قال الامام جعفر بن محمد الصادق (ع): (عظموا أقدراكم بالتغافل)
قال الإمام أحمد بن حنبل (رض) "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .
.
والحقيقة هي نعم .. التغافل فن راق .. لا يتقنه إلا محترفو السعادة بإذن الله
وما نقصده بالتأكيد ليس التغافل عن الأمــور الجيدة ..
بل التغافل عن الأمور التي تضايق الإنسان في حياته وتسبب له النكد والغضب .... .. .
جرب أن تتغافل عن كل ذلك وركز في اشياء ثانيه ..
لا تستغرب
فلنتغاض قليلاً
حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر،ولتلتئم القلوب على الحب والسعادة
فكثرة العتاب تفرق الأحباب...
لذلك ............ !!تغابَ لتسعد)
في حياتك !!
وكلمة تغاب مقصود بها هنا هو الترفع عن ألقاء اللوم
قال ابن الأثير متحدثًا عن صلاح الدين الأيوبي:'وكان صبورًا على ما يكره،
كثير التغافل عن ذنوب أصحابه، يسمع من أحدهم ما يكره، ولا يعلمه بذلك، ولا يتغير عليه.
وبلغني أنه كان جالسًا وعنده جماعة، فرمى بعض المماليك بعضًا بسرموز- يعني:بنعل- فأخطأته،
ووصلت إلى صلاح الدين فأخطأته، ووقعت بالقرب منه،فالتفت إلى الجهة الأخرى يكلم جليسه؛ ليتغافل عنها'.
ولكلٍ من الزوجين على الآخر حق ، وربما كانت الدقة في المراقبة والشدة في المحاسبة
من بواعث الاضطراب وعدم الاستقرار ، وفي التغافل أحياناً ،والمرونة أحياناً كفالة باستدامة السعادة ، وبقاء المعاشرة الجميلة ،كل ذلك ضمن الضوابط الشرعية والتوصيات الأخلاقية
وكذلك من أخطاء المُعلم
محاولة ضبط الطفل أكثر من اللازم : بحيث لا تتاح له الفرصة للعب والمرح والحركة.
وهذا يتعارض مع طبيعة الطفل وقد يضر بصحته إذ أن هذا اللعب مهم لنمو الطفل بصورة جيدة
إذ أن (اللعب في المكان الطلق الفسيح من أهم الأمور التي تساعد على نمو جسم الطفل وحفظ صحته)
فينبغي أن يتجنب الأب والمعلم زجر الأولاد فلابد من التغافل عنهم بعض الشيء.
التغافل على أخطاء قليلة حكمةٌ تربويَّة و
إذا ظهر على الصبي خُلقٌ جميل وفعلٌ محمود ، فينبغي أن يكرَّم عليه ـ
يجب أن تثني على ابنك إذا رأيت منه خُلقاً حميداً ؛ أمانةً ، وفاءً ، صدقاً ـ ويجازى عليه لما يفرح به ،وأن يُمدح بين أظهر الناس ، فإن خالف ذلك في بعض الأحوال مرَّةً واحدة فينبغي أن يتغافل عنه.
جاء في وصية الغزالي :
فإذا خالف ذلك في بعض الأحوال مرَّةً واحدة فينبغي أن نتغافل عنه ـ وأن لا نهتك ستره ، وألا نكاشفه ،أما إذا عاد ثانيةً يُعاتب عتاباً رقيقاً فيما بينك وبينه
ويمكن القول بأن العقل هو مكيال ، ثلثه الفطنة ، وثلثاه التغافل "
عندما تتعرض لمواقف مختلفة ، وضغوطات عديدة ، وردود أفعال غير متوقعة ، ومضايقات مزعجة ، أو انتقادات جائرة ... فأنت لديك الخيارات المتعددة ، الغضب التوتر التضايق الاضطراب ، ومن ثم تعب النفس وإسعاد الأعداء ، أو الهدوء الابتسامة التجاهل الصبر الترفع ، ومن ثم راحة النفس وقهر الأعداء
.. جرب .. وحاول .. وستتعود على هذه القدرة الرائعة ..