انا لست ذلك المثقف المطلع ، غير اني لست ذلك الجاهل الذي لا يعرف شيئا. دراستي بسيطة ، ثقافتي بسيطة ، معلوماتي بسيطة ، الا اني صريح في رايي ، صريح في علاقاتي ، صريح مع معارفي ، وأصدقائي ، وأعدائي.غني باصدقائي ، ولم اجد في حياتي صديقا خانني لحد هذه اللحظة ، والحمد لله. ما جعلني ان اتطرق لهذه الامور ، هو اني وجدت مواضيع كثيرة في المنتدى سبق وان قراتها في منتديات اخرى ، اي بالقلم العريض انها منقولة ، وبعضها محرفة نوعا ما. هذا الامر دفعني ان اتطرق لهذا الموضوع بطريقة ((اياك اعني واسمعي يا جارة ))الشيء الذي لاحظته ، ان الذين ينقلون المواضيع ، او يحرفوها ، هم فئة ذكية ، تملك امكانيات هائلة ، ونستطيع ان نحكم على مقدرتهم من خلال نوعية ما ينقلون.
من خلال ما جاء اعلاه ، ساكتب موضوعي هذا بعنوان:
.....................
من سلة المهملات
القسم الاول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت قصاصات ورق في سلة المهملات ،واستغربت من محتوياتها ، ورغبت ان تطلعوا عليها ، وآمل أنها لا تزعج بعضكم ، حتى ولو كانت مرة المذاق ، لان الواجب يحتم علينا أن نكون صريحين في علاقاتنا ،كصراحتنا في صداقاتنا .
مع إني مقدر وقتكم الثمين ، إلا أني وجدت ومن باب الفائدة ، والتسلية أن اروي لكم قصة قصيرة ، سبق وان كتبتها منذ سنوات بعيدة. السبب الذي دعاني ان اختار هذه القصة ، لانها وحسب ما سمعت من صديق لي , انه قراها في مكان ما مرتين ، وباسمين مختلفين ، وازداد عجباهههههههههههههههههه.
لا يكفي ان صديقي الاديب ، سبق وان قراها منذ سنوات طويلة ، الا انه يميز اسلوبي عن الاخرين كاي اديب اخر .
واذكر مرة وقبل حوالي اربعة سنوات ، دعيت لاحدى غرف البالتوك ، ومن سوء حظ احدهم ، انه قرا قصيدة لي باعتباره مؤلفها، واعترض عليه احدالحاضرين ، بحدة قائلا :انها ليست من تاليفك ، وانما القصيدة تعود لفلان. وكان يعنيني ، ودون ان يعرف ، ان الذي يقصده ، هو معه في الغرفة باسم امان . كم آلمني موقف السارق ، وانحراجه امام جمع من الناس ، ولا اجد صاحبي محقا في تصرفه.
و اذكر مرة ، في المجلس الادبي ، عندما كنت في منتدى اخر، وجدت موضوعا قد كتبه احد معارفي ، منذ اكثر من عشرة سنوات ، وقدمه لي لابدي رايي فيه ، وجدته باسم اخر ، وصعب علي ان اواجه السارق بالحقيقة ، لاني بهذا احطم نفسيته، وهذا لا يجوز بتاتا.
اتذكر في صباي ، الفت قصيدة ، هاجمت فيها نظام الحكم ، واستنسخت منها ، بمساعدة خمسة من اصدقائي ، ووزعناها في جامعة بغداد ، في الفروع التالية: الطب ، الحقوق ، التجارة ، ودار المعلمين العالية ، وعرفت القصيدة في الاوساط الطلابية ، وعند هواة الشعر ، لا لقيمتها البلاغية ، ولا لابداعات التخيل ، بل ولا لعمق معانيها ، وانما لاتسامها بحدة نقد جهاز الحكم ، وكشف مهازلهم بسخرية ، تهيج عواطف قرائها ، وبالطريقة التي تناسب حالتهم النفسية . واتهم بعضهم بكتابتها ، الا انهم برئوا من التهمة ، ولا يعرفوا ان كاتبها صبي ، لاعلاقة له انذاك بالجامعة .
زارني قبل اكثر من عشرة سنوات ، احد اصدقائي الذي اشترك في توزيعها ، والذي اصبح فيما بعد شاعرامعروفا ، وذكرني بايام الصبا ، وقال ضاحكا: اتذكر القصيدة الفلانية ؟ اجبته كيف لا!! فال لحد الان 18 شخصا يدعي انه مؤلفها ههههههههههههههه .
اتذكر وانا تلميذ في الابتدائية ، كنت احب الشعر الا اني لا املك المقدرة لنظمه ، لجهلي بكل ما يتعلق في اللغة ، وكنت اشتاق ان اقول شيئا ، ولكن لا اعرف ، مع اني كنت قد حفظت القران الكربم بكامله ، الا ااني لا افهم منه الا النزر اليسير ، اعني اقرؤه بكل خشوع ، ونقاوة ، ومؤمن ايمانا عميقا انه كلام الله ، غير اني كنت اجهل معانيه جهلا تاما ، عدى الاسس التي على كل مسلم ان يعرفها من حلال وحرام والواجبات التي عليه ان يؤديها. نعم كان جهلي بلغة الضاد كجهل أي طفل اخر ، او جهل أي انسان حرمته قسوة الحياة من التعليم ، نعم حرمته ظروفه من تعلم هذه اللغة العظيمة التي اختارها الله لعباده وانزل بها القران الكريم.
أتذكر يوما ما ، بعد ان شعرت بعدم امكانياتي ، ان اعبر لغويا عما يجيش في داخلي ، التجات الى طريق ملتو ، وعزمت ان اسرق ابياتا شعرية ، لأري زملائي في المدرسة ، اني الشاعر الصغير ، واخدع حتى معلمي ، والذي كنت اكن له كل الاحترام .ذهبت الى المكتبة العامة ، وبدات اطالع صحف قديمة ، علّي اعثر على قصيدة كتبها احد الحفاة من امثالي ، بحيث تناسب ذوقي ، لألصقها باسمي . فعلا عثرت على قصيدة لازلت اتذكرمطلعها:
ابابل كم رفعت لنا جبينا … بعهد كالضحى عطفا ولينا
حورت بكثير من ابياتها ، وطعنتها بكلمات من عندي ، تدل على ضحالتي ، وفي الواقع تدل على حقيقتي كسارق . قدمتها لمعلم اللغة العربية في الصف ، وقرأها مستغربا ، ومفتخرا بامكانياتي , وطلب مني ان اقرأها على تلاميذ الصف , دون أن يعرف أني سرقتها من غيري ، ولا فضل لي بها ههههههههههههههههههههههههه هههههه
وفي اليوم الثاني ، قدمتها لاختي الكبرى ، والتي يعود الفضل لها في حفظي للقران الكريم ، واكتشفت في الحال غشي ، ووبختني بقولها: كيف يجوز لمسلم أن يسرق !!!!! اين هي اخلاقك وايمانك؟!!!!، لم تكتف بهذا ، ولكنها اخبرت والديّ ، وتلقيت منهما توبيخا. انها ذكرىولكنها عبرة.
اريد ان اقول لبعض الاخوان والاخوات والذين يعتمدوا على افكار غيرهم وينقلوها او يحرفون بها : انكم لاتقلوا عن غيركم ذكاء ، وبامكانكم ان تنتجوا كغيركم وتبدعوا ، الا انكم قد اهملتم مواهبكم ، لاسباب كثيرة منها ، واهمها ، فقدان الثقة بانفسكم , ولاعتقادكم انكم غيرقادرين ان تنافسوا غيركم من اصحاب القابليات.
انكم لعلىخطأ , لان في اعماقكم مشاعرا جبارة ، انتم قد أهملتموها , والا لما استطعتم ان تختاروا الاجود ، والاحسن من المواضيع التي تنقلوها او تحرفوها.
اكتبوا ولا تخشوا لومة لائم , وتفضلوا وقدموا لنا ما يجود به فكركم ، وانشروها في المنتدى ، وستلاقون تاييدا ، ومؤازرة من المختصين ، من اخوة واخوات . اكتبوا ولا تخشوا الاخطاء , لانها ستكون السبب في رقيكم , وستنالون تاييدا ودعما من غيركم .
اكتبوا ، اكتبوا ، اكتبوا .
اخوكم ابن العراق الجريح: عراقي مجهول