قالت مصادر برلمانية إن اشتباكا بالأيدي وتراشقا بقوارير المياه اندلع اليوم بين النواب في جلسة لبرلمان إقليم كردستان العراق طالب فيها البعض ببحث التمديد بعامين لرئيس الإقليم مسعود البارزاني ولرئيس البرلمان.
وقالت النائبة بيان أحمد من "قائمة الاتحاد الإسلامي" أحد أبرز مكونات المعارضة إن النواب تفاجؤوا بإدراج طلب يقضي بالتمديد لرئاسة إقليم كردستان العراق وكذلك رئاسة برلمان الإقليم في برنامج الجلسة.
وأضافت أن هذا الطلب يأتي رغم الاتفاق السابق مع رئاسة البرلمان على عدم إدراج قضايا مهمة، لأن البرلمان الحالي مقبل على انتهاء دورته في 20 أغسطس/آب المقبل.
وأشارت بيان إلى أن رئاسة البرلمان أصرت على موقفها، وهو ما أدى إلى اندلاع مشادة كلامية بين أعضاء الكتل المعارضة ورئاسة البرلمان، قبل أن يتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدي بين نواب ينتمي أغلبهم إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ونواب الكتل المعارضة قبل أن يتم رفع الجلسة.وترى أبرز كتل نواب المعارضة، وهي التغيير والاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية، أنه لا يوجد أي مبرر لهذا التمديد بعد أن حدد موعد الانتخابات لاختيار رئيس جديد وبرلمان للإقليم، وهو 21 سبتمبر/أيلول المقبل.
اتفاق
في المقابل قال خورشيد أحمد عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي إن انتخاب رئيس للإقليم ورئيس للبرلمان مسألة هامة، لكن هناك إشكالات في دستور الإقليم، كما أن الأمر يتطلب الاتفاق أولا على مسائل في الدستور الذي تريد المعارضة إجراء تعديلات عليه.يأتي ذلك في وقت تحدث فيه مصدر مسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني عن اتفاق بين حزبه والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني على تأجيل انتخاب رئيس الإقليم لمدة عامين.يذكر أن برلمان إقليم كردستان العراق أقر دستورا خاصا بالإقليم عام 2009، لكنه لم يطرح على الاستفتاء بسبب مطالب للمعارضة بتعديل بند يتيح لرئيس الإقليم الترشح لدورتين متتاليتين، وهو ما يعني أن إجراء الاستفتاء دون تعديل سيمنح مسعود البارزاني حق الترشح لدورتين رئاسيتين وهو ما ترفضه المعارضة.