النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

نهج البردة للمهندس وحيد شلال

الزوار من محركات البحث: 31 المشاهدات : 1290 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق جديد
    تاريخ التسجيل: January-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 34 المواضيع: 24
    التقييم: 34
    آخر نشاط: 7/September/2019

    نهج البردة للمهندس وحيد شلال


    وَشـــي البـٌــردة


    المهندس وحيد شلال







    حــــيِّ الـمـنـازلَ بيـن البـانِ والعـلـــمِ


    وأبلغ ســـلامي الى غزلانَ ذي ســـلمِ





    تهـيـم روحـي ألـيهــم وهـي عـارفــة


    أن الهوى بســواهم ليــس من شـــيمي





    وأنـه الـقـلـب يهـواهــم ويعـشـــقهــم


    صارت محــبـتهم مـمـزوجـة بـدمــي





    وصارت النفـس ترجـو من وصالهـم


    طـيـفا يمــر بـها فـي لحــظـة الحـــلـم





    وأنــهُ الشـــوقُ يـدنـيـنـي ويـبـعــدنـي


    ولـيـــس يــبـعـد عـنـي آفـــةُ الســــــأمِ





    هــم أرضعـوني قـديـمـاً مـن محـبتهـم


    وشــاب رأسـي ولم أبلـغ مـدى الفـطـمِ





    دعِ العـواذلَ تـمـضي في تـعـســـفـهـا


    لن يمنع الشوق لا شـيبي ولا هــرمـي





    يالائـمي بالهـوى والقـلـب في لـهـــب


    لـو كـنـت تـدرك معـنـى الحب لم تلـمِ





    أضوت بجســمي من بلوى أكابـدهـا


    خـرعـوبـة القـد لا خرعوبة الســـلـمِ





    ولسـت أرجـو بـديـلاً عن مـحبـتهــم


    غرقت بالشـوق من رأسي الى قدمي





    ورحـت أســألُ هـل لـلحــب مـدرأةٌ؟


    أذا تـمادى بـنـا فـي ســـيـلـه العــرمِ





    أما تـرى أنـني أطوي الحشـا ألـمـاً


    خـوف الـفـراق فـيا حزني وياألمـي





    يامن ركبت عصا الشيطان في صلفٍ


    ولـم تصــلِّ لـوجـه الـلـــهِ او تــصُــمِ





    حاذر بـنفـسـك واشــدد حبـل ذائـدهـا


    عـن المعاصي وبالأخلاق فأعتصـمِ





    وأسـتعـصم الـنفـس من دنيا وزينتهـا


    ان الــنـفــــوس اذا هــوّمــتـهـا تـهــمِ





    وان عــَزَمـْـتَ عـلـى خـيـرٍ فـعجــّلـه


    لا يـحـبـط الـلـهَ مســعـاةً لـمـعـتــزمِ





    يالـيت شـعـري وهـل لـيـتٌ بنافـعـةٍ؟


    كي تمنع النفس من وسـواسـها النهمِ





    زمـــّوا بـلـيـل واهـاتـي تـتـابـعـهـــم


    زانـوا هـوادجهـم بـالـعُـقْـلِ والـُّرقـُـمِ





    مـالـت فـمـالـت بـقـلـبي كـل امنـيـة


    واول الـوصل مـعـســول مـن الكلـمِ





    وأمعـنت في لهـيـب الـخـد تـتـركـني


    بين الحـيـاة وبين المـوت في ضَـَرمِ





    اني نـدبـتُ دمـــوعَ العــيـنِ ذارفـــةً


    لـتســقـي الـنفـس صبـراً غـير متّهمِ





    بـل انه الدمـع يـذويـني ويـفـضحـني


    اذا تـحـــدر بــيــن الـجـفــــن والادمِ





    عجنا على الدارفـي شــوقٍ تـحـدثـنـا


    حـديـث من فـارق الاحباب عن رغمِ





    افـدي المـنازل ان حـلـوا وان رحلـوا


    حشــاشـــة الـروح جـذلانـاً بلا نــدمِ





    يـاايـهـاالـنـاس ان الـحـب مهـلـكــةٌ


    الا لأحمـد خيـر الـعـرب والعـجــمِ





    بـل خـيـر ما أنجـب ألآباءُ من ولـدٍ


    بـل خيـر مـا حمـلت حـواء بالرحمِ





    يـا فخـر آمنـة اخـتـالـت بـمـولــده


    عرض السـموات والأرضين بالنغمِ





    يا فخـر آمنـة الـعـلـيـاء اذ وضـعـت


    نــوراً يـبــدد عـنــا حـالـك الـظـلــــمِ





    يـا فـخـــر آمـنـة اهــتـزت لـمـولـده


    قـوائـم العــرش تـنـبـيـهـاً لـكـل عـمي





    مـحـمـدٌ خـير مـا فـي الكـون قاطبـة


    مـحــمــدٌ جـــاء بـالآيـات والـحـكــمِ





    مـحـمـدٌ خـير ما في الكـون من نعـمِ


    محمدٌ خير ما في الكـون من نســـــمِ





    خـير الخلائـق مـن جـنٍ ومـن بشــرٍ


    اذْ خـصَّ اخـلاقـه الـقـرآن بـالـعِـظَـمِ





    تطاولـت بابـن عـبـدالـلـهِ شــــامخــةٌ


    ربـوع مـكـة فـوق الـنجـِمِ والـقـمـــمِ





    يـامـن بمـولـده النــيـران قـد خـمـدت


    حـتـى تــفــرق عـنهـا كــل مـلـتــئــمِ





    وانشــق مـن فـزعٍ بـنـيـانهـم وغــدا


    ايــوان كســرى كسـير الهـم والهمـمِ





    ومـاء ســـاوة اذ غـيـضـت جوانـبـه


    مـن رهـبـة الحق بـين الصخر والأكمِ





    تَهـلَّـلَ الخيـرُ لـلســـعديـة ارتـضـعـت


    طـفـلاً حـبـا قـومهـا مـن خيرهِ الـعمـمِ





    راشـــت خـمـيلـتهـم مـن كـلّ بـارقـةٍ


    أحـيـا حـيـاهـا فـقـيـر الـنـبـت بـالـديــمِ





    ياســـافـراً بالـدجى كالـبدرِ طـلعـتـــهُ


    يــزري عـلى نـورها بالـليـلـةِ الـتـمــمِ





    أرجـو رضـاك أبـا الـزهـراءِ أطـلـبـهُ


    يـامـن رضـاك لـنـا حِـرزٌ مـن الـنـقَــمِ





    أرجـو رضاك أبـا الـزهـراء يعصـمني


    فـي وقـفـةِ الحـقِّ مـن خــوفِ ومن نـدَمِ





    أرجـو رضاك اباالـزهـراء يـمـنحـنـــي


    سـكينة الـنفــس فـي بـدئـي ومخـتـتـمــي





    لاقـيــت مـن عـنـتٍ شـــتى تــكـافـحـهـا


    لا يـحـبــط الـلـهُ مســــعــاةً لـمـعـتـصِــمِ





    الغـارُ يشــهد أن الـديـن تعـصمـه


    أرادة الـلـهِ مـن شــــــركٍ ومـن وَصَـــمِ





    لـينسـج الـلـهُ فوق الغـار صنعـتهُ


    أوهـى الخـيـوط تـبــاهـي ســـــدَّ ذي أرَمِ





    أوهى الخيوط ولكن العزيز قضى


    أن يـجعل الديـن في حِـرزٍ وفـي عِـصَــمِ





    هـذي الخيـوط مـن الجـبار قوتها


    لـن تخـرقَ البـابَ عـنها كــفُّ مـخــتــرِمِ





    جـاء الـنبـيون مـن قبـلٍ بمعـجـزةً


    حـتـى طــوتــهــا يــــد الأيـــامِ والـقـــدَمِ





    وجـئـتــنـا بـبـيـانٍ خـالــدٍ عَــطِــرٍ


    تـــرمـي جـزالــتـه الأعـــداءَ بـالـبــكــم





    نـفــحٌ مــن الـلــهِ آيـــاتٌ نـردّدهـا


    لـتـدخـلَ القـلـبَ ســـلســالاً لـكـلِّ ظـمـي





    قـالـوا لـك المـال والتـيجـان نبذلها


    حـتـى تـهــادنـنـا فــي بـيعــة الـصـنـَــمِ





    أجـبـتهم بـفصـيحِ القـولِ تـردعهـم


    أصـحـابُ أفـــئــدةٍ تــُطـوى عـلـى وَرَمِ





    والـلـهِ لو تجعلوا شـمسـًا ولي قمراً


    مـلء اليـديـنِ فـلـن تـثـنـونَ لـي هـمـمي





    أسـريـتَ لـيلاً عـلى دُهـمٍ مـباركـةٍ


    ليسـت مـن الجـن بـل ليسـت من الـبُهُـمِ





    جـاوزتَ فـيها وعـرشُ اللهِ في فَلـَكٍ


    لـم تـدنُ مـنـهُ قـديـماً كــفُّ مـســــتـلــمِ





    حتى دنوت من العـرشِ العظيمِ وما


    خــطَّ الآلــهُ عــلــى الألــواحِ بـالقـلــَـمِ





    فـقـتَ النـبيـينَ في عزٍّ وفي شَرَفٍ


    صـلّى عـلـيـكَ وأثـنى بــاريءُ الـنِـسَــمِ





    تـبـارك الـلـهُ فـوق الشــكِّ قـدرتهُ


    يـفـنـى الجـمـيـعُ وغـيـرُ الـلـهِ لـم يــَدُمِ





    أهـديـتها أمـما حـاقَ النـفـاقُ بـهـا


    بـالـمـحكـمــاتِ بــلا خــوفٍ ولا بــَرَمِ





    بـعثـتَ فـيهم وكاد الجهلُ يمحـقهـم


    فـضائـلَ الـنـفـس تحـيـيهـا من الرمـمِ





    خـاطـبـتَ افــئــدةً كـانـت مغلــّقَــةً


    بـقـولـةِ الـحـقِّ او بـالســيـفِ والـلجُــمِ





    دخـلـت مـكّـةَ والاعـناقُ شـاخصةٌ


    أفـعـالـهـم لــم تــدعْ عــذراً لـمـنـتــَقِــم





    أبـديـتَ صـفـحاً وغفـرانا لشـائـنهم


    أنـت الرحيمُ بهـم فـي الموقـفِ الوَخِـمِ





    أمنـتهـم مـن عـقـابٍ كـادَ يـاخـذهـم


    بـالــمــوبـقـاتِ بـما حــازوهُ مـن أِثـــَم





    جـنــدُ الصحـابـةِ بـالآفــاقِ رايـتهـم


    معـقـودةُ النصرِ فـي سـهـلٍ وفـي أجَـمِ





    السـافرونَ لـوهـجِ الحـربِ غـايـتهـم


    أن ينشـروا الديـنَ مـرهوبـينَ كالحمـمِ





    لا ينكصون على ألأعقابِ تحسـبهـم


    كـالسـيلِ يـجري بـدفـقٍ غير منسَـجِـمِ





    مـن كـلِّ أزهـرَ زانَ الصـدقُ منطـقه


    يـوصيـكَ بالرحمِ أو يوصـيكَ بالذمـمِ





    أشـكـوا اليـكَ أبـا الزهــراءِ فـرقـتـنـا


    وضعـفَ حالـتـنا فـي كـل مخـتـصـم





    ومـن دهــــاءِ عــدوٍ أزرقٍ شَـــــرِسٍ


    يسـقي لـنا السـمَّ مخبـوءاً مـع الدسَــمِ





    تـغشـو الحضارةُ أهـلَ الأرضِ كـلَّهـمُ


    وأمـةُ الحـقِّ فـي بــؤسٍ وفـي عَـــدَمِ





    فـي كــلِّ ركــنٍ لـنـا أرضٌ ومـتـرَبــَةٌ


    تـغـفو عـلى أفـقـها أنـّاتُ مُـهـتـَضَـمِ





    أمـا الـثـغورُ فــقــد أمـســـت مــهــددةً


    يسـطو ويعـبـثُ فـيها كـلُّ ذي جَـرَمِ





    يشـكـو لـك الـبـيـتُ والـمعــراجُ لوعَـتـَهُ


    وديسـت الصخرةُ العصمـاءِ بالقــَدَمِ





    أرضٌ مـقــدَّسَــــــةٌ ضَـمّــَت بـبــاطِـنـِها


    تـحـت الـترابِ نـفيـسَ العـلمِ والتـؤَمِ





    نـحـنُ الــّذيـن وهـــبـنـاهـــا بـــلا ثــَمــَنٍ


    لـلمـارقـيــن لــتـُبـنـى دولـةُ الـخَــدَمِ





    يـالـهـفَ قـرطـبـةَ الـغـــرّاءَ مـســــجـدهـا


    بالصمتِ يحنو على ميراثِها الضَخِمِ





    طــالـت عـلـيـها يـدُ الأعــداءِ تــقــذفــهــا


    بـكـلِّ شـــائـنـَةٍ مـن افــكِهـا الـفـَـدِمِ





    صـارت حــرائـرنـا فـي كــفِّ غـاصِـبِها


    يـنـزو على كـتفِها كالـذئـبِ بالغَـنَـمِ





    هـذي رسـولُ الهدى من بعضِ غصّـَـتـِنا


    أطوي عليها وما أبـدي ســوى أمــَمِ





    فـأشـفـق عـلى امّـَةٍ لـو كـنتَ حاضـرهـا


    لـما أســتـبـدَّ بهـا ممـلوكـهـا الـهَـرِمِ





    دارتْ عـلـيهـا يــدُ الأحـداثِ تـنهـشُـــهـا


    أُصـيـبَ فـارسُـهـا بـالـوَهـنِ والعُـقُـمِ





    الــلـهُ أكـــبــر هـــذا الـديــنُ قــام لـــهُ


    سـيفٌ مـن الـلـهِ يرمي الشركَ باللِّمَمِ





    أِنّـي تـَمَسّـَـكـتُ بالهـادي الحبـيبِ ومن


    أمســى نصيـراً لـديـنِ الـلـهِ يـغـتـَنــِمِ





    ديـنُ الـحـيـاةِ تـقَـصّـى كـلَّ معـضـلــةٍ


    يـجـلـو الحـقـيقـةَ بالتـشــريعِ والنُظُـمِ





    يـهدي الـى ســنـن الأخـلاقِ مـنهـجـهُ


    كـيـما يـريكَ ســبـيلاً واضـحَ الرُسُــمِ





    جـاءت بـه قـدرةُ الـبـاري ورحـمـتُـهُ


    هـذا هـو الـفـوزُ بـالـداريـن فـاســتـَلـِمِ





    حـبيـبنـا المصطفى رايـاتُـهُ خَـفَـقَـت


    لـتـهـديَ الـناسَ دربَ الحـقِّ والـقـيــَمِ





    ويــومَ بـدرٍ تـعـالـى الـلـهُ أيــّــدَكُــم


    جـنـدٌ مـن الـلـهِ تـحـمي كـلَّ مصطَـدَمِ





    لمّـا أقـَمـتَ عـلى هـامِ العـلى علمـاً


    تـراجـعَ الشِــركُ مـخـذولاً بـلا عَـلَــمِ





    عَـلّـَمـتـَنـا كـيف يـأتي الحقَّ طالـبـُهُ


    بـشــفرةِ الـسـيـفِ تـجلو ظلمةَ الغَسَــمِ





    خيـلٌ على الرومِ تعلو في سـنابكهـا


    هـامَ القـياصَـر بالخســرانِ والـوَصَــمِ





    قامـتْ تـزلـزلُ أرضَ البيـدِ عزمَتُها


    داوتْ أذى فـتكــةِ الـحيّــاتِ بـالـثــَرَمِ





    عروشُ كسرى أهينت في سرادقهـا


    والصـولجـانُ غـدا لحـماً عـلى وَضَـمِ





    وصاحبُ الصينِ لن يحميـهِ حائطُـهُ


    هـل يـُمنـَعُ الفكـر بالحيـطان والعصـم





    هلاّ ترى التركَ يحدوا في ركائِبِهـم


    مـحـمّـَدُ الـفاتـحُ الـموعـودُ ذو الشِـيــَمِ





    رمى بـه الـلـهُ أرضاً صار قيصرُها


    يـبـكي عـلـيها بـدمـعٍ غـيـر مـنـكـتـــِمِ





    أيّـاكُــمُ يـابـني عـثـمانَ تـخـدعـكــم


    مـظاهـرُ الغـربِ بالتـزويـقِ والـوَهَــمِ





    قـامـت لكـم دولـةٌ يابـؤسَ شـانـئهـا


    بـالمـخزيـاتِ وسـهمِ العـاديـاتِ رُمــي





    الـغـرب غـربٌ فـلا تـأمـنَّ جانبهـم


    والشـرق شـرقٌ وريـث الـديـن والقِـيـَمِ





    وأمّـةُ الكـردِ تزهو بابـن جـلـدتِهـا


    مـحَــرِّرِ الـقــدسِ بــالـهـنـديـَّـةِ الـخـُــذُمِ





    انـّــا وايــاكـمُ خـــالٌ وبـنـــوتـُــهُ


    تـشــابـكَ الـعِـْرقُ بـالارحـامِ والـلُّــحَــمِ





    لا تركنوا لهوى التفريق واقتسموا


    مـرابـعَ الـعـيــشِ فـيـهـا خـيـر مُـقْـتَـسَـمِ





    ماذا كسـبتم من الدنيـا وبهـرجهـا؟


    غـيـر الـضيـاعِ بـدربِ الـتـيـهِ والـزُحَــمِ





    أِن تركـنوا لجـناح السـلم يمنحكـم


    صــفــوَ الـحـيـاةِ بــلا وَهْــنٍ ولا قُـحُــمِ





    طلائعُ الفرسِ تدوي في جحافِلِهـم


    الـلـهُ أكـبـرَ تـرمي الشــركَ بـالـصَـمَــمِ





    دكّـَت كتائـبـُهُـم والنصرُ يعـقـدهـا


    من خلفِ "جيحونَ" عرشَ الفاتكِ الضَرِمِ





    توارثوا المجـدَ لا تـُثـنى عزائمُهُـم


    وأحسَـنـوا الصنـعَ فـي عفـوٍ ومـُنـتـَقَــمِ





    توحّـدَت بهـدى الأسـلامِ رايـتـُهم


    شــــتـّى قَــبـيــلٍ وأجــنـاسٍ مـن ألأمــمِ





    هـلاّ يـعـيدُ لـنـا التـاريـخُ دورَتــَهُ


    أم أنـّهـا فـي الكـرى أضـغـاثُ ذي حُـلـُمِ





    وهل تعودُ دمشقُ الشـامِ ضاربَةٌ؟


    مـنهـا الـكـتـائـبُ فـي ســهلٍ وفـي أجَــمِ





    وهـل تعـودُ الـى بغـدادَ عـزَّتهـا؟


    تـعـنـــو لأمــرتـهـا الـبـلــدانُ بـالـعَــنـــَمِ





    وهـل تعـودُ لـدارِ الفـاطـميِّ يـَدٌ؟


    لـتـنـشــرَ الـديـنَ فــوق الـنـيـلِ والـهَــرَمِ





    لم يبـقَ لي أمَلٌ غير الحجازِ بـهِ


    ألـــوذ مـعـتـــَصِـمـاً بـالــركـنِ والـحَــَرمِ





    خـذني لدارهُـمُ زادَ الحـنيـنُ لهـم


    لأرضِ طـيـبــةَ ضـَمّــَـتْ اكـرمَ الـرِمَــمِ





    أرضٌ تَعَهَّـدَها الرحمنُ عاصمـةً


    مـبــاديء الـديـنِ تـحـميـهـا مـن الـثــَلَــمِ





    حدنا عن الدينِ والأسلامِ في زَمَنٍ


    كـنـا نـلـوذُ بـــهِ فـي الـحــادثِ الـغَــشِــمِ





    وأِنـنـا بـرضـانـا الـيـومَ نـسـلكُهـا


    دربـــاً تـــؤدّي بــنــا لــلـعــارِ والـعَـــدَمِ





    لو تسألونَ عن الأديانِ لن تَجِدوا


    ديـنـاً يـضـاهـي ذرى الأســلامِ بـالشــَمـَمِ





    من بين أنفسِكُم جاءَ الرسولُ لكـم


    خـيـرُ الخـلائـقِ مـن خيـرِ الجـدودِ نُـمـي





    يكـفي الـنـبـوَّةُ عـزّاً أنتَ خاتمهـا


    بــل أنــت ذائـــدهــا فــي كــلِّ مـقـتـَحَــمِ





    يحلو الـبيانُ اذا ما كـنتَ مقصـده


    أِنْ كـانَ مـنـتـَظَـمـاً أو غـيــرُ مـنـتـَظــمِ





    وحيُ السمواتِ جبريلُ الأمينُ بهِ


    يـأتـيـكَ مغــتـَـنـِماً مـن خـيــرِ مُـغـتـَـنـــِمِ





    وكلّفَ اللـهُ جبـريلَ الأميـنَ بـهـا


    آيٌ يـُــنـــَزِّلـهــا تــنـزيــــلَ مُـحـتـَـكِــــمِ





    واذْ يـجـدكَ وأمـرُ الـلـهِ يـنـفِــذُهُ


    عـلى ضـــلالٍ هـــدى مـن زلَّـةِ الـقَــدَمِ





    واذْ يـجـدكَ يـتـيمـاً لا ظهيـرَ لـهُ


    آواكَ فـي عــــزَّةٍ فــي بــاذخ الـسّـــَنــَمِ





    واذْ يـجـدكَ فـقيـراً عائـلاً عَسِـراً


    أغـنـاكَ بـالـعـذبِ مـن سـلسـالـهِ الشَـبـِمِ





    ياقومَ طه وطه خيـرُ مـن نزلـت


    لـهُ الـصحـائـفُ فـي مـاضٍ ومـنصَــرِمِ





    قوموا فقد أقوَت الدهـياءُ داركُـمُ


    وطـالَ فـيـهـا عـلـيـكـم لـيـلـُهـا الـعَـتـــِمِ





    هل تقبـلونَ وعارُ الذلِّ يلحَقكـم؟


    أنْ تـتـبعـون طـريـقَ الأهـــوجِ الـغَـلــِمِ





    خابتْ مآربُكُم بل خاب سـعيَكُـمُ


    أِذْ تـركـضـونَ وراءَ الأزرقِ الـقَـطِــمِ





    وتتركونَ كتابَ اللـهِ عن عَـمَـدٍ


    وســنّـَةِ المـصـطـفى معصومةِ الزِّمَــمِ





    لن ينصرَ اللهُ قوماً قامَ قائـمُهُـم


    بـالـمنكـراتِ عـلى الـخيـراتِ لـم يـَقُــمِ





    ياأيها الواسعُ المئـنوسُ جانبهـم


    مـاذا ذَخِــرتُـم لـيــومٍ ضَـيــِّقَ الـتـُخَــمِ؟





    سائل قريشاً اّذا ما كنتَ تجهلها


    فـســيـرةُ الـمـصـطفـى عـطـرٌ لكـلِّ فـَمِ





    هوَ الأمينُ وكلُّ النـاسِ تعـرفُـهُ


    والصـادقُ القـولَ فـي عـهـدٍ وفـي قَـسَـمِ





    هذي قريشٌ أطارَ الذعرُ عاقلها


    لـمّــا أهـــنـتَ لـهـا مـعـبـودَهــا الـلّـــَـدِمِ





    صلّي لربّكَ أذ أعطاكَ كـوثـَرَهُ


    وأنـحَـر بـوَجـهِـكَ لـلـجـبّــارِ واحـتَـكِــمِ





    واِنـما الكوثرُ الزهراءُ في خَبَـرٍ


    وأِنَّـهـا الجـــدولُ الـمـوصـولُ لـلـرَحِــمِ





    من نسلها سادةٌ سادَ الزمانُ بهـم


    لـــولاهُـــمُ لــم يَــقُــمْ ديــنٌ ولــم يــَــدُمِ





    وأِنّما الأبـتـرُ المبـتورُ شـانـئَـكُـم


    يـكـبـو عـلـى وهـجِـهـا نـاراً بـلا فَـحَــمِ





    يامن سجاياهُ فاقت في مـرؤتِـهـا


    أمَّ الـيــتـيـمِ عـلـى مـولـودِهــا الـضَّــرِمِ





    طابَ القريضُ وطابت نفسُ قائِلِهِ


    أِذْ يـتّـَخـِـــذكَ هــدىً بـالـخـيــرِ يـأتـَمــِمِ





    أنتَ الـّذي باهـت الدنيـا بطلعَـتِـهِ


    نـورَ الســمـاءِ بـنـورٍ غـيـر مـنـفـَـصِــمِ





    أَمّا الـزواجُ ومـا زالـت تقَـدسُــهُ


    كـلُّ الـشــرائـعِ فـي مـأثـورِهـا الـفَـخِــمِ





    مـا كــنـتَ تـعـقـدُهُ أِلاّ لـفـائــــدةٍ


    لـكـســـبِ ودِّ قـبـيــلٍ غـيـر مـنـحَـسِـــمِ





    أَو أَن تواسي لها حزناً ومسغَبَـةً


    تـلـك الأرامـلُ فـي حــربٍ وفـي سَـلَــمِ





    حاشا لعزمـكَ أَن يدنـو لمـأَلَـكَـةٍ


    مـمّـا يُـخَـرِّصُ عـنـهـا كــلُّ ذي سَــقَــمِ





    أِنَّ الغمامةَ أِذ تمشي علـى مَهَـلٍ


    أَو تُســرعَ الخطـوَ فـوقَ الرأسِ كالخيَــمِ





    حنَّت اليكَ جذوعُ النخـلِ باكـيـةً


    مَــنْ ذا يــر دُّ الـيـهــا بُــْردَ مُـبـتــَسَـــمِ ؟





    ارادةُ الـلـّــهِ أِنَّ الـلّـــه مـقـتـــدرٌ


    أَن يـجـتـبـيـــــك بـجـــاهٍ بـالـغ الـكــرمِ





    نبقى وان ظهرت للمعجزات يدٌ


    نـحـارُ فـي فـهـمـهـا كـالـشــاءِ والـنـعـمِ





    نحنُ الّذيـنَ أِذأ دارَ الزمـانُ بـنـا


    فــأنــتَ مـلـجَـئُـنــا فـي كــلِّ مُـحـتَــدَمِ





    الواثقون بنصرِ اللـهِ فـي نَـصَـبٍ


    والــلاجـئــونَ لــركــنٍ غـيـر مـُـنـهَــدِمِ





    هـذا أوانٌ لـكـسـبِ الـحمـدِ ثانيـةً


    فـلا تـوانـيَ بـل شُــدّوا عــرى الـحُــزُمِ





    فأمنن علينا بعقبى الدارِ في غدِنـا


    وأشــــددْ لـنـا أزرَنـا فـي كـلِّ مُـعـتَـــزَمِ





    وانصر لنا سعينا في هديِ سنَّتِكُـم


    واكـبَـحْ جـمـاحَ عـــدوٍ بـالــغَ الـضَــرَمِ





    نحومُ حول ذراكَ العَذبَ فـي وَلَـهٍ


    ومـنْ يـجـدْ مـأمـنـاً عـنـد الـذرى يَــحُـمِ





    أِنّـا لـنـرجـوكَ فـي دنيـا وآخــرَةٍ


    يـامـن رضـاكَ لـنـا مـن أعـظـمِ الـنِـعَــمِ





    * * *





     


     


     


     


     


     


     


     


     


     


     

  2. #2
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77
    دعني أنحي قلمي قليلا
    أقف أحتراما لك
    ولقلمك
    وأشد على يديك لهذا الابداع
    الذي هز أركان المكان
    لله درك
    فقد كانت حروفك كالاعصار... تقيمي

    هل الكلمات لك اعني بقلمك ؟؟؟


تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال