يلعب الغذاء الذي يتناوله الصائم عند السحور دوراً كبيراً في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام، وكما هو معروف يحتاج الجسم إلى الصوديوم "ملح الطعام"، لكن الإسراف فيه قد يؤثر على جسم الصائم خاصة عند تناوله في وقت السحور.
وفي حديث للدكتور سمير سامي اختصاصي علاج السمنة بأبوظبي مع صحيفة "الإتحاد" الإماراتية تبين أن هناك الكثير من الصائمين لا يهتمون بوجبة السحور ولا بتأخيرها أو ربما تركها بشكل نهائي، وربما يتناولون الطعام في منتصف الليل أو قبل أن ينامون، أما لخوفهم من عدم القيام، أو لرغبتهم في النوم لمدة أطول، أو لقلة مبالاتهم بالسحور وبركاته أو لجهلهم بذلك.
ولاشك أن كل هذه المبررات في عدم الاهتمام بوجبة السحور يعد خلل كبير ينبغي للصائم تلافيه لما فيه من مخالفة السنة، وحرمان بركات السحور وخلل صحي يؤثر عليه في نهاره ووزنه ومعدل حرق الجسم نتيجة الاعتماد على وجبة واحدة هي وجبة الإفطار. ويوضح د. سمير إن جسم الإنسان في الغالب يحتاج إلى أقل من (500 مجم) من الصوديوم يومياً للمحافظة على الصحة، وهو ما يكفى لأداء جميع الوظائف الحيوية التي بها الصوديوم في الجسم، إذ يعمل على المحافظة على المستويات الطبيعية لسوائل الجسم والوظائف الطبيعية للعضلات والمستوى الطبيعي لحموضة الدم. لكن الإسراف في تناوله يمكن أن يتسبب في احتجاز السوائل بالأنسجة، كما أنه قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وقد يؤدى إلى تدهور كثير من الحالات المرضية بما فيها أمراض الكلى.
• عند السحور يجب مراعاة الأتي:
يجب علينا تجنب تناول الأطعمة المالحة في السحور، ومن أهمها المخللات أو الزيتون المالح والجبنه المالحة والتوابل والبهارات واستعمال الأغذية المحفوظة والوجبات السريعة التحضير إذ أنها تزيد من الشعور بالعطش، وتؤدي لاحتباس الماء والسوائل داخل الجسم مما يجعل الجسم يكتسب مزيداً من الوزن دون فائدة حقيقية لهذا الوزن، كذلك يؤدي لإرهاق القلب والكلى أثناء فترة الصيام