في بلادي الوجوه تغيرت ماعادت كما عهدناها
في بلادي الوجوه تغيرت ماعادت كما عهدناها
حماقة الروح
تأكل االجسد وتبقي الحزن
شاهداً يتمرغ بتراب الشوارع
حرفكِ اليوم ... ايمائاته حزينة !
كتب الله لكِ الطمأنينة
أيها الرجل الأتي من غير وشاح
غبار حرفي كان ومازال وسيبقى مرتمياً
في جفن التراب
صحراء الحزنْ غبارها سراب !
إياكِ .. إياكِ
لم يكن الحزن يوماً
صحراء من سراب
بل هي اقدارنا
عبّرنا بها الحدود
لم تكترث للمسافات
ولاتملك جوازاً للسفر
تستوطن كل انحائنا
وكل مفردات حروفنا
تحت سقيفة الاحرار
وبين نبضات السطور
نتسامر مع الورق
كزهرةٍ يُحاصرها الريح
نُهاجر بعيداً ونعودُ كما كنا
نكتبُ الحرفُ بحبرٍ من الدمِ
كلماتٌ في صمتٍ مُغلق
عطّرتْ ثوب الروح للروح
حتى أمست طقوس الحرفِ
تسجدُ بجنون
تطرقُ ابواب الحنين
الجدران ممتلئة بألالاف الجمل المبهمة
احساس
في عمق الشعور
يخالج الانفاس
ببريقِ الحروف
تخفيه الذاكرة
وفي السطور رغبة
للبوحِ
...تتمنى أن تطلق عصافير الأحلام
لتسقي من همسها الدافىء
كل الأُمنيات