عُدْ بـي لِبغـداد أبكيهـا وتَبكينـي..... دَمـعٌ لِبَغـداد.. دَمـعٌ بالمَلاييـن ِ
عُدْ بي إلى الكَرخ..أهلي كلُّهُم ذ ُبحُوا.... فيها سَأزحَفُ مَقطوع َالشَّراييـن
ِحتى أمُرَّ على الجسرَين..أركضُ في.... صَوبِ الرَّصافَةِ ما بَيـنَ الدَّرابيـن ِ
أصيحُ : أهلي...وأهلي كلُّهُم جُثَـثٌ......مُبَعثَـرٌ لََحمُهـا بيـنَ السَّكاكيـن ِ
خُذني إليهِم ... إلى أدمى مَقابرِهِـم.......لِلأعظَميّ ـةِ.. يا مَـوتَ الرَّياحيـنِ
وَقِفْ على سورِها،واصرَخْ بألفِ فَم ٍ...... يا رَبَّة َالسُّور.. يا أ ُمَّ المَساجيـن
ِكَم فيكِ مِن قَمَـرٍ غالُـوا أهِلَّتَـهُ ؟........كَم نَجمَةٍ فيكِ تَبكي الآنَ في الطِّينِ؟
وَجُزْ إلى الفَضل ِ..لِلصَّدريَّةِ النُّحِرَتْ.....لِحارَةِ العَدل ِ ...يا سُوحَ القرابيـن ِِ
كَم مَسجِدٍ فيكِ .. كَـم دارٍ مُهَدَّمَـةٍ........وَكَم ذ َبيح ٍ عليها غَيـرِ مَدفُـونِ؟
تَناهَشَتْ لحمَهُ الغربانُ ، واحتَرَبَـتْ...... غَرثى الكِـلابِ عليـهِ والجَراذيـن
الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد