الامين العام لحزب الله تنظيم العراق واثق البطاط

البطاط يتوسع عربيا ويعلن عن تشكيل (جيش المختار المصري) ويتوعد سبعة مطلوبين أبرزهم مرسي والقرضاوي


الكاتب:
المحرر: AJ ,HH
2013/07/03 14:50



المدى برس/ بغداد أعلن الامين العام لحزب الله في العراق واثق البطاط، اليوم الأربعاء، عن تشكيل (جيش المختار المصري) "لحفظ الأمن ودرء المفاسد وأخذ ثأر الشهداء"، ودعا المصريين الى الانتماء لهذا الجيش من دون تمييز، فيما أكد أن جميع "التكفيريين هم أهداف لجيش المختار وفي مقدمتهم سبعة مطلوبين ابرزهم الرئيس المصري محمد مرسي ورجل الدين يوسف القرضاوي. وقال واثق البطاط، في حديث إلى (المدى برس)، إن "القيادة العامة لجيش المختار تعلن عن تأسيس جيش المختار المصري وتدعو أبناء محمد وعلي في أرض الكنانة الى الانتماء الى هذا الجيش العقائدي الشريف"، مبينا أن "من واجبات هذا الجيش حفظ الأمن للشعب وصيانة الحقوق ودرء المفاسد وأخذ ثأر الشهداء المغدورين". وأضاف البطاط الذي اطلق على نفسه لقب القائد العام لتنظيمات جيش المختار في عموم العالم، أن "أولى عمليات الجيش ستكون أخذ ثار الشهيد الشيخ المجاهد حسن محمد شحاتة ورفاقه الأوفياء"، مشيرا إلى أن "جميع سفهاء الجيش التكفيري هم أهداف لنيران جيشنا وعلى رأس المطلوبين الجلف الجافي محمد مرسي وشيخ المنافقين محمد الزغبي وشيخ الدجالين محمد حسان وشيخ المرتدين ناصر رضوان وشيخ المارقين رامي عيسى وشيخ القاسطين وليد إسماعيل وشيخ المنافقين والدجالين والكذابين يوسف القرضاوي". وتابع البطاط أن "هؤلاء السبعة الحثالة هم من دعوا الشعب المصري إلى الخروج عن فكره ويمارس هكذا جريمة بشعة"، عادا القضاء عليهم بأنه "قضاءً على الفتنة"، لافتا إلى أن "الجيش يقبل في صفوفه جميع أبناء المسلمين دون تمييز كون أبناء المذاهب الخمسة إخوانا لا فرق بينهم". ودعا البطاط من وصفهم بـ "إخواننا"، الى "تفهم هذا الأمر ودراسة فكر أهل البيت الذي يدرس في الأزهر الشريف ليكون جيش المختار جيش المصريين جميعا والمسلمين جميعا ويدافع عن الجبهة الداخلية للإسلام"، كاشفا أن "لدى الجيش تنظيما في مصر وأرسل عناصره نسخة من هذا البيان الى المطلوبين السبعة". واكد البطاط "إننا لن نواجه قوات الأمن المصرية وسنعمل بنفس المبادئ التي نعمل بها في العراق"، مبينا أن "تنظيمنا في مصر فيه مثقفون سيقومون بالحوار مع مؤسسات الدولة لتفهم دورنا ومسؤوليتنا في الحفاظ عن الإسلام وكرامة الناس". وشدد البطاط أنه "ليس لدينا استعداد للتضحية بدماء اخرى كما حدث للشيخ شحاتة من تكفير وقتل وتمثيل وسحل بالشوارع". ويأتي حديث البطاط عن تشكيل ( جيش المختار المصري) في وقت تشهد فيه المدن المصرية احتجاجات واسعة على سياسة الرئيس محمد مرسي وتطالبه بالرحيل، وما زالت الحشود المليونية ترفض الرجوع الى منازلها دون تحقيق مطلبها بتنحي مرسي بعد عام على رئاسته، فيما امهل الجيش المصري الرئيس مرسي والمتظاهرين 48 ساعة تنتهي عصر اليوم، لانهاء الازمة وعودة الهدوء إلى البلاد، وفي حال عدم الالتزام سيتدخل الجيش ويضع خارطة طريق جديدة. وكان حزب الله في العراق بزعامة واثق البطاط أعلن، في (15 حزيران2013)، مسؤوليته عن عملية قصف مخيم عناصر منظمة مجاهدي خلق غربي بغداد، والتي أدت إلى مقتل وإصابة 13 من عناصر المنظمة، وأكد أنه اطلق 18 صاروخا من أصل 120 صاروخا كانت معدة للأطلاق، متوعدا بالمزيد من الهجمات على المعسكر "لأنه بات يأوي عناصر إرهابية". واكد الأمين العام لحزب الله العراقي واثق البطاط، في (28 ايار2013)، أن جيش المختار باشر بتنفيذ عملياته الأمنية بعد مقتل الجنود الخمسة في الأنبار "بـالتنسيق مع القوات الأمنية"، وكشف أن لديه جهاز استخباري، وتحالفات استراتيجية مع عصائب أهل الحق ولواء اليوم الموعود وحزب الله، لافتا إلى أن عمله يتم بإرشاد شرعي من قبل عدد من المراجع الدينية أهمها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، في حين نفت عصائب اهل الحق وجود أي تعاون لها مع البطاط، ووصفته بـأنه "شخصية وهمية". وكان الأمين العام لحزب الله العراقي، واثق البطاط، أعلن في (الـ20 من ايار 2013)، أنه "متعطش لدماء" الذين يلوحون بحمل السلاح أو الأقاليم، وشدد على أن جيش المختار "مستعد "مستعد لمواجهة العدو"، متوعدا بـ"رد قوي" على اختطاف المسافرين في الأنبار. ولاقى إعلان تأسيس "جيش المختار" ردود فعل رافضة من قبل أوساط سياسية وشعبية، بعضها مشترك في الحكومة، كقوائم العراقية والتيار الصدري والمجلس الأعلى، وبعضها الآخر كان يقود ميليشيات مسلحة، كجيش المهدي وعصائب أهل الحق، فيما اصدر رئيس الوزراء نوري المالكي أمرا باعتقال البطاط في (6 شباط 2013)، لم ينفذ حتى الآن، على الرغم من إصدار المالكي بيانا في (9 شباط 2013) يطالب باعتقاله ويتهمه بإثارة الفتنة الطائفية. ويقول البطاط انه لايزال في بغداد، على الرغم من إعلان الداخلية ملاحقته ومطالبتها المواطنين "بالتعاون" معها، كما يظهر أحيانا في نشرات الأخبار، ويحافظ على تواصله مع وسائل الإعلام، فيما يؤكد ان عدد المنتسبين في "جيشه" تجاوز المليون شخص. وكان مدير مباحث الجيزة المجاورة للعاصمة المصرية القاهرة (جنوبيها)، كشف في (الـ24 من حزيران 2013)، عن قيام مجموعة سلفية بمهاجمة منازل مواطنين شيعة في إحدى قرى المحافظة، الأحد (الـ23 من حزيران 2013)، منهم رجل الدين الشيعي حسن شحاتة، وقامت بقتلهم وأظهرت مقاطع فديو انتشرت على الانترنيت عشرات الأشخاص الغاضبين وهم يحملون العصي ويقومون بضرب شحاتة واتباعه على رؤوسهم، ومن ثم سحل جثثهم على الطريق. يذكر أن حسن بن محمد بن شحاتة بن موسى العناني، هو عالم دين شيعي مصري، ولد في (العاشر من تشرين الثاني 1946)، في بلدة هربيط التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، لأسرة حنفية المذهب لكنه أعلن تشيعه عام 1996 واعتقل لمدة ثلاثة أشهر بتهمة "ازدراء الأديان"، كما تعرض للاعتقال مرة أخرى عام 2009 مع أكثر من ثلاثمئة شيعي، ثم أُفرِجَ عنه، وهو ممنوع حالياً من السفر خارج مصر. وأثارت حادثة قتل رجل الدين الشيعي المصري حسن شحاته، مع أربعة آخرين، والتمثيل بجثثهم على أيدي جماعة من السلفيين، ردود فعل غاضبة تجاوزت الشارع المصري. وكان الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، استنكر في (الـ24من حزيران 2013)، حادث مقتل رجل الدين المصري حسن شحاته وعدد من أتباعه على إيدي السلفيين، وأكد انه "عمل جبان"، قامت به "ثلة ضالة" تسيء للإسلام، وفي حين طالب الحكومة المصرية إلى محاكمة الفاعلين، هاجم السلفيين قائلا "انتظار الفرج ليس كفرا ولا شركا ايها الجاهلون"، داعيا الشيعة في العراق والعالم إلى الحداد على مقتل شحاتة. وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود فعل غاضبة من شخصيات عراقية ومصرية إعلامية وسياسية على الحادث، ومن أبرزها ما قاله القيادي في جبهة الانقاذ المصرية المعارضة، محمد البرادعي، على صفحته في تويتر، من أن "قتل وسحل مصريين بسبب عقيدتهم نتيجة بشعة لخطاب ديني مقزز ترك ليستفحل، ننتظر خطوات حاسمة من النظام والأزهر قبل أن نفقد ما تبقي من إنسانيتنا".