طريقة كشف أسباب التصدع:
تعد هذه الخطوة عملياً أهم خطوة، إذ إنه من غير الممكن عملياً تقدير مدى الحاجة
للإصلاح إلا إذا عرف سبب أو أسباب التصدع، وقد تكون المعطيات غير كافية لتحديد السبب، لذا توضع جميع الأسباب التي تؤدي عادة إلى التصدعات ثم تحذف الأسباب غير المحتملة واحداً إثر واحد، إلى أن يبقى عدد محدود من الأسباب يؤخذ بالحسبان.
لا توجد قواعد محددة يمكن اتباعها لكشف سبب أو أسباب التصدع، فكل حالة هي مسألة قائمة بذاتها، ويجب أن يجري التشخيص لها بشكل فردي. ويمكن للمهندس الذي يقوم بالتشخيص اتباع الخطوات الآتية: فحص البناء ودراسته جيداً، ومقارنة البناء مع الأبنية المجاورة ومع الأبنية المشابهة بأمكنة أخرى، واستفسار من العناصر الفنية التي قامت بالدراسة أو بالإنشاء عن أسباب محتملة للتصدع، وتحليل الأمور غير العادية في المسألة المطروحة، والتفكير بالمسألة على نحو علمي هادئ وبصبر، ودراسة المسألة بعمق.
طريقة مراقبة تطور تصدعات البناء :
قبل تقرير السلامة الإنشائية للبناء المتصدع من عدمها، يلزم مراقبة ظواهر التصدع، وأول خطوة في عملية المراقبة هي تحديد جميع التصدعات (سواء منها التشققات أو مناطق التشظي أو مناطق التحلل أو الترخيم الكبير أو الميلان الكبير) على مخططات خاصة مع تسجيل تاريخ التحديد.
تراقب التشققات كما يأتي:
ـ يسجل في المخططات طول الشق وثخانته واتجاهه ومكانه. أما على الموقع فتحدد نهايتا الشق بإشارة X ويعطى رقم لكل شق.
ـ وضع لصائق جصية بشكل 8 متعامدة مع الشق، مع كتابة التاريخ عليها.
ـ تراقب الشقوق بالكشف عليها مرة عدة أيام أو عدة أسابيع حسب سرعة تطور ظهور الشقوق واتساعها.
ـ تراقب ظاهرة التشظي باستخدام اللصائق الجصية كما في حالة مراقبة الشقوق. كما يمكن مراقبة ظاهرة التشظي بوضع طبقة من مواد هشة وقابلة للتقصف (ويعد الجص أحدها).
أما ظاهرة التحلل الكيمياوي للخرسانة (البيتون) فتراقب بإزالة الحصويات (التي تحللت المادة الرابطة بينها) في موقع معين حتى الوصول للخرسانة السليمة وتعليم الموقع. ثم إعادة الفحص بعد مدة من الزمن.
وتراقب ظاهرة الترخيم الكبير والميلان بالقياس وبالرصد المساحي.