل يجعله صاحب السلطة الأكبر، لكنه لا يملك حتى الآن قرار السلطة المطلقة كما يعتقد كثيرون خارج الجماعة.
- المرشد هو ممثل الاخوان المسلمين مع الجهات الخارجية، بالتالي فإنه يستطيع التأثير بشكل مباشر على التحالفات والعداوات مع الجماعة.
- مما يذكر أن مرشد الاخوان المسلمين كان ضد ترشيح رئيس لمصر من الجماعة، لكن مكتب الشورى صوت للترشيح.