الإيحاء ودوره في
ذكاء الأطفال ..!
للإنطباع الشخصي عن الذات انعكاس بليغ في اعمال الإنسان وأفكاره وذكائه ..
فالشخص الذي يتصور نفسه غبياً ,مثلاً , يتجنب قدر الإمكان الظروف والحالات التي
تتطلب الذكاء لمنع تنبه الآخرين لغبائه , فقلما يتواجد في الأماكن التي تمارس فيها الألعاب
الفكرية وتتدنى رغبته في الألغاز .. وهو دوماً يخاف طرح اسئلته لئلا تبدو في منتهى
البساطة ( سخيفة ) فيحجم عن طرحها أساساً , ولإعتقاده ببداهة آرائه وعبثها يرتدع
عن الادلاء بأي رأي أثناء المشاورات وقد نوهنا في الموضوعات السابقة الى دور جميع
هذه الأمور مثل الألعاب الفكرية , والألغاز , والتساؤل , والمشاورة و في النمو العقلي للإنســآن ..
فالشخص المتسم بمثل هذه الحالة يتسبب في كف نموه العقلي بتهربه من هذه الحالات ..
ويمكن اللجوء الى الإيحاء لتحسين أو تعديل انطباع الطفل عن نفسه حيث يمكن بالتلقين
إحياء فكرة التمتع بالذكاء , والابداع , والذاكرة , والارادة والعزيمة المطلوبة , وحسن
المثابرة لدى الطفل ..
فالطفل الذي يمنحه تباعاً خطاً وفيراً على الصعيد الفكري والابداع والمواهب ..
وعلى هذا :
أوحوا الى أطفالكم دوماً بتمتعهم بخصائص وسمات مطلوبة وادفعوا بذلك لاختبار حالات
نجاح كثيرة والشعور بالاعتزاز لتحقيقها وعندما يواجه الطفل خبرة الفشل اخبروه بأن
الفشل امر طبيعي يشهده حتى جميع العلماء والشخصيات الوجيهة , فالأذكياء لايهابون
خبرات الفشل بل يجرأون على خوض الاختبار ثانية , بينما ينتاب اليأس المترهلون جراء
أية خبرة فاشلة مما يفرز عزوفهم عن العمل والنشاط وعدم مواصلته ..
وجهوا ابناءكم بعد اختبار الفشل لمواصلة أعمالهم وبالطبع ينبغي أن تجهدوا لمنع تكرر مثل هذه الخبرة الفاشلة لديه....
محسن أحمدي ..