إحدى النساء كان لها شرف اللقاء بالامام المهدي عج وهي من مدينة آمل الواقعة في محافظة مازندران الإيرانية فتقول هذة المرأة
اشتد شوقي للقاء مولاي صاحب الزمان عليه السلام لمدة طويلةوألححت في الدعاء إلى الله عز وجل أن يرزقني توفيق ذلك
فقد كانت لدي اسئلة عدة اريد الحصول على أجوبتها منه روحي فداه
طال هذا الشوق حتى كان عصر يوم خميس مبارك
ذهبت فيه الى مقبرة المصلى المعروفة في مدينتنا آمل فجلست عند قبر أخي وبكيت وتضرعت كثيراً لله عز وجل بغية الفوز بأمنيتي
ثم إنني قمت وتوجهت لزيارة مرقد السيد إبراهيم وهو مزار لأحد أبناء الائمة ع في منطقتنا وفجاة رايت وانا وسط الطريق نوراً يسطع من بعيد فااقتربت من محله لكنني لم أعد أرى النور بل رأيت رجلا يصلي فقلت في نفسي : لابد أنه من اولياء الله الصادقين فلأذهب إليه وأساله الدعاء تقدمت إليه ووقفت حتى أتم صلاته سلمت عليه فرد التحية بأحسن منها ثم سألته : من أنت ؟
لكنه لم يجب على سؤالي !
ثم ألححت في السؤال عن اسمه وأقسمت عليه
بالعترة الطاهرة فأجابني : وماشأنك باسمي إنني غريب عن المنطقة أنا عبد الحميد وجئت لزيارة مرقد الخضر ثم سألته عن هذا المزار فأشار إلى بقعة قريبه معروفة باسم قبر النبي الخضر يزورها الناس ليالي الاربعاء ويوقدون فيها الشموع ويطلبون حوائجهم من الله تعالى
فقلت له : يقولون إن الخضر لازال حياً فكيف يكون هذا قبرة ؟
أجاب : ليس هذا قبر خضر النبي بل هو قبر ابن عمنا الخضر إنه من ابناء أئمة العترة
لما سمعت جوابه وقوله ابن عمنا قلت في نفسي : هذا الولي من عظماء الصالحين
ولاريب ينبغي أن أدعوه ليحل ضيفا على عائلتي فهو غريب
وقبل أن أوجه الدعوة له قام مغادراً المكان وشفتاه تلهجان بذكر الله والدعاء
فوقع في قلبي أنه مولاي وإمام زماني الحجه المهدي روحي فداه
لقد تذكرت وصفه في الأحاديث الشريفة وإن على خده اليمنى خالاً وكان بين اسنانه ثنايا محببة فأخذت أحدق في وجهه لكنه أخذ يحجب عني وجهه بيده اليمنى
فقلت له : مولاي اطلب منك آيه وعلامة وأنت لاترد السائلين
فنحى على الفور يده المباركة فرأيت العلامتين بكل وضوح الخال وشكل الاسنان تماماً كما سمعت بوصفهما
ثم سألته : هل يعلم أحد بظهورك يامولاي؟
فقال : لم يحن بعد أوان ظهوري
لقد استولت علي الدهشه ولم أدر ماأطلب منه فنسيت كل ماأردت أن أطلبه منه إذا لقيته لكنني وجدت نفسي أقول دون تفكير مسبق
ياسيدي إن لي أمنية أن يرزقني الله خمسة أولاد لكي اسميهم بأسماء الخمسة أصحاب الكساء ع
وهنا رفع الإمام يده وهو يمشي وقال : سيكون لك ذلك إن شاء الله
ثم توجه داخل ذلك المرقد المشرف أما أنا فلم اعد قادرة على الحركة بقيت محدقة ببصري الي مدخل المرقد بانتظار خروجه لكي أفوز برؤيته طلعته المباركة مرة اخرى لكنه لم يخرج
ثم رايت امراة تتوجه لدخول المرقد فناديتها وطلبت منها مساعدتي للدخول معها إلى المرقد فاستجابت ودخلنا معا لكننا لم نر أحداً فيه وخرجنا وبحثنا خارجه فلم نر ماكنا نطلب
انقلب حالي وكدت أغيب عن الوعي : فأعانتني تلك المرأه على العودة الى بيتي ثم وببركة دعاء الإمام روحي فداه
رزقنيالله بولد في السنه نفسها سميته محمداً ثم رزقني بآخر سميته علياً ثم رزقني بابنتي فاطمة وبعدها أنجبت توأمين سميتهما حسن وحسين ثم توسلت بعد ذلك الي الله كثيراً في ان يرزقني ولد آخر فااستجاب ورزقني ولداً سميته عباس
من كتاب نساء تلتقي بصاحب الزمان
ل الشيخ أحمد العامري الناصري