TODAY - 20 February, 2011
توقيف شبكة تضم عشرات العرب بتهمة زعزعة الاستقرار
أنباء عن هروب القذافي الى سبها مع إصرار الليبيين على إسقاطه
متظاهرون ضد نظام القذافي يعبرون من الولايات المتحدة عن تضامنهم مع أهلهم في طرابلس
فيما يتواصل سكوت النظام الليبي حول موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، ووسط تساؤلات عدة عن مكان تواجد العقيد معمر القذافي نشر فيديو لموكب الاخير متوجها الى مدينة سبها الجنوبية. في وقت أكد مواطنون عزمهم إسقاط النظام كما أعلنت اجهزة الامن توقيف شبكة اجنبية مهمة بـ "ضرب استقرار" البلاد.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
طرابلس
ترددت انباء يوم السبت تفيد ان العقيد معمر القذافي هرب الى مدينة سبها الجنوبية حيث بث فيديو على موقع يوتيوب يصور موكب الرئيس. وفيما يتواصل سقوط المدن الليببة في يد المحتجين،افاد أحد المواطنين الليبيين من العائلات المقربة من الحكومة في حديث لـ إيلاف أن اغلب المواطنين قرروا الخروج ضد النظام وانه لارجعة عن قرار إسقاطه. في وقت افادت معلومات أن عدد القتلى منذ ليلة امس فقط في بنغازي لا يقل عن 500 قتيل والجثث موجودة امام العيان في الشوارع.
وكانت المظاهرات المطالبة بتنحي القذافي قد شملت مدن بنغازي ودرنة والبيضاء وأجدابيا والقبة وطبرق، الزنتان، طرابلس، تاجورا، شحات، سدراتة، الرجبان، إيفرن، جادو والقبة. ووفقا لمصادر إعلامية، فإنه تم إحراق جميع مراكز الشرطة في بنغازي، كما أحرقت مديرية الأمن في درنة.
كذلك، نقلت مصادر مطلعة لايلاف أن رسائل عبر الهاتف هددت المواطنين من الخروج الى الشارع وتوعدتهم بالقتل في حال الخروج. وأفادت معلومات عن ان الساعدي نجل معمر القذافي قد يكون محاصرا في قصره وان فرقة من الكوماندس ذهبت خصيصا إلى بنغازي لتخليص الساعدي والعودة به إلى طرابلس خشية أن يقع في أيدي المتظاهرين.
ومساء السبت، اعلنت وكالة الانباء الليبية الرسمية ان اجهزة الامن القت القبض على "عشرات من عناصر شبكة اجنبية" من جنسيات عربية مختلفة، واتراك، مهمتهم "ضرب استقرار" البلاد.
وقالت الوكالة نقلا عن "مصادر مؤكدة" ان "اجهزة الامن تمكنت منذ يوم الاربعاء الماضي من القاء القبض في بعض المدن على عشرات من عناصر شبكة اجنبية مدربة على كيفية حصول صدام لكي تفلت الامور وتتحول الى فوضى لضرب إستقرار ليبيا وامن وأمان مواطنيها ووحدتهم الوطنية".
واضافت ان "هذه العناصر التي تنتمي لجنسيات تونسية ومصرية وسودانية وتركية وفلسطينية وسورية، مكلفة بالتحريض على القيام بهذه الاعتداءات وفق برامج محددة". أضافت الوكالة ان هذه الاعتداءات تشمل "تخريب وحرق مستشفيات ومصارف ومحاكم وسجون ومراكز للامن العام وللشرطة العسكرية ومنشآت عامة اخرى اضافة الى ممتلكات خاصة".
واكدت ان "بعض المدن الليبية تتعرض منذ يوم الثلاثاء الماضي الى اعمال تخريب" شملت "نهب مصارف واحراق واتلاف ملفات قضايا جرائم جنائية منظورة امام المحاكم تتعلق بالقائمين بهذه الاعتداءات او اقاربهم".
كما اضافت الوكالة نقلا عن المصادر نفسها ان "التحقيقات جارية مع عناصر هذه الشبكة التي لا يستبعد ارتباطها بالمخطط الذي سبق واعلنه الجنرال الاسرائيلي عاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السابق ،أمان، حول نجاح هذا الجهاز في زرع شبكات وخلايا تجسس في ليبيا وتونس والمغرب اضافة الى السودان ومصر ولبنان وايران".
وفيما افادت مصادر تحدثت اليها إيلاف أن عدد القتلى منذ ليلة أمس فقط في بنغازي لا يقل عن 500 قتيل، اكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن اكثر من ثمانين شخصا قتلوا خلال الايام الثلاثة الماضية.
ولم تصدر بعد تصريحات رسمية بشأن هذه الاحتجاجات في اليوم الخامس من تحرك لا سابق له في ليبيا للمطالبة بتنحي الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يتولى السلطة منذ 1969.
ولكن اللجان الثورية التي تشكل ركيزة النظام ومعقل الحرس القديم، هددت الجمعة برد "عنيف وصاعق" على المتظاهرين "المغامرين" في ليبيا، وقالت ان المساس بالخطوط الحمراء "انتحار ولعب بالنار".
وقالت الحركة في افتتاحية صحيفتها "الزحف الاخضر" الجمعة "ان اي مغامرة من تلك الشراذم المنبطحة، فان هذا الشعب الابي والقوى الثورية الشريفة سيكون ردهم (عليها) عنيفا وصاعقا".
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش ان 35 شخصا قتلوا الجمعة في بنغازي، و49 الخميس (20 في بنغازي و23 في البيضاء و3 في اجدابيا و3 في درنة)".
كما أكدت هيومن رايتس ووتش استنادا الى مصادر طبية وشهود ان معظم قتلى الجمعة اصيبوا بالرصاص الحي الذي اطلقته قوات الامن في المدينة التي تبعد نحو الف كلم عن طرابلس شرقا. وقال مسؤول في مستشفى الجلاء لهيومن رايتس ووتش انه تم استدعاء كل اطباء المدينة وانه تم دعوة السكان للتبرع بالدم.
وقال المسؤول "لم نر مثل هذا في حياتنا".
من جانبها، ذكرت صحيفة "قورينا" المقربة من سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي السبت نقلا عن مصادر طبية ان مدينة بنغازي شهدت سقوط 24 ضحية الجمعة.
واوضحت الصحيفة على موقعها الالكتروني ان "الحصيلة المتوفرة عند مستشفى الجلاء في بنغازي 18 حالة ولدى المركز الطبي في بنغازي 6 حالات قتلوا بالرصاص الحي".وكان مصدر طبي اكد لفرانس برس السبت وصول 18 جثة الى مستشفى الجلاء في مدينة بنغازي.
كذلك، اكدت هيومن رايتس ووتش ان السلطات الليبية "لا تسمع للصحافيين وجمعيات الدفاع عن حقوق الانسان بحرية العمل" في ليبيا.
وامر النائب العام في ليبيا المستشار عبدالرحمن العبار بفتح تحقيق في اعمال العنف، وفق مصدر موثوق به.واوضح المصدر ان "النائب العام امر بفتح تحقيق حول اسباب الاحداث وحصيلتها في بعض المدن ودعا الى تسريع الاجراءات لمحاكمة جميع الذين يدانون بالقتل والتخريب". ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.
يشار الى انه لم يكن ممكنا السبت التواصل عبر موقعي تويتر وفايسبوك اللذين نقلا نداءات التعبئة، كما كان الاتصال بباقي مواقع الشبكة بطيئا جدا او غير ممكن، كما افاد سكان في طرابلس وبنغازي.
وذكرت شركة "اربور نتووركس" المتخصصة بمراقبة حركة الانترنت ان اتصالات الانترنت قطعت فجأة ليل الجمعة السبت في ليبيا.
شاهد الفيديو: