بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين ....
قبل الدخول بتفاصيل وتطبيقات النظريه النسبيه لابد من اعطاء صوره ولو مختصره عن معنى نسبية الاشياء التي ذهب اليها آلبرت آينشتاين
أنطلق صاحب النظريه النسبيه في هذه الرحلة النظريه اذ رأى أن قيم الأشياء والتقلبات التي تحصل في هذا الوجود أنما تثبت من خلال مقارنتها بأشياء أخرى فلولا وجود السكون لما عرفنا شيئا اسمه الحركه ولولا وجود شيء طويل لما أدركنا وجود القصر ولولا وجود حركه للزمن لما عرفنا احوال وجود الزمن الثلاث(الماضي_الحاضر_المست بل) ولولا وجود شيئان يتحركان بسرع متفاوته لما عرفنا السرعه والبطء فكل شيء سريع نسبته لشيء بطيء أو بطيء نسبة لشي سريع ومن هنا نلاحظ بأن حقائق الأشياء انما تثبت حينما ننسبها لشيء آخر ولولا وجود تلك النسبة لانعدم التقييم وكذلك الاحجام هذا كبير وهذا صغير وهذا عملاق وهذا مجهري وما ذلك لوجود النسبه كذلك سعة الكون هي نسبيه الى المرحله السابقه او اللاحقه لحركته ولولا وجود تلك النسبه لما صح اي تقييم لاي شيء في الوجود ومن هنا لايوجد شيء غير نسبي في هذا الوجود الا الله تعالى لانه خارج عن مقاييس عالمنا وكذلك لانه لامتناهي ومطلق من جميع النواحي فلا يقاس به شيء لكي يكون نسبي فلو كان لوحده لقلنا انه لامتناهي ومع وجود خلقه فهو لامتناهي اذا في الحالتين يبقى هو الله سبحانه بما لديه من صفات....
اذا حد النظريه النسبيه في متناهى الكمال او الحركه او الحجم او الزمن ونحوها فهي تنطبق على العالم المتناهي الذي يسعى نحو الكمال وبمعنى اخر ان النظريه النسبيه انما تنطبق في عالم اللامكان حيث وجود الحركه بمعناها المادي او الجوهري او المكاني او الزماني او الحركه في النمو فكل ذلك هو حركه ولاتنطبق في عالم (واجب الوجود) لانه لاتناله الحوداث ولايوصف بحركه ولاسكون هي لاتعمل في عالم (الممتنعات) لان الممتنعات شيء اعدام والاعدام ان نسبت لاي شيء تبقى على عدميتها وان نسب اي شيء لها فهي باقيه على تلك الحاله اذا كانت النسبيه فعلا (نسبيه في حجمها) وليست (مطلقه في شموليتها) لانها تختص بعالم اللامكان ولاتتعداه الى (عالم الوجوب والامتناع ) ومن الكلام الذي تقدم يمكن ان نذكر ثلاثة اسباب تبرر تلك النسبيه.....
للنظريه النسبيه
المبرر الاول:-لانها تتقوم بنسبة شيء الى شيء آخر ولولا تلك النسبه الحاصله بين الاشياء لانعدم عمل تلك النظريه فهي نسبيه لان وجودها يتكون من نسبة شيء الى شيء الى شيء اخر كنسبة سكون الارض الى حركة المركبه او قوة جذب الارض الى ضعف جذب القمر ونحوها.
المبرر الثاني:- وهذا مايطابق قناعتي وليس قناعة صاحب النظريه لانها نسبيه في مجال انطباقها وليست مطلقه تنطبق على عالم ولاتنطبق على اخر فهي نسبيه وغير مطلقه في نظرتها لكل درجات الوجود ومن المعلوم ان الوجود ينقسم الى ثلاث مستويات (واجب الوجود وهو الله تعالى) وهذا المستوى لاتنطبق عليه النظريه لان مجال انطباقها في المتناهيات والحق تعالى لامتناهي من جميع جهاته .والمستوى الثاني (ممكن الوجود) وهو عالمنا الذي تناله الحوداث والتغييرات في كل حصصها واصنافها وفي هذا العالم تنطبق تلك النظريه واما الثالث من العوالم (ممتنع الوجود) وهو العدم المحض ولايمكن هنا انطباق النظريه عليه لانه عدم سواء وجد شيء ام لم يوجد فحقيقته ثابته لا تتبدل لكي تصح فيها النسبه اذ سميت نسبه لانها غير مطلقه في انطباقها على كل العوالم.
المبرر الثالث:-لانها نسبيه ليست بانطباقها على بعض العوالم دون غيرها فقط بل هي غير مطلقه في صحتها ايضا فهي نسبية الصحه لان صاحبها قال ان كل الامور نسبيه ومن جملة تلك الامور هي النظريه نفسها فهي نسبيه في صحتها وهذا ماذكره المولى المقدس في لقاء الحنانه مع الشيخ المجاهد محمد النعماني تغمده الله برحمته .
اضافة الى ذلك ماسوف نبرهن عليه من عدم اطلاق صحة تلك النظريه وسوف نورد الاسقاطات التي لم يلتفت اليها اينشتاين نفسه ...
طبعا الموضوع طويل وسوف اقدمه اليكم على هيئة اجزاء بما يسمح لنا الوقت...
نسبية الزمان
نسيية الزمان
قيل بان المعلول من سنخ علته ومن هنا فان الزمن ماهو الا حركة الكواكب ولولا تلك الحركه لانعدم الزمن اذ بحركتها يكون الليل والنهار وتكون الفصول وكذلك باقي مستويات الحركه معتمده بمعنى من المعاني على حركة الكواكب اذ لو لا وجود تلك الحركه لانعدمت الحياة ولاضطربت الانظمه بل لانعدمت جملةً ولتفصيلا بل لانعدم النظام الكوني والترابط الموجود بين الكواكب والمجرات ونحو ذلك من الافرازات ومن جملة تلك لافرازات انعدام الزمن اذ هو متعلق بالحركه بكل حصصها لكي تحصل احواله الثلاث(الماضي,الحاضر,المست بل)فاذا علمنا بان الماضي هو فعل قد حصل فيما سبق.والحاضر هو الحال الموجود الان وان كان بالدقه النظريه لا يوجد حاضر وذلك لانك قبل ان تكمل هذه الكلمه (الحاضر)يكون الزمن قد مضى فعلا واصبح ماضيا واما المستقبل هو ما سوف يحصل فيما بعد وهذا ايضا لا وجود له الا في الذهن (كشريك الباري)لانه لم يقع في الخارج بعد !,كل تلك الحالات الثلاث للزمن على فرض وجود الحالين الاخيرين تنزلا انما هي مرتبطه بالحركه الكونيه لا غير فأذا لم تكن حركه بأي معنى من معانيها فأين سيكون الماضي اذ وجوده مقترن بوجود الحاضر
فاذا لم تكن هناك حركه فكيف يصح ان نقول مضى الشئ اذ اي شيئ هو الذي مضى
ليس هو الفعل فاذا افترضنا السكون التام فأين الفعل والفعل لا يتعلق بالسكون بل بالحركه!؟ اذا نستنتج من ذلك كله بان الزمن =الحركه بكل حصصها ومن ابرز تلك الحصص هي حركة الكواكب ومن هنا مصير الزمن ومقاييسه بالحركه الكونيه بشكل لا يقبل الانفصال ومن هنا سوف نعرف وحدات الزمن ابتداءاً من اليوم
1-اليوم هو اكمال دوره لكوكب حول نفسه.
2-الاسبوع هو اكمال سبع دورات للكوكب حول نفسه .
3-الشهر هو اكمال ثلاثين دوره للكوكب حول نفسه .
4-السنه هي اكمال دوره واحده للكوكب حول نفسه .
5-كذلك يمكن تقسيم اليوم الى اربع وعشرين قسماً كل قسم نسميه ساعه وكذلك تلك الساعه نقسمها الى ستين قسما
كل قسم نسميه دقيقه وكل نقسمها الى ستين قسما وكل قسم نسميه الثانيه ولا علاقه لهذا التقسيم بحركة الساعه المعروفه لدينا بل هي اقسام عامه بغض النظر عن وجود الساعه النابعه من حركة الكوكب حول نفسه وشمسه ومن هنا سوف نوضح معنى نسبية الزمن التي نتكلم عنها في هذا الباب
وهنا ينفتح الحديث عن وحدات الزمن الريئسه والتي تنطبق على كل كوكب متحرك
الوحده الاولى
وهي اليوم الذي عرفناه بأنه اكمال دوره لكوكب حول نفسه ومن تلك الوحده وجدت وحدات اخرى معتمده اعتمادا كليا على ذلك فالاسبوع والشهر ما هو الا ضرب الوحده×7 او ×30 وكذلك الساعه والدقيقه والثانيه ما هي الا تقسيم تلك الوحده على اربع وعشرين او على اربع وعشرين ×ستين او على اربع وعشرين ×3600
وهذا الامر واقع ولكن لو نظرنا الى عامل غير ذلك يتحكم في طول وقصر ذلك اليوم وهو كما يلي:
1-حجم الكوكب اذ من المعلوم بأن الكوكب كلما كان اكبر احتاج الى زمن اطول لكي يعود الى النقطه التي انطلق منها في حركته الدائريه حول نفسه وعلى سبيل الفرض لو افترضنا بأن المريخ يساوي عشرة اضعاف حجم الارض ويتحرك حول نفسه بنفس السرعه التي تتحرك بها الارض حول نفسها فأن ذلك يعني بأن اليوم في المريخ يعادل عشرة ايام في الارض وعلى ذلك سوف يختلف الاسبوع والشهر والساعه والدقيقه والثانيه فيكون الناتج الارض ×10زمن المريخ
ويمكن تطبيق ذلك رياضا
1يوم في المريخ=1×10دورات كامله في الارض =10ايام
7يوم في المريخ=7×10دورات في الارض =70يوم
30يوم في المريخ =30×10دورات في الارض =300يوم
24ساعه في المريخ =24×10اضعاف في الارض= 240ساعه
60دقيقه في المريخ =60×10اضعاف في الارض=600دقيقه
60ثانيه في المريخ =60×10اضعاف في الارض =600ثانيه
اذا:
أ-عشرة ايام في الارض =واحد يوم في المريخ
ب-سبعون يوم في الارض =اسبوع في المريخ
ج-300يوم في الارض =شهر في المريخ
د-240ساعه في الارض =24ساعه في المريخ
هـ-600دقيقه في الارض =60 دقيقه بالمريخ
و-6--ثانيه في الارض = 60 ثانيه في المريخ
ومن الجدير بالذكر بان هذه الاضعاف العشر افتراضيه قد تنقص بالواقع ولكني ذكرت ذلك لتقريب الفكره .
2-سرعة دوران الكوكب حول نفسه له الدخل لتغيير النسبه في طول وبطء اليوم ايضا,
سرعة دوران الكوكب حول شمسه تحدد طول السنه وهناك امور كبعد الكوكب عن الشمس او قربه وكذلك ساعة الشمس لها ايضا دخل في تحديد مدة دوران الكوكب حولها من هنا سوف ندرك بان الزمن مساله نسبيه تختلف من كوكب الى اخر اذا اكملت الارض حول نفسها(24)ساعه بحسب وقتنا فربما يحتاج كوكب اخر الى مليون ساعه لكي يكمل دوره كامله حول نفسه ومن هنا فان الزمن ليس له قياس ثابت في كل الكون بل يختلف من كوكب الى اخر ومن مجره الى اخرى وهذا ما نعني به حينما نقول(نسبية الزمن)
عذرا عالاطاله اتمنى ان ينال اعجابكم تحياتي لكم الموضوع طويل جدا لذلك كل فتره انزل جزء