المقاومة
المواد المختلفة تختلف فى قدرتها على توصيل التيار الكهربى ويمكن تشبيه المقاومة بالإحتكاك فى الميكانيكا .
والمقاومة يرمز لها عادة بالرمز R وتقاس بالأوم OHMS ورمزها بالاتينية هو أوميجا (يشبه حدوة الحصان) أما عن طريقة رسمها فى مخططات الدوائر فى ترسم كخط منكسر عدة كسرات
والمقاومة التى مقاومتها أوم واحد يمكن أن تسمح لتيار مقداره 1 أمبير للمرور خلالها عندما يكون الجهد عليها مساويا واحد فولت .
والمواد التى لها مقاومة كبيرة يلزمها طاقة كبيرة لإثارة الإلكترونات بها حتى توصل التيار الكهربى وهذه الطاقة تظهر فى صورة حرارة ولهذا تجد داخل أجهزة الحاسبات مبردات heatsinks لتبريد هذه المكونات وذلك لزيادة عمرها الإفتراضى.
و على المقاومة يعتمد عمل الكثير من الأجهزة الموجودة فى حياتنا اليومية مثل السخان الكهربى الذى نسخن به الماء فى المنازل .
ويمكننا ملاحظة قيمة المقاومة المكتوبة على السماعات speakers والتى تحدد كم من الأومات على السماعة أن تقاوم قبل أن تفسد (تكافىء المقاومة القصوى الذى يمكن أن يتحملها الأنبوب الذى يمر فيه الماء قبل أن ينفجر)
والمقاومة لموصل تحدد بأربع عوامل :
1- مقاومة مادة الموصل
2- حجم الموصل
3- طول الموصل
4- درجة حرارة الموصل
ويمكن الربط بينهم بالقانون
R=pL/A
حيث R هى المقاومة بالأوم
و L هو طول الموصل بالمتر
و A هو المساحة المقطعية لهذا الموصل بالمتر مربع
و p هى المقاومة النوعية resistivity للموصل والتى تعتمد على تركيب الموصل ودرجة الحرارة وحجم الموصل.
لاحظ أنه كلما قلت المساحة المقطعية للسلك كلما زادت مقاومته أى أن الأسلاك الرفيعة أكثر إعاقة للتيار من الأسلاك السميكة.
يذكرنى هذا الموضوع بصديق لى معرفته بالإلكهرباء جدا عندما توقفت مروحة التبريد فى سيارته عن العمل وعندما جرب المروحة منفردة وجدها تعمل وعندما جرب الثيرموستات وجده بحالة جيدة وحينما قاس المنصهر Fuse وجده سليما .ولكن المروحة لا تعمل عندما يسخن المحرك . ففكر . وقرر أن ينزع السلك الواصل بالثيرموستات وأن يضع بدله مفتاح عادى ليتحكم فى تشغيل المروحة يدويا عندما يحس بأن المحرك زادت حرارته . فذهب واشترى سلكا غير مناسب ومفتاحا غير مناسب ووصلهم بالبطارية وبالمروحة . وكان من الواضح أن كل شيىء سليما ... ولكن ماذا حدث بعد ذلك ؟ عندما سخن المحرك أدار صديقى المروحة يدويا فعملت بشكل جيد لفترة وجيزة قبل أن تبدأ حرارة المفتاح والسلك فى الإرتفاع سريعا .. فلماذا حدث ذلك ؟؟؟
لم يكن هذا السلك مصمما ليحمل هذا التيار العالى لبطارية السيارة .. ولكن عندما حاول التيار المرور عنوة إحتاج لمزيد من الطاقة التى أهدرت فى صورة حرارة . ولو لم يطفىء صديقى المروحة فورا لكان السلك شبيها بالأنبوب البلاستيكى الذى لم يتحمل ضغط الماء بداخله فانفجر. وربما كانت النتيجة حريقا ثم إنفجارا ثم ..
ومن هذه القصة نستنتج أن الكهرباء إما أن تكون صديقا أو عدوا وذلك ما يدفعك لتعلم هذه الأساسيات حتى أليس كذلك ؟؟
من القانون R=pL/A نلاحظ ايضا أن مقاومة السلك تزيد مع زيادة طوله كذلك تزيد المقاومة مع زيادة درجة حرارة السلك.
ولكن لماذا لا يوصل السلك التيار بصورة أفضل عند إرتفاع درجة حرارته ؟
عند إرتفاع درجة حرارة الموصل يتحرر الكثير من الإلكترونات وتصبح حرة ولكنها لا تسير فى إتجاه التيار بقدر ما تصطدم ببعضها البعض مما يعيق سريان التيار الإلكترونى ولا يقويه