بدأت تلك الحكاية
ولم تنتهِ تلك الرواية
ف كانت ليلة تقتاد ساعاتها
تأوهات الشفاه
وكل منا في دروب الضياع رحال
رُكام الصمت وزرقة الحزن
وشحت تلك الليلة
بلون الرماد
انها الاحزان تنبض فى قلبى الضعيف
وتخيفنى بكثرت زفيرها والشهيق
جاءتنى تمشى
فهربت منها مهرول
أضيع وأتخبط بلا أدراك
من شدت معناتى مع المجهول
ومن ردة فعلى بدون شعور
تمزقت من الخوف
الصبح لا إسم له غير الصبح
والفجر يشكو منْ ألامه
ياترى منْ سيفكك وثاقه؟؟
قدماه قد أوثقتها القيود
وغض بصره عشق مجنون
لمن يلتفت ولمن يكون
وأنفاسه شذية
تلتمس اليقين بعد الظنون
وصدى الذكرى مازالت
تجول وتصول بين خفقات القلوب
بأسم اللوعةِ
وكل ثغرات اللهفةِ
أتيتُ لإخبرك
بأن كل الحروف
لم تعدْ قادرة على الرحيل
رغم كل أدوات النفي
لذا سأقهر هذه الروح
لتبقى بالجوار
وأطلق صولة عنانها
لمضجع نقشته الذاكرة
من حروف ندية طالما
نثرت من ورود بنفسجية
حينما تصمت كل الأشياء من حولي
يتردد على مسامعي تلك الاغنية
التي طالما اطربت خلجاتنا النرجسية
اوتارها ..همساتها ..نبؤاتها المفتعلة
واشياءٌ اخرى واخرى
تهمس للحجر
حروفها
تتمايل مع ذرات المطر
شرفات البوح ونبض الروح
ترسمها حلماً
جاء بعد إنتظار طال
أنيسها وقت الغياب
السفر وربما
الأنصهار في صفحات اخرى
وريح الفقد تغازل امواج الهجر
تحتار بتلك الروح
تبتغي التفرد بعالم لايفقهه الأخرون
تتمنى لو كانت كل الأشواق
تصل مبتغاها إليك دون اللجوء
إلى لحظة تهور وغضب
فذلك الأنين من خلف
الصمت أيقظ الشجون
من وحشة الظنون
يُداهمها النهار
يشق مسراها قلب الليل
متضرعاً بالجنون
الويل ثم الويل لنا
كيف تمادت حروفنا
كيف تجاوزت سطورنا
التعديل الأخير تم بواسطة خواطر~ ; 10/March/2014 الساعة 8:31 am
موطني أنت مهما قالوا ومهما فعلوا
لم يعدْ لك بعد الآن عذراً
ولا أنامل تحتضن حروفك
سوى طيف الأماني
هلا يمكنك أن تنسى ولو القليل من آهاتك
دع تلك الوجوة المقرفة
وأقترب من حلمك وأغمض له جفنك
ألا تدري بأن وجهك باسم بين زرقة السماء
رغم الحزن وغدر الاحباب
فحتما ستخرج إليك من الكلمات
يوماً كلمة ما لم تخفى على كل البشر
طالما نقشتها وشماً في ذاكرة الضمير
يامن تغفو على ملامحك الحروف
وتسكن على مضاجعك أنامل الحنين
لتبقى حكايتك وثمة من مفاصلها صوت للضمير
وعبقاً يعانق هبوب الريح
ترانيم الروح تمنح النشوة للعقل المتعب
وتسقي الحروف التي جف ماؤها
فلرب حرف يعيش دهراً في النفس ولايبارحها