قصور القلب يؤدي إلى حدوث أعراض "سن اليأس" عند الذكور
يعاني مرضى قصور القلب من أعراض نقص الهرمونات الذكورية بمعدل أربعة أضعاف
يسرّع قصور القلب من الهرم ويسبب ما يسمى ظاهرة توقف الأندروجين عند الرجال والتي تسمى بـ "سن اليأس عند الذكور"، بناء على نتائج البحث الجديد الذي عُرضت نتائجه في مؤتمر قصور القلب الذي يقام هذه الأيام في ليزبون في البرتغال، وترعاه الجمعية الأوربية لأمراض القلب.
تحرى الباحثون عن تأثير قصور القلب على تسريع حدوث ظاهرة توقف الأندروجين عند الرجال بهدف إيجاد تدبير مناسب لها، ولذلك قاموا بمقارنة المشعرات الدالة على فعالية الهرمونات الذكورية (الجنسية والنفسية والعصبية الوعائية) بين 232 مريضا بقصور القلب بعمر 40-80 سنة، مع 362 شخصا سليما لا يعاني من قصور القلب.
ووجد الباحثون أن العلامات الدالة على وجود نقص بالهرمونات الذكورية موجودة لدى ثُلث مرضى قصور القلب بغض النظر عن أعمارهم. لكن ما لفت الانتباه هو الفرق الواضح بين وجود هذه العلامات عند مرضى قصور القلب مقارنة مع الأشخاص السليمين بعمر أقل من 60 سنة، حيث بلغ معدل انتشارها أربعة أضعاف لدى مرضى قصور القلب مقارنة مع الأسخاص الآخرين. أما بعد هذا العمر فقد كان معدل انتشار العلامات المذكورة متقاربة بين المرضى والأصحاء، وأكثر من ذلك كانت نسبة انتشار الأعراض متقاربة لدى مرضى قصور القلب عند من عمرهم أقل من 60 سنة أوبعد هذا العمر.
إن التدقيق في هذه النتائج يقود للاستنتاج بأن قصور القلب يسرع من ظهور أعراض نقص الهرمونات الذكورية، إذ تظهر بعمر أبكر عند المرضى، ولكن تصبح النسب متقاربة بعد عمر الستين لأن العمر هنا يلعب دوره في التأثير على مستويات الأندروجين عند الأشخاص الذين لا يعانون من قصور القلب.
في البداية كان الظن أن الأدوية المستخدمة لعلاج قصور القلب يمكن أن تؤثر على استقلاب الهرمونات الذكورية أو على عمل الغدد الجنسية، ولكن دراسات أخرى بينت وجود ترابط ضعيف بين أعراض نقص الهرمونات الذكورية والأدوية المتناولة.
يُذكر أن الرجال يعانون مع تقدم العمر من حالة نقصان الهرمونات الذكورية، مما يسبب لهم أعراضا جنسية مثل ضعف الانتصاب أو نقص الرغبة الجنسية، ويمكن أن يعانوا كذلك من مشاكل نفسية كالاكتئاب والتوتر والتهيج، أو مشاكل عصبية مثل الألم العضلي والمفصلي والتعرق واضطرابات النوم والتعب والإرهاق، أي ما يمكن اعتباره اختصارا
"انخفاضاً بنوعية الحياة"، وهناك حاجة لدراسات لاحقة لتحري ما إن كان تعويض الهرمونات الذكورية يمكن أن يحسن من هذه الأعراض أم لا.