الفارغونَ أكثَرُ ضَجيجاُ .!
إذا مر القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباتهَّ فاعلم أنها فارغة.
وإذا سمعت تاجرا يحرًج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة.
إن كل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ
أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار لأنهم مشغولون
ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح.
إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة
أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها.
فعلينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا
فالتافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس،
أما الخيرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور
كالنحل ينشغل برحيق الزهور فيه شفاء للناسً فيحوله عسلاُ
فاعمل واجتهد وأتقن ولا تصغ ِ لحاسد أو فارغّ .