الانبياء يطالبوننا بأن نكون طيبين ولكن نجد اكثر الطيبين يتعرضون لمضايقات واعتدائات بلا سبب..
فلا بد ان نعرف اولا ان مجرد انك طيب لايردع الاجرام عنك كما ان رد العدوان لايتناقض مع الطيبة.
فهنالك نوعان من المصاعب :
نوع هو (ردة فعل) تنتج من مواقف الرجال واعمالهم مثل استحقاق المتقاعسين للهزيمة.
ونوع هو نتاج عدوان اهل الشر.
و (ان تكون طيبا) يمنع النوع الاول، فمن لايسرق لن يدخل السجن بسبب السرقة، ولكنه لن يكون في مأمن من تعرضه للسرقة من قبل اللصوص.
اي ان كونه طيبا لا يمنع عنه المصاعب التي تأتي من الاشرار.
ولقد صدق من قال : أن تتوقع من العالم ان يعاملك بعدل لأنك طيب، يشبه ' نوعا ما ' أن تتوقع ان لا يهاجمك الثور لأنك رجل نباتي لاتأكل لحم الحيوانات.
والمطلوب لردع العدوان
اولا :لابد من ان تحذر اهل الشر .
ثانيا :لابد من ان ترد عدوانهم بما تستطيع
ثالثا :لابد من ان يغلف الطيبون نياتهم الطيبة في اطار من القوة الرادعة.
اقتباسات