شفق نيوز/
هنأ رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الخميس، العراقيين بعدما صوت مجلس الامن الدولي لاخراج العراق من احكام الفصل السابع، وقدم شكره لمجلس الامن لكنه قال إن بلاده لاتزال تواجه "ارهابا" لابد من اسناد دولي لدحره.
ووضع مجلس الأمن العراق عقب غزوه الكويت صيف عام 1990 تحت طائلة الفصل السابع الذي ترتب عليه تقييد امكانات العراق السياسية والعسكرية والعلمية والتنموية اضافة إلى تسديد تعويض عن خسائرها من الغزو واعادة ترسيم الحدود. وقال المالكي في كلمة تهنئة الى العراقيين تابعتها "شفق نيوز" إن ما تحقق اليوم "ازاح اخر عقبة امام العراق لممارسة دوره الخارجي كدولة". لكن المالكي اشار الى ان اخراج العراق لم يكن سهلا، وقال إن هناك "عملا شاقا وطويلا ويمكن ان نصفه فنقول اننا خرجنا من الجهاد الاصغر الى الجهاد الاكبر" في اشارة الى مساعي العراق في محاربة التنظيمات المرتبطة بالقاعدة والمتمردين. ودعا الدول غير المستقرة- وتطرق الى سوريا ضمنيا- الى ضرورة انتهاج الحلول السياسية قائلا إن "التجارب المرة التي عاناها شعبنا والتي انتهجها النظام البائد رسخت القناعة لدينا بان الحلول السياسية افضل الحلول" لاي خلافات او نزاعات. وطمأن المالكي الدول المجاورة وبخاصة الكويت بالقول "اطمئن الجميع، ان العراق لايمكن ان ينخرط مرة اخرى في السياسات التي كان يتبعها نظام الرئيس السابق صدام حسين. وتابع "أوجه نداء الى جميع الدول العربية أن العر ق يتطلع الى العلاقات المبنية على المصالح المشتركة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، وهذا الامر هو السبيل لاشاعة الرخاء في العالم". واشار الى ان "حالة الاستقطاب الطائفي، لايمكن الخروج منها بالتصعيد وانهاء دولة المواطنة، لصالح الطوائف والمكونات"، مبينا ان "ذلك سيضعنا في حالة عدم الاستقرار، ولن ينجو احد من اثارها المدمرة، ولازلت اعتقد ان الوقت لم يفت". وشكر المالكي، مجلس الامن الدولي قائلا "نتوجه بالشكر الجزيل لبان كي مون الذي اوصى العقوبات، وشكرا للدول دائمة العضوية، وساعدوا العراق في التخلص من الفصل السابع". وحث المالكي، الاسرة الدولية على مساعدة بلاده في "محاربة الارهاب، والتطرف والاستبداد وسلب حريات الشعوب"، وقال "لن يكون العراق مقرا وممرا للارهاب"