بكاء تحت الظلال
حزنٌ يذوِّب قرصَ الشمس في كُتُبِي
بين الســـطورِ انهماراتٍ من الذَّهَبِ
ضمي يديَّ أمام الشعرسيدتي
حــتى أسَطِّرَ تاريخاً من الأدَبِ
لا تتـــــــركيني بكفِّ الريح أغنيةً*
بين المنــافي تعاني لوعةَ الطَّرَبِ
لم تؤوِني قبلُ من أنثى سوى لغتي
فعانقيني لأنســـــــــى رحلة التَّعبِ
عمرٌ من الشِّـعر لم أطرب بقافيةٍ
إلا وغصَّ نشيجُ اليتم في قَصَبِي
بكاءُ طفلٍ من الماضي يحاصرني
عينـــاك نافذتي من عالم الصَّخَبِ
هنا رميتُ ظـلالي عــند راحلةٍ
هنا اختنقتُ وصوتي مُرْهَقٌ بأبي
هنا لثـــــــــمتُ جراحَ الفقدِ منكسراً
هنا دفنت الرؤى في مذبح الغَضَبِ
مازلتُ أســـأل عرَّافا ًبذاكرتي
علام تُصلَب أحلامي بلا سَبَبِ!
كل الذين حَبَوْنِي الدفء قد رحلوا
والبرد طــــوقني في حفلةِ العَتَبِ
قولي أحبكَ فالهجرات تسكنني
مذ أجْلَبَتْ بدمي خيَّالةُ الشهبِ
قولي أحبكَ علَّ الأرض تقبلني
حتى أطهِّرَ أشيائي من الشَّغَبِ
يا أنتِ فوقَ هضابِ الحلمِ أمنيةٌ
وبين أخيــــــلتي كرمٌ من العِنَبِ
يا كل وعدي ووعد السعد في وجعي
يا نفـــــخةَ الروحِ في إغفاءةَ الخشبِ
ذاب الغناء بدمع الروح فاستمعي
لعزف حـزني على قـيثارة الهُدُبِ
أمدُّ كفي لوعدٍ عاشَ مغترباً
تعود خاويةً إلا من الخِيَبِ
أمٌّ، حنــــــانٌ، طريقٌ لايُضَيِّعُني
دفءٌ، أبٌ.... كلُّها أحلام مُغْتَرِبِ
يقطّعُ اليأسُ أشجـــارَ المنى حطباً
لموقد الحزنِ في قلبٍ من الحطبِ
مادام يسكنني في داخلي تعبي
مالي أحاول أن أرتاحَ من تعبي!!
ذاتَ الأمانِ هبيني الأمنَ في وطنٍ
لا يرجم الشعر بالتهميش والكَذِبِ
ذات الأمان... متى أجتاحُ ذاكرتي؟!
ما عــــادَ ينفعنا الإمعانُ في الهَرَبِ
-----------------------------