عجبا عن الروعة تتحدثِ انتِ
وفى زهوها تتحدث الروعة عنكِ
ويتحدث البحر تتبعه الخلجان
عن سر جمال الالوان
زرقة ماء منبعها عيناكِ
ياربة حسن بها يزدان
الحسن حسنا
ويستجدى منها قبس ضياء
به يضفى الحسن على الانسان
يسائلنى النجم عنك
كيف يبدو حسنك
فاجيبه يانجم لم ارها
فيجيبنى ضاحكا هذئا
اما لك من خيال
فاجيبه قد اسكرته
فما عاد يدرك غير
نشوة خمرها
تجعله كالعصفور
عبر كل مجال
تحليقا به كل الجمال يرى
الا هى شمس ان دنى منها احترق
وتلظى بين لهب لها من الق
فيجيبنى اليك منها
دعنى اسق وصفا
فيها كِبْرٌ وحياءٌ
ان لاح فى الفجر ضياء
نظرت اليه بازدراء
فاذا به يجثو يقبل ثغرها
يحدوه فيها اشتهاء
لتبسممٍ منه يتخذ
الضياء رداء
بها جيد يحسده
كل ظبىٍ ماس
زهوا فى الخلاء
وناهدٌ متسكعٌ
خلف الغلالة فى اباء
مارد يتمطى فى ازدراء
ويغفو فى انزواء
فرعها ليل تمددَ
على الكتفين نامَ
باعطافه جثمَ الاقاحى فى هيام
والفل والياسمين عطران
تبعثرا حوله فى وئام
اما القوام فحار فيه الفكر
ما بين الانام
عن وصفه عجزوا
فلا حديث ولا كلام
فيا انتِ يا من ذاب فيك
النجم عشقا واشتهاءا
واشتهاك السحر سحرا
يكتسى منه بهاءا
كيف لا يحتار فكرى
وتشتد سطوة حيرتى
فيكِ وازداد شوقا
اليكِ واكتوى
فيكِ التياعا
فؤادى علقً بجناح طائرك
الذى ارسلته
بسماء روحى سابحا
كلما اطلق جناحه للرياح
واسمك من امامى لاح
ام طالعت رسمكِ فى انشراح
فكانما مال الجناح
وفؤادى من عُلىٍ
نحو الارض طاح
ها انتِ قد استَبحتِ القلب منى
ودحوتِ كل فؤادى
تمددتِ فيه بابعاد
حدود كل بلادِ
ان اتى منك زفير
ترتجف اطرافه
وان اتيتِ بشهيق
تتداعى اعطافه
واذا غفوت ِ اهتز كل كيانى
وان تصاعدت انفاسك عطرا
كل الجنون عرانى
يا نفحة الفجر الذى
اشعاعه عبر الضلوع الى الحشى
اشعلتِها نارا تخطى لهيبها
قلبى فاحرق اضلعى
حلا رحمتِ صبابتى
هلا رحمتِ تولهى