حكمة جميلة
آفة النظر إلى الخلف
تبلغ سرعة الغزالة حوالي 90 ك / ساعة
بينما تبلغ سرعة الأسد حوالى 58 ك / ساعة
و رغم ذلك فى اغلب المطاردات تسقط الغزالة فريسة للأسد هل تعلم لماذا ؟!
لان الغزالة عندما تهرب من الأسد بعد رؤيته تؤمن بأن الأسد مفترسها لا محالة وأنها ضعيف مقارنة بالأسد.
خوفها من عدم النجاة تجعلها تكثر من الالتفات إلي الوراء؛ من أجل تحديد المسافة التي تفصل بينها وبين الأسد .
هذه الالتفاتة القاتلة هي التي تؤثر علي سرعة الغزال، وهي التي تقلص الفارق في المسافة بين الأسد والغزال؛ وبالتالي تمكِّن الأسد من اللحاق بالغزال ومن ثم افتراسه .
لو لم يلتفت الغزال إلي الوراء لما تمكن الأسد من افتراسه.
ولو عرف الغزال أن لديه نقطه قوة في سرعته كما أن للأسد قوه في حجمه وقوته لنجى منه
فكم من الأوقات التفتنا إلى الماضي فافترسنا بإحباطاته وهمومه وعثراته؟؟؟
وكم من خوف من عدم النجاح جعلنا نقع فريسة لواقعنا وترددنا؟؟
فالحياة ساعة تجري عقاربها وتمر ولا تلتفت إلى احد فتأمل