بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الأشخاصَ الذين لديهم أخطار وراثيّة أكثر تجاه الرَّبو ليسوا فقط أكثر ميلاً للإصابة به في فترة الطفولة, بل هم أكثر ميلاً أيضاً للاستمرار في الإصابة في فترة البلوغ.
ربطت دراساتٌ سابقة بين العديد من الجينات وزيادة في خطر الرَّبو؛ ولهذا أراد الباحِثون دراسة التأثير التراكمي لتلك الجينات.
حلّل الباحِثون بياناتٍ من 880 شخصاً في نيوزيلندا, تُوبِعت حالاتُهم منذ ولادتهم في العام 1972 أو العام 1973. أُصيب الذين لديهم خطر وراثي أكثر للربو بالمرض في فترة مُبكِّرة من الحياة، مُقارنةً مع الذين كان الخطر الوراثي لديهم أقل. بالنسبة إلى المشاركين في الدراسة، الذين أصيبوا بالربو في فترة الطفولة, كان المرض الذي استمرّ إلى فترة البلوغ أكثر ميلاً للحدوث عند الذين كانت لديهم زيادةٌ في الأخطار الوراثيّة.
كما كان لدى هؤلاء المرضى أيضاً المزيد من التفاعلات التحسّسيّة التي ترافقت مع ربو شديد ومستمر، وأصابتهم مشاكل في وظائف الرئتين. امتدّ هذا التأثيرُ السلبي أيضاً إلى نوعية الحياة لديهم، حيث تأثرت أعمالُهم وحياتهم المدرسيّة وأُدخِلوا إلى المستشفى عدّة مرات بسبب الربو.
قال دانييل بيلسكي، الذي يدرس ما بعد الدكتوراة لدى معهد ديوك لعلوم وسياسة الجينوم ومركز دراسة الشيخوخة والتطور البشري: "كنّا قادرين على معرفة كيف ارتبطت المخاطر الوراثيّة المُكتشفة حديثاً مع سير حياة مرضى الربو على مستوى غير مسبوق من الوضوح".
لكن، نوَّه بيلسكي إلى الحاجة للكثير من الأبحاث قبل أن يُصبحَ في الإمكان استخدام نتائج الأخطار الوراثيّة للربو عند المرضى.
"سيكون من المهمِّ اكتشاف كيف تفقد هذه الأخطار الوراثيّة تأثيراتها في بيئاتٍ تختلف من ناحية تلوّث الهواء أو عوامل أخرى مهمَّة قابلة للتعديل".
"يُمكن أن تُؤدِّي الدراسةُ إلى فهمٍ أفضل لبيولوجيا الرَّبو، وتُساعد على تطوير طرق جديدة للوقاية منه ومعالجته؛ وهو المرض الذي يُصيب 26 مليون إنسان في الولايات المتّحدة".
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الجمعة 28 حزيران/يونيو