اليوم عثرت على حماري بعد ان هرب وعاتبته على هجره لي فقال : ماذا استفدت من ثقافة قلمك والوطنية التي تتحدث بها ؟
قلت له : أنها ثروة كبيرة ولي أصدقاء ثوريين مناضلين يمتلكون المعرفة وفي مكتبتي مجموعة ضخمة من الكتب القيمة .
فكشر شفتيه وبانت أسنانه ( ابتسامة لطيفة ) وهز ذيله بأستهزاء وقال : أطنان من أوراقك لا تساوي النصف كيلوا مما املك ، وأصدقاءك سيجرونك لمهالك التعذيب والسجون السياسية ، بينما أصدقائي يتعاملون بصفقات مغرية وسهر على أحلى الأنغام وسفرات .
قلت له : والوطن والكرامة ؟
قال : للمجانين ، والسيادة والمال ليس لكم فيها نصيب .
قلت : لم تتغير فأنت أنت .
قال : حمار والحمد لله